ظفر قطاع الطيران الوطني خلال فترة لم تجاوز الثلاثة أيام بنهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع بزيارتين عاليتي المستوى ، فالسيد رئيس الجمهورية قام بأداء صلاة الجمعة الماضية بمسجد مطار الخرطوم بعد انتهاء عمليات الصيانة والتجديد لمبنى المسجد ومحتوياته ومرفقاته التي قامت بتمويلها الشركات العاملة بمطار الخرطوم، ومن ثمّ قام الرئيس بتفقد بعض منشآت البنى التحتية التي تمت بالمطار من طرق داخلية ومواقف سيارات حديثة ووسائل نقل الركاب إضافة لافتتاحه لصالات كبار الزوار .. والسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية قام الإثنين الماضي بافتتاح كلية "هايليفل"للطيران وتخريج دارسين، ومثمناً لجهود سلطات الطيران المدني والشركات الوطنية والقوات المسلحة والشرطة والجهات الأخرى ذات الصلة في تطوير صناعة الطيران بالبلاد - خلال مخاطبته للحفل . الزيارتان وغيرهما في اعتقادي مستحقتان لهذا (القطاع ( الزائد في الأهمية وكأحد الأعمدة الارتكازية للاقتصاد الوطني كما أوضحت فعاليات الزيارتين أن الطيران حاضراً في الزراعة وحمايتها من الآفات الضارة، وفي استكشاف ما في باطن الأرض، وتقنيات المسح الجوي، وفي الصناعة والرعي واستجلاب مدخلاتها من الخارج، وفي تعظيم الصادر، وتوفير العملات الحرة، والسياحة الداخلية والخارجية، والتواصل الاجتماعي. تأكيدات الرئيس بتمسك الحكومة بنهجها في الانسحاب من الاستثمار والتجارة - ومن ضمنها ما يلي قطاع الطيران -وإن الدولة ليست تاجراً ولكنها منظماً ومراقباً لأعمال الشركات قذفت بحجر آخر على بعض البرك الساكنة في الجهاز الحكومي علها تحدث من ( الإزاحة ) والسيولة اللازمتين لضخ جديد في شرايين النماء والارتقاء وجني الثمار عالية الجودة . مائة وخمسون رحلة أسبوعياً يشهدها مطار الخرطوم وحده مقارنة ببضع وعشرين رحلة فيما قبل إعلان وتنزيل سياسة تحرير الأجواء التي تقضي بفك احتكار النقل الجوي - ولو تحت شعار (الوطني) - ودخول الشركات الجديدة خلق واقعاً تنافسياً جيداً على أساس الجودة لاستقطاب زبون النقل الجوي ( مسافرين - شحن جوي ) وزاد من كثافة الحركة التشغيلية والمناولة والخدمات مما ضاعف من أعداد الأيدي العاملة ( شركة خدمات جديدة بمطار الخرطوم تعاقدت في خمسين وظيفة جديدة منذ بداية هذا العام طرأ تحسن ملموس في الخدمات بالمرافق العامة وصالات كبار الشخصيات نتيجة الشراكة المثمرة مع القطاع الخاص ، والواقع يريد المزيد. بقوة أصبحت تحدث عن نفسها كليات الطيران التي تأسست بالبلاد أمثال : " هايليفل" و " أكاديمية الخرطوم" وغيرها والتي وطّنت لدراسات الطيران قيادةً وهندسة وفنيات ، بعد أن كان المنال شرقاً أوغرباً . إضافةً لمجمع " صافات " الذي بإضافته لعنصر التصنيع أعاد حلم قيد التحقيق هو أن يكون السودان مركز إفريقيا لصيانة الطائرات .. وقبل أن ينقطع شعاع الأحلام أطلت أمد انتظارنا مطار الخرطوم الجديد ،، وإلى الملتقى ..