وصف الرئيس عمر البشير، قرار ايقاف ضخ النفط بأنه انتحار لدولة جنوب السودان، كونه مصدر رزقها الوحيد، نافياً تأثيره السلبي على اقتصاد السودان الذي يحتفظ بثروات بديلة يمكن أن تحل مكانه من بينها الذهب. وافتتح البشير امس، جسري أعالي عطبرة وستيت بولاية القضارف وتعرف خلال زيارته الأولى لهما على مراحل التنفيذ، كما وقف على موقع توليد الكهرباء ويتوقع أن ينتج 320 ميغاواط. وقطع البشير بأن الخرطوم لن تقبل منحة أو مساعدات من الجنوب أو الدول الغربية، بل تفاوض لاكتساب حقوقها الثابتة في النفط، مؤكداً ان السودان ستظل يده الاعلى، وأن وقف ضخه من جوبا لن يؤثر على الشمال وأنهم قادرون على تجاوز هذا القرار بتفعيل البدائل الأخرى، مؤكداً أن عائدات الذهب بلغت 2.5 مليار دولار، وسخر من أهداف الجنوب من إغلاق الأنابيب، قائلاً: «ظنوا أنهم قادرون على محاصرة السودان، وأن الناس ستموت والحكومة ستسقط في أقل من شهرين»، واضاف إن «الرزق بيد الله والذهب رزق من الله والبترول رزق من الله»، مضيفاً: «نحمد الله أن الأرزاق لم تملك للبشر حتى يتحكموا فيها». واعتبر البشير أن إغلاق أنابيب النفط من دولة جنوب السودان يعد انتحاراً للدولة الوليدة، مؤكداً أن البترول مصدر الرزق الوحيد لديها ونحن الجهة التي قامت باكتشافه وأشرفت عليه في أجواء الحرب والقتال، قائلاً: «قفلوا وانتحروا لأنه مصدر رزقهم ونحن العملنا ليهم غصباً عنهم أثناء الحرب ودفنا أولادنا الشهداء في أراضيهم». واضاف البشير ان ما يطلبه السودان ليس منحة من أحد انما حق واجب وأن السودان سيظل يده العليا دائماً. واضاف ( أننا لدينا حقوق على دولة الجنوب أما ان يدفعوها أو نأخذها ) . وحيا البشير ذكرى الشهيد الزبير محمد صالح ،التي صادفت يوم امس، وجدد الالتزام بالسير في الطريق الذي بذل الشهداء ارواحهم من اجله قائلاً ان اي طريق لديه معالم»ومعالم طريقنا الابتلاءات والتحديات،وان الحلف الصهيوني العالمي ومن يمثلونهم في الداخل من احزاب جوبا وتجمع كاودا سنورم فشافيشهم ونفقع مراراتهم». ووجه بتطوير الزراعة وإدخال التقانات والتوسع الرأسي والأفقي للزراعة والتعويض بالصناعات التحويلية، مؤكداً أن افتتاح مشروع الستيت وعطبرة سيكون إضافة حقيقية ونهضة تنموية لدولة السودان، مؤكداً أن الصين ستظل شريكاً أصيلاً في جميع المشاريع التنموية وفي النفط. من جهته، اكد وزير الكهرباء والسدود، المهندس اسامة عبدالله، ان سدي أعالي عطبرة وستيت يسهمان فى حل ازمة مياه الشرب بالقضارف والبحر الاحمر، معدداً الفوائد الاقتصادية والخدمية والاجتماعية التى يمكن ان يحدثها قيام السد .واشاد بجهود الشركة الصينية وشركة لامير التى نفذت سد مروى وتعلية خزان الروصيرص وتعملان الان فى تنفيذ سدي أعالي عطبرة وستيت . وافتتح البشير، جسري أعالي عطبرة وستيت، وتعرف لدى زيارته الأولى لسدي عطبرة وستيت على المراحل التي وصل إليها العمل، كما وقف على موقع توليد الكهرباء، ويتوقع أن ينتج 320 ميغاواط. واطلع على سير العمل في مطار الشواك، وطاف على المدن السكنية المعدة لسكن الطاقم العامل في بناء سد اعالي عطبرة وستيت. ويرافق الرئيس،مساعد رئيس الجمهورية، جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، ووزير رئاسة مجلس الوزراء، الفريق بكري حسن صالح، ووزير الزراعة والغابات الاتحادي، عبدالحليم المتعافي، ووزير السدود، المهندس أسامة عبدالله.