دافع المؤتمر الوطني عن(نفسه) بشدة ورفض اتهام زعيم المؤتمر الشعبي الترابي حول قيام جهات حكومية لم يسمِّها بزرع أجهزة تنصت بداخل عربته ومكتبه الخاص، موضحا أنه لا يقود توجها تجسسيا ضد أي من قوى المعارضة أو قادتها فضلا عن سعيه لترسيخ (حياة سياسية) مستقرة يتمتع فيها معارضيه من الأحزاب بحرية فى إدارة نشاطها وعملها، وفى سياق مغاير قال الوطني إنه زاهد فى أي حوافز تقدمها الإدارة الأمريكية ولم يعد (يبالي) بوفودها ومبعوثيها الذين يتقاطرون على الخرطوم، وأردف: "إذا كانوا (اثنين أوعشرة أو ألف) منوها الى أن الإدارات الأمريكية ظلت تتعامل بنوع من (الاستغفال) مع الخرطوم لذلك تقلصت مساحة الثقة بين الطرفين، ونأى أمين التعبئة السياسية بالوطني حاج ماجد سوار بحزبه فى الدخول فى أي خلافات بشأن أزمة (التنصت) التى كشف عنها الشعبي، وقال إن على الترابي أن يسأل من قام بذلك، بيد أنه أكد بعدم ضلوعهم فى أي أعمال تجسسية ضد قوى المعارضة وقادتها، وأضاف ل(الصحافيين) أمس بالمركز أن الحكومة ترفض المطالب الأمريكيةالجديدة والتى من بينها إجراء استفتاء فى أبيي مقابل إعفاء ديونها وقال إن بلاده لا تزال ملتزمة بإنفاذ ما تبقى من اتفاق السلام إلا أن الحركة الشعبية هي من تراجعت، فيما دعا سوار قوى المعارضة التى تسعى لتغيير النظام عن طريق العنف أن تنأى بنفسها عن ذلك وأن تلجأ الى الوسائل السلمية عبر صناديق الاقتراع وأردف: ( العنف سيجر البلاد لمنزلقات خطيرة ويدخلها فى دوامة من العنف) .