والي شرق دارفور.. حديث ما بعد القسم تقرير: محمد حمدان هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته يبدو أن والي ولاية شرق دارفور المكلف اللواء (م) محمد حامد فضل الله مدرك جيداً لحجم التحديات التى تواجهه ففي أول خطاب له بعد أدائه القسم والياً لتلك الولاية التى اعتذر كاشا عن تولي منصب الوالي فيها، سيطر الاهتمام بالأمن على حديثه مساء أمس الأول أمام جماهير ولايته المحتشدة بقاعة الشهيد الزبير فقد كشف عن خطة أمنية متكاملة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار بيد أن ما لفت الانتباه فى حديثه تركيزه على دولة الجنوب التى قال إن خطته الأمنية تركز على حدود ولايتة المتاخمة لدولة الجنوب تلك الحدود التى تعتبر معبرا رئيسيا للبقارة تجاه دولة الجنوب ، كما أنها أصبحت معبراً للحركات المسلحة أخيراً. المعاك والضدك إلا أن وزير الإعلام عبدالله مسار كان أكثر حدة تجاه الموقف الأمني لاسيما وأنه فى مبتدر حديثه الذى قصد توجيهه فى رسائل الى الوالي وجماهير الولاية مما خلق نوعاً من الاستياء لدى البعض، فقال مسار مخاطباً الوالي عليك بتوفير الأمن فى الولاية مجتمعة وأضاف: " ابدأ مع المعاك وضدك" وأردف " ابدأ بالأقربين ثم اتجه للآخرين". حديث مسار ليس ببعيد عن موجة الاعتقالات السابقة التى طالت عددا من أبناء الولاية بإيعاز منه عندما كان مستشاراً لرئيس الجمهورية ففى أحد جولاته لمناطق بحرالعرب والفردوس وعسلاية تم اعتقال العشرات بحجة دعمهم للتمرد مما قاد لسخط المواطنين تجاه مسار ليكتشفوا أخيراً أن تلك الاعتقالات طالت عددا من الأبرياء الذين تم توقيفهم بدافع وشايات مختلفة وثبتت براءتهم من العلاقة بالتمرد ، ذات حديث وزير الإعلام دفع أحد الجالسين بجواري الى القول " ربنا يستر مما فعله مرة أخرى"، بيد أن حديث مسار عن توحيد أهل الولاية ومكوناتها وجد استحسان الحضور بجانب الاهتمام بالقضايا الكبرى كالأمن والتنمية خاصة إشارته الى ضرورة بناء مطار الضعين ورصف طريق النهود الضعين والطرق الداخلية بجانب توفير الخدمات والبنى التحتية إلا أن ماشد انتباه الحضور مطالبة مسار للوالي بأخذ نصيب الولاية من المركز وزاد مطالباً وزير المالية ورئاسة الجمهورية بدعم الولاية إلا أنه لم ينس مطالبة المواطنين بدعم الولاية وقال إن الولاية تعتمد بنسبة 50% على المواطنين الشيء الذى أثار ضجة بين الحضور من يدعم من؟ تلك المطالبة ربما تدعم فرضية رافضي التوسع الإداري بحجة أنه يثقل كاهل المواطن بالعبء الضريبي. الخطة الأمنية فى ذات الوقت اعتبر والي ولاية شرق دارفور المكلف محمد حامد فضل الله أن خطتة الأمنية فى الولاية ترتكز على العمق الجنوبي نظراً لمتاخمة ولايتة لدولة الجنوب. تلك الخطة تنسجم مع الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وجوبا فى دعم التمرد المضاد لكل حكومة، فى ذات الاتجاه طالب مسار والي الولاية إدارة العلاقة مع دولة الجنوب بالتوفيق بين مصلحة مواطني الولاية والدولة. إلا أن رئيس هيئة شورى قبيلة الرزيقات محمد عيسى عليو أبدى تخوفه من انعكاس التوترات بين البلدين على تلك الولاية ومواطنيها واستطرد قائلاً: "الرحل فى المناطق الغربية يدفعون فاتورة الخلافات السياسية بين الدول". حديث عليو فتح باب التكهنات واسعاً خاصة سيناريو التخوف من إدارة حرب بالوكالة بين الخرطوم وجوبا حال نشوبها عبر تعبئة مواطني البلدين على المناطق الحدودية واستخدامهم كدرقه لصراع الدولتين بمثل ما تعضد العديد من الشواهد السابقة فى إدارة الصراع بين الطرفين، وفى ذات السياق فتح عليو الباب على مصراعيه بإشارته الى أن الولاية مستهدفة دون أن يحدد من هي الجهة التى تستهدفها فى وقت أكد فيه عليو مسؤليته عما أدلى به. العودة للأضواء خطف والي جنوب دارفور السابق د.عبد الحميد موسى كاشا الأضواء عند ولوجه الى داخل القاعة رغم مضي أكثر من ساعه على بدء اللقاء وبعد أن رحب به مقدم اللقاء حظي بتصفيق حار مما دفع مدير المنصة مبتسماً بالقول " كاشا عاوز يعمل لينا مظاهرة" ، كاشا فى مطلع حديثه أكد وقوفه مع الوالي الجديد فى مهمته وأضاف قائلاً " أنا جندي تحت إمرتك" وبالرغم من تحاشي كاشا للرد على الكثير من الأسئلة المثارة حوله فى ما اتخذه من موقف مؤخراً عقب إعفائه من جنوب دارفور، فقد اتسمت كلماته بالقوة والعنفوان فى الوقت الذى لم تتجاوز فيه الدقائق. وجدت تحيته لجماهير الولاية من النازحين واللاجئين والطلاب وجدت الثناء إلا أن تحيته للشماسة أثارت صخب وتصفيق عال الموقف الذى يفسر على أنه رد على ما أثاره والي جنوب دارفور حماد اسماعيل فى مؤتمر صحفي بالخرطوم من اتهام على أن من خرجوا فى مظاهرات هم من الشماسة وستات الشاي وأضاف كاشا فى حديثة " أنا قديم متجدد فى السياسة لمن لا يعرفني" الرسالة التى تفتح باب التكهنات واسعاً لكن ربما قصد توجيه سهم الى بعض متنفذي حزبه من متخذي القرار. حكومة قريبة مؤشرات تكوين حكومة الولاية القادمة تبدو واضحه للعيان فى ظل الاصطفاف القبلي سيكون حاضراً بقوة لاسيما وأن طابع اللقاء تحدث فيه البعض باسم مكوناتهم القبلية كما ورد تحذير لمسار فى بداية حديثه يلفت فيه الى أن العقبة تكمن فى تشكيل الحكومة وأضاف مسار: "الناس القاعدين ديل نصفهم عاوزين وظائف" موجهاً حديثه ومشيراً للحضور داخل القاعة وأردف قائلا: "إياك من الشلة وجماعة فلان". قادة القبائل حرصوا للحضور بقوة فى تلك الفعالية مع ملاحظة أن الحديث فى كل توجهات من تحدثوا ركزوا على ضرورة نبذ القبلية والجهوية والتوجه صوب أبناء الولاية. معتمد الضعين الذى حضر على التو قادماً من رئاسة الولاية طمأن الحضور على تماسك أهل الولاية وطالب الوالي بالحضور منوهاً الى اكتمال استعداداتهم لاستقباله.