دموع الرجال غالية يا أستاذي الطاهر ساتي، ماذا يعني لك عندما يذرف الرجل الدموع بشدة وبشكل لا إرادى وأنا أقرأ في مقالك "تحت الضوء" بالعدد 2197" بتاريخ الأول من فبراير حول لجنة التحقيق التي شكلها وزير الصحة بولاية الخرطوم لتقصي حقائق ما حدث بطوارئ مستشفى بحري؟ وليتنى سمعت نصيحتك بأن على ذوي القلوب الضعيفة أن يكتفوا بالمقدمة ولكنني أقسم لك بالله العظيم لم يكن يوما قلبي ضعيفا لدرجة أنني لم أتذكر آخر مرة ذرفت فيها دموعا لكنها هذه المرة هزمتني، ليس فقط لما حدث بمستشفى بحري فحسب بل للحالة التي آل إليها وطننا الحبيب، قلوبنا تنفطر صباح كل يوم مما يحدث للانسان السوداني وكرامته وماله وبنيه في زمن انعدمت فيه الرحمة وانعدم العدل، إهدارا لأرواح الناس ليس في المستشفيات وحدها بل في البلد عامة، وللأسف الفاعلون هم بنو جلدتنا. أستاذي أنت رفعت شكواك إلى رئاسة الجمهورية ووزارة العدل والمجلس الطبي ولكنني كمواطن غلبان مهموم بقضايا الوطن أشكو حزني وقلة حيلتي لرب العالمين. أستاذي ساتي قلوبنا معك ومعا في منارتنا "صحيفة السوداني" أقول لك سر وعين الله ترعاك وقلوبنا تحيطك بالدعوات الصالحات المحصنات. لك تحياتي الصادقة أحمد يوسف محمود عديلة/ جنوب دارفور