* أخيرا وبعد طول انتظار انفرجت أزمة البث بين الاندية او قل طرفي القمة والاتحاد السوداني لكرة القدم بعد شد وجذب وعملية قيصرية وهنالك ارهاصات بنجاح الاتحاد في اتفاقه مع الجزيرة لنقل بطولة الدوري التي انطلقت امس الاول دون بث. * طبعا الأزمة ليست وليدة الموسم الحالي التي ولكنها سابقة على ذلك، والمبادرة التي قادها وزير الرياضة بين القمة والاتحاد اصبحت فرصة سانحة لانها خرجت بتشكيل لجنة قومية برئاسة محمد الشيخ مدني لحل الازمة بصورة جذرية عن طريق الحوار مع الاطراف المختلفة كوسيلة وحيدة لاسترجاع الحقوق، وقد تكون الاطراف أكثر التزاما في الزمن الحالي اكثر من اي زمن مضى وتنفس الكل الصعداء بهذا الاتفاق وانهاء هذه الازمة كما أن الوسيلة التي تم الاتفاق عليها كانت مفقوده في الزمن السابق لذلك يعول الجميع عليها حتى يكون الاستقرار ديدن وسطنا وموسمنا الرياضي ، في هذه البطولة التي اصبحت تجذب الجماهير السودانية لانها اكثر بريقا من ذي قبل. * فالأندية الجماهيرية بالبلاد صارت تفضل هذه المسابقة ، وهذا أمر طبيعي لأنها الطريق الاوحد الى البطولات القارية واضحى مستواها مرتفعا ومردودها الفني أكبر وبروزها الإعلامي أكثر، وأكثر من ذلك استعداد الاندية لها من زمن مبكر. *اعتقد أن المكسب الكبير الذي خرج به الجميع من هذه الازمة هو اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة ومواصلة لحل كافة الاشكالات التي تعتور الوسط الرياضي واعتقد أن مكونات الوسط الرياضي مدركة وواعية لأهمية الحوار وما يدعم ذلك خبر انفردت به الزميلة قوون عنوانه في مفاجأة غير متوقعة: لجنة الانضباط لم تستدع سكرتير المريخ!! وجاء في الخبر في تطور مفاجيء للاحداث بخلاف ما تم تناوله عبر العديد من الوسائط الاعلامية باستدعاء الامين العام لنادي المريخ الاستاذ عصام الحاج للجنة الانضباط باتحاد الكرة بتوصية من عضو الاتحاد رئيس لجنة الحالات السالبة محمد سيد أحمد ودعمت الصحيفة خبرها بتصريح من الاستاذ مولانا ازهري وداعة الله عضو مجلس ادارة نادي المريخ ورئيس اللجنة القانونية اكد فيه أنهم في مجلس المريخ لم يتسلموا اي خطاب باستدعاء الحاج كاشفا بأن الحوار هو الطريق للتفاكر مع الاخوة في اتحاد الكرة مطالبا بعدم تحميل الامور اكثر مما يجب. وفي تقديرى هذا المنحى من لجنة الانضباط سواء أكان بتوجيه من قادة الاتحاد أم أن لجنة الحالات السالبة صرفت النظر عن استدعاء الحاج او هذه الروح من رئيس اللجنة القانونية بالمريخ ازهري وداعة الله في تقديري جميعها تصب في خانة نزع اي فتيل للازمة من شأنه أن يعود بنا الى الوراء الى ايام المناكفات والتمترس خلف سفاسف الامور بل يدعم الخط الذي اخطه الجميع لتنقية وسطنا الرياضي من كل الشوائب اعتقاد أخير *عموما نتمنى أن يكون خبر الزميلة قوون قفلا لهذا الملف الذي لا يفيد حوار الاتحاد والقمة في شيء بل يصب الزيت على النار كما نشيد وندعم هذا الاتجاه من مختلف مكونات الوسط الرياضي ونسيجه المترامي الذي يهدف لشراء الاستقرار واهداء ابناء هذا الشعب موسما رياضيا مزدهرا ومستقرا وخاليا من كل المنغصات وادوات العكننة والخلاف ونهمس في اذن الجميع بأن الحوار اتجاه امثل وحضاري مدعموما بالاحترام المتبادل لان حينها سنكون جميعا بمختلف انتماءاتنا ومشاربنا الكاسب الاكبر والمستفيد الاعظم.