تصاعدت الخلافات بشكل حاد داخل أروقة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية الجزيرة عقب تعيين شمس الدين الدرديري ممثلاً للحزب بالحكومة الولائية، في وقت أقر الحزب بالولاية بانعدام المؤسسية بداخله . وقال نائب الأمين العام للحزب بالمناقل أبوعبيدة عبدالله في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب بأمدرمان أمس، إن مشاركتهم في الحكومة جاءت وباءً عليهم وأضاف "جنينا خسارة فاجعة منها، لأننا شاركنا من أجل الوطن والمواطن لكننا الآن بتنا نهرول نحو المناصب وتركنا المواطن". من جانبه قطع عضو المكتب السياسي ناصر محمد أحمد بانعدام المؤسسية داخل حزبه، مؤكداً تفاجأهم بتعيين شمس الدين الدرديري في الحكومة الولائية ممثلاً للحزب، وأضاف "لم أسمع اسمه ولم أره من قبل" واعتبر تعيينه بمثابة انهيار وتفتيت لوحدة الحزب، وقال جئنا من الجزيرة لمقابلة رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني لكن الوعكة الصحية المفاجئة التي أصابته حرمتنا من لقائه، مبيناً دفعهم بمذكرة له بغية إيجاد حل للمشكلة . في السياق كشف المشرف السياسي لمحلية الكاملين جاد كريم حمد عن تقديم رئيس الحزب بالولاية عزالعرب حسن إبراهيم لاستقالته من رئاسة الحزب عازياً ذلك لانعدام المؤسسية في الحزب بجانب تعيين شمس الدين باعتباره لم يكن من بين الذين رشحتهم اللجنة المفوضة لشغل المناصب بالولاية.