أكد محمد أحمد البشرى مدير عام تنمية الجهاز المصرفي ببنك السودان المركزي اهتمام الدولة بأعلى مستوياتها وبنك السودان المركزي بتطوير تجربة التمويل الأصغر من خلال ادراجه ضمن السياسات النقدية السابقة والحالية للعام 2012 والبرنامج الثلاثي وانشاء مجلس أعلى للتمويل الأصغر و(5) مجالس ولائية أخرى. وأعرب البشرى أمس في ملتقى التمويل الأصغر الاسلامي في دراسة مقارنة لتجارب السودان ، ماليزيا ، أندونيسيا، عمان، بنغلاديش والذي نظمه مركز دراسات الاسلام والعالم المعاصر ومركز أنوفيشون العالمي للتدريب ماليزي بقاعة الصداقة بالخرطوم والذي يستمر ثلاثة أيام من 21 23 فبراير ، عن أمله في اكتساب المؤتمرين للمزيد من الخبرات والمعارف من تجارب الدول المشاركة بما يسهم في تعظيم المجهودات لانشاء مشروعات تقلل من حدة الفقر . وأشارت هبة محمود فريد وزير الدولة بتنمية الموارد البشرية ان اهم تطور حدث في التمويل الأصغر بالسودان هو تحوله من مكافحة الفقر فقط الى مشروع متكامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد . وقدمت فريد استعراضا وافيا لمراحل انفاذ برامج التمويل الأصغر بالسودان مؤكدة أن التجربة تجابهها قضية التركيز على صيغة المرابحة أكثر من الصيغ الاسلامية الأخرى كالمشاركة والمضاربة والاستصناع والسلم ، بجانب التركيز في الضمانات غير التقليدية على ضمان الطرف الثالث أكثر من الضمانات الأخرى ، فيما دفع محمد صالح ممثل وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي بجملة من التحديات التي تجابه التجربة وأجملها في ارتفاع تكلفة التمويل وضعف الموارد وغياب ثقافة الادخار فضلا عن عدم وجود مؤسسات تمويل أصغر مستدامة ، مؤكدا سعي البنك المركزي الى تحقيق استدامة التمويل الأصغر ،