أكد وزير البترول والمعادن بدولة جنوب السودان ستيفن ديو داو أن قرار طرد المدير العام لشركة بترودار من الجنوب تم لاعتبارات خاصة لا يرغب في الإفصاح عنها في الوقت الراهن . وقال داو ل(السوداني) إن الشركة تسير أعمالها الآن بواسطة رئيس مكلف إلى حين تعيين رئيس جديد والذي لم تسمه إلى الآن تلبية لمطالب دولة الجنوب، مشيراً إلى التزام حكومة بلاده بالاستمرار في التعامل مع شركة بترودار والتي تنقب آنياً في مربعات (3 7) ، وزاد" نحن علاقتنا مع الشركة وليس الأفراد"، معرباً عن رضاء حكومته الكامل بسياسة الشركة وأدائها، ورحب ستيفن داو بالتعاون الأكبر مع الشركة مستقبلاً بمنحها مربعات إضافية من الأراضي التي لم تخصص إلى الآن للتنقيب فيها. وعبر عن تشاؤمه من توصل عملية التفاوض التي تجري بين الدولتين إلى حلول مرضية، لتعنت دولة السودان حسب قوله وتمسكها بالرسوم العالية لعبور النفط الجنوبي لسد ما وصفه بعجز ميزانيتها، وليست رسوما مقابل الخدمة على حد وصفه . وكشف داو عن مباشرة التفاوض مع دول الجوار بهدف تصدير النفط عبرها بتوقيع مذكرتي تفاهم مع كينيا وأثيوبيا وجيبوتي، وقد شرعت اللجان الفنية المشتركة مع هذه الدول ، متوقعاً أن يتم التصدير فعلياً لنفط الجنوب عبرها بعد (18) شهراً من الآن . وكان كبير مفاوضي وفد الجنوب باقان أموم برر في حديث لرويترز أسباب طرد مدير بترودار بعدم تعاونه مع حكومة الجنوب.