أحرزت مفاوضات السودان وجنوب السودان الجارية في العاصمة الإثيوبية؛ أديس أبابا، تقدماً نسبياً في عدد من ملفات التفاوض، بينما لا يزال ملف النفط يراوح مكانه حتى الآن، وأقر الطرفان تكوين لجنة وزارية برئاسة وزيريْ الداخلية بالبلدين . ونقلت مصادر في أديس أبابا أنه في الوقت الذي لا يزال فيه ملف النفط يواجه عقبات، فقد نجحت آلية الوساطة الإفريقية في تقريب وجهات نظر الطرفين في ملفات الحدود والمتأخرات المالية والتجارة والجنسية. وفيما سيقدم وفد السودان تعقيبه على رد تقدم به وفد جمهورية جنوب السودان حول مقترحات الأول بشأن النفط، قالت ذات المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- إن تبادل المذكرات بين طرفيْ التفاوض -الذي تنتهي جولته الحالية اليوم - يشير بحد ذاته إلى وجود رغبة لدى الطرفين في الوصول إلى حلول للخلافات. ونقلت المصادر للجزيرة نت تقديم الآلية الإفريقية لمقترح حول مسألة الحدود بين الدولتين سيتم الرد عليه من الطرفين، مشيراً إلى طرح الأطراف المتفاوضة لكافة وثائق مطالب متأخراتها المالية، لتقرر بشأنها الوساطة الإفريقية نهاية الشهر الجاري. وقالت المصادر إن الطرفين اتفقا على تكوين لجنة تجارية مشتركة حُددت الخرطوم مكاناً لاجتماعها الأول في نهاية فبراير الجاري، معتبرة وصول الطرفين إلى مرحلة تكوين اللجان المشتركة أمراً في غاية الأهمية، وأكد نجاح الطرفين في تكوين لجنة وزارية برئاسة وزيريْ الداخلية في البلدين لمعالجة ملف الجنسية والهجرة، مضيفاً أن الطرفين اتفقا على أن يكون اجتماع اللجنة الوزارية الأول في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على أن يحددا أماكن الاجتماعات التالية لاحقاً.