تعتزم دولة جنوب السودان تصدير 10% على الأقل من إنتاجها النفطي البالغ 350 ألف برميل يومياً عبر الطرق البرية إلى حين بناء خطوط أنابيب، لكن محللين أكدوا صعوبة النقل بالشاحنات لوعورة الطرق بين جنوب السودان وجاراتها. ويسهم النفط بنحو 98% من دخل الدولة التي انفصلت عن السودان في يوليو الماضي ولا يزال هناك نزاع مرير بين الجانبين بشأن رسوم عبور النفط إلى الشمال الذي يملك موانئ التصدير. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وزير البترول والتعدين الجنوبي ستيفن ديو داو قوله إن الحكومة ستستخدم الشاحنات لنقل ما لا يقل عن 35 ألف برميل يومياً من إنتاجها إلى مدينة مومباسا الساحلية الكينية وإلى ساحل جيبوتي إلى حين بناء خطوط أنابيب في كينيا وأثيوبيا. وأضاف وزير النفط بجنوب السودان أن هذه الخطة غير نهائية ولم يذكر موعداً لبدء تنفيذها. خطة صعبة لكن محللين أشاروا إلى صعوبة النقل بالشاحنات. وقال إيرك ريفز المتخصص في شؤون السودان في سميث كوليج في ماساسوشيتس إن وعورة الطرق بين جنوب السودان وجاراتها يجعل عملية النقل صعبة جداً. وقال داو إنه بحلول يونيو سيتوصل جنوب السودان إلى اتفاق مع شركات تتطلع إلى تمويل خط أنابيب بديل في كينيا، موضحاً أن بلاده تجري محادثات مع شركات في الصين واليابان وأوروبا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن تمويل خط أنابيب يعبر الأراضي الكينية وآخر يعبر أثيوبيا إلى جيبوتي. وقال إن خط الأنابيب الكيني سينقل خام مزيج النيل في حين سينقل خط الأنابيب الأثيوبي مزيج بترودار. كما أشار إلى أن حكومته تبحث مع مؤسسة فيتول "هولدنغ بي في" المالية، إنشاء مصفاة للنفط في جنوب السودان يمكن استكمال بنائها خلال 12 شهراً.