تجددت أمس المعارك بين القوات المسلحة والجيش الشعبي على الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان، على خلفية هجوم قام به الجيش الشعبي على منطقة الأبيض بولاية جنوب كردفان داخل الحدود السودانية ب(6) كيلو مترات حسبما أعلنت القوات المسلحة، فيما كشفت وزارة الخارجية اتجاهها لرفع شكوى جديدة لمجلس الأمن والاتحاد الإفريقي ضد اعتداءات دولة الجنوب المتكررة على الأراضي السودانية، وأكدت احتفاظ البلاد بحق الرد على أي عدوان على أمن واستقرار المواطنين. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن حكومة جنوب السودان استمرت فى مخططاتها العدوانية وبدأت إنفاذ ذلك بالهجوم خلال اليومين الماضيين على القوات المسلحة بمنطقتي الدار والدبكاية، وكشف عن هجوم مباشر للجيش الشعبي من داخل أراضي دولة الجنوب على منطقة بحيرة الأبيض، مشيرا الى أن المعارك لازالت جارية، الأمر الذي وصفه الصوارمي في بيان له بالاعتداء السافر والمباشر من قبل حكومة الجنوب على الأراضي السودانية، بعد توغل قواتها في الأراضي السودان بمنطقة الأبيض. وأوضح الصوارمي أن القيادة العامة للقوات المسلحة ظلت ترصد وتراقب عن كثب التخطيط المستمر لحكومة جنوب السودان ضد السودان، مشيرا الى أن ذلك ظهر بجلاء من خلال عدم فك ارتباط الجيش الشعبي بجوبا لعلاقته مع الفرقتين التاسعة والعاشرة جيش شعبي بجنوب كردفان والنيل الأزرق رغم انحياز الجنوب لخيار الانفصال، إضافة الى استمرار دعم الجيش الشعبي بمواد تموين القتال للفرقتين واستمرار صرف المرتبات واستمرار وجود أبناء الجنوب بالفرقتين، بجانب رعاية حكومة جنوب السودان المباشرة وتخطيطها لتمرد الفرقتين ومحاربتها للقوات المسلحة ودعمها بالرجال والعتاد ، ورعايتها لمؤتمر توحيد جهود المتمردين بجنوب كردفان والنيل الأزرق وحركات دارفور المتمردة بمدينة بور يومي الخامس عشر والسادس عشر من فبراير الجاري. في السياق أدانت وزارة الخارجية الهجوم الذي وصفته بالغادر واعتبرته اعتداء مباشرا على سيادة البلاد وأمنها، وأكدت أنها بصدد رفع شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الافريقي تطلعهما على تفاصيل ما حدث، وتطالبهما فيها بالقيام بدورهم في ردع أي اعتداء على أمن واستقرار والبلاد، وأكدت الخارجية في بيان لها احتفاظ السودان بالحق الذي تكفله له الشرائع الدولية في رد العدوان وحماية أراضيه واستقرار مواطنيه.