حمل خطاب رئيس الجمهورية للعاملين بمشروع مجمع سدي اعالي عطبرة وستيت ، عددا من المضامين والموجهات للمواطنين والشباب فى العمل والانتاج ، وتجاوز موقف الاعتماد علي البترول والتحديات التي امام البلاد بالاتجاه الي الزراعة والاجتهاد في العمل ،لان (الناس لما لقوا البترول استرخوا مافي زول داير اشتغل، بقينا نجيب عمال من كل انحاء الدنيا لانو اهلنا كل زول خلف رجل فوق رجل وكل زول بقي شيخ وعمدة ، مافي زول داير اشتغل طلبة وكناس ولا الزراعة ولا الحصاد) كما جدد التزام الدولة بمواصلة العمل في التوسع في الزراعة ورفع عائداتها والعاملين فيها ، وزيادة الانتاج وتشغيل الصناعة والتعدين. شهادة تقدير من الرئيس حرر رئيس الجمهورية لدى مخاطبته العاملين بمشروع مجمع سدي اعالي نهر عطبرة وستيت خلال الزيارة التفقدية شهادة تقدير واشادة بالشباب خاصة (شباب وحدة السدود) لما قدموه من عمل وانجاز فى مشروعات التنمية والسدود علي مستوى البلاد ، لانهم (فاجأوا كل زوار البلاد عندما شاهدوهم في السدود ، وانه لايوجد شباب مثلهم في افريقيا) ثم ردد العديد من الدعوات الصالحة لهم ،وزاد ان البلاد صارت تمتلك كوادر مؤهلة في البترول والطرق والسدود (وان شاء الله في السدود الجاية تلقوهم كلهم ناس خضر ) واوضح البشير ان البلاد تتوفر بها العديد من الموارد من ذهب وزراعة وبترول ،وان الثروات الطائلة من الذهب موجودة منذ القدم في ارض النوبة التي لم تظهر مع الانقاذ وهي ( ارزاق من عند الله) ، لم يجعلها الله في الارض لتصبح محورا للصراع وانما هي( نعم سخرها لعباده وان ابواب الرزق مفتوحة) ، مؤكدا ان البلاد ستحقق عائدات من الذهب تصل الي(2.5) مليار دولار خلال هذا العام ، مضيفا ( رب ضارة نافعه )، كما ان البلاد علي موعد في تحقيق نهضة زراعية من خلال التوسع الزراعي الافقي والراسي باستخدام الحزم التقنية ، وعاب رئيس الجمهورية علي المواطنين هجر العمل بالمهن الصغيرة والمتوسطة بسبب البترول ، وان البلاد صارت خالية من العمال حتى ان الحصاد اصبح يعتمد على العمالة الخارجية ( هسي الحصاد مالاقين ليهو ناس ياكرم الله) ، موجها المواطنين بضرورة بذل المزيد من الجهود فى العمل والانتاج وعدم الاستكانة علي عائدات البترول، معلنا اقتراب العمل في سد كجبار والشريك وعدد من المشروعات الاخرى واجراء الترتيبات لانفاذ ترعة حباري . حتي تدوم وتزيد النعم وابتدر وزير الكهرباء والسدود اسامه عبد الله مشروع حديثه بالحمد والشكر لله بعبارة (ان هذا يوم شكر وحمد حتى تدوم النعمة وتزيد) وقال ان مشروع مجمع سدي اعالي عطبرة وستيت يعد الثالث من احلام عهد السبعينيات الذي يتم تطبقيه عقب قيام سد مروي وتعلية خزان الروصيرص ، مضيفا ان العمل بالمشروع يسير بمعدل اكثر من المتوقع ، وهو يمثل اضافة حقيقية للتنمية بالبلاد من خلال اعادة مشروع حلفا الزراعي الي سابق عهده ، واضافة (320) مغياواط من الكهرباء للشبكة القومية تشارك في اوقات الذروة مما يعني ايقاف عدد من التوليد الحراري الغالي ، بجانب زيادة الرقعة الزراعية ومعالجة مشكلات المياه بولايتي البحر الاحمر والقضارف، اضافة الى توفير انسياب المياه الى المواطنين فى اعالي عطبرة طيلة العام ، وقال ان مشروعات اعادة توطين المواطنين في الخدمات الاساسية كافة ستسهم في تنمية المنطقة والحراك الاقتصادي والاجتماعي بها . حتي ذلك الحين وقدم عدد من المهندسين شرحا تفصيليا عن مراحل العمل بالسدين والمفيض والمنشآت الاخرى بجانب الموقف الحالي بالمشروع ثم العمل المرتقب تنفيذه خلال المرحلة المقبلة من خلال المشاهدات الميدانية وتوضيحها على الرسوم الهندسية ، واوضح المهندس المقيم بالمشروع مصعب مختار ان العمل يسير جيدا بالمشروع في اكمال اعمال مرحلة الاساس والدخول في المراحل الاخري فيما يختص بتكوينات السدين ، ونالت محطة التوليد الواقعة علي سد عالي نهر عطبرة حظا وافرا من الشرح ، وقال ان العمل بها وصل مرحلة صب الخرسانات العادية توطئة بصب الخرسانات الانشائية ، مبينا ان محطة التشييد تقع في مستوى ادى من النهر مما تطلب اقامة سد وقائي لحفظ المحطة اثناء فترة التشييد من الفيضان، ويجري العمل حاليا فى حماية (حفرة ) التاسيس، مضيفا ان مارس المقبل سيشهد وصول الاجسام المزروعة والتي يتم تركيبها في منطقة مخرج المياه والتي تصب عليها الخرسانات ثم يتم تركيب الالواح المعدنية عليها ، مضيفا انه من المقرر بداية التوليد الكهربائي للمحطة فى نوفمبر عام 2014م ، مشيرا الى ان المحطة ستنتج كهرباء (320) ميقاواط عبر (4) توربينات سعة كل واحدة منها (80) ميقاواط.