تحية طيبة ،،، *انسابت الأغنية وتغلغلت فى المسام ....تلك الأغنية المرثية التي كتبها شاعرنا الأستاذ اسحق الحلنقى والتى صادفت لحناً شجياً من الأستاذ/ علي أحمد...الذى قام بتلحينها على إيقاعات متعددة ..أبدع الفنان الأستاذ سيف الدين محمد الحاج (الجامعة) فى الأداء ...كان ذلك من خلال بروفة للأغنية التى صادفت إعجاب الموسيقيين المتخصصين ...فالأغنية مرثية لراحل مقيم...فنان وإنسان ..اندلق عطره على مساحات الوطن ...خلال خمسين عاماً من العطاء والصبر والصمود..فقد كان الراحل محمد عثمان وردي ..فنان أفريقيا الأول أو الهرم الرابع كما أسميته أنت...تاريخاً ..يضيء العتمة ونموذجاً يحتذى .... كتب (وليف روحه) الأستاذ الحلنقي..ونورد بعضا من القصيدة : يا أعز الناس حليلك وانت حاضن العود تغني وقلبي سارح فى الغناوي الطالعة منك وشايلة مني عندك إنت الفن رسالة تزرع الأيام تمني يا حبيب كل الغلابة غبت وين الليلة عني غبت يالطير المهاجر وإنت لابس الشوق حراير الجميلة ومستحيلة جيتا بالحنية زاير والوتر مشدود وصابر منتظر نغمو المسافر وردة النيلين بتسأل والفراش حزنان وحاير كنت حضوراً لتلك البروفة وإن كنت قد استمعت اليها من خلف الأبواب الموصدة...فذلك الشجن الحاشد والحزن النبيل كان يقتضي الاستماع .من خلف ستار...هزني اللحن فانفعلت بتلك النقلات الموسيقية الرائعة ..وصوت سيف الريان ..ينساب ..فى مقامات الحزن النبيل ...والفرقة الموسيقية ..تشارك بكل ما أوتيت من مهارة وتكنيك ..والراحل المقيم ظل حاضراً فى عيون ترقرقت بالدموع الحبيسة ...وكنت ممسكاً عن الكتابة عن الراحل المقيم..فبأي مداد أكتب؟. فأرسلت لكم رسالة ..بأنني قد استلهمت ما حفزني وشجعني على الكتابة رغم إحساسي بالعجز أمام قامة فنية وإنسانية نادرة. وكتبت مطلعاً ..شجعتموني على إكماله ...ثم كانت القصيدة المرثية :- سافر الشوق واستقرَّ فى وتر بى صدقو غنى سقى الدواخل والمراحل فى مساحة الريدة رنَّ وإنت كم بصبح صباحك فى قلوب الناس محنة ويمشى فى كل الشوارع ومن حنين عشاق أحنَّ طفنا بى صوتك أماكن فى مشاوير البراعة كلما اتخيلنا صورتك زدت فى العين اتساعا وانت فى هيبة جلوسك للوطن سمعا وطاعة الزمن سجل حضورك ساعة ماشة وجاية ساعة من عناق الموج بتنسج للمدينة تياب شعاعا ركَّ فوق شباكا بلبل وشرا فوق مُركبْ شراعا فى كتاب السيرة وارد زول مكافح ود مزارع فى سطور رطاني خالَطْ صوتو عمال المصانع فى المدارس ..ماسك الطباشيرة ..لي رايتنا رافع فى حدائق الروح بتنمو روح نشيد غناهو شافع ما بتخاف والريح تلاوى عن عناوينك تدافع الوطن بي كل مساحتو بيك عارف وليكَ سامع.. شلت من النخلة صبرها فى المواسم والسنين ود مع الطمبور..يفتح لى الصباح البدرى عين والقمر بوبا ومعلّق فى رُقاب دهشتنا دين ما كتبناك فى وداعك بالمدامع كلمتين وما بنفتش فى دفاترك الا عن سراً دفين الغناوي الشاهدة تفتح بابها نعرف إنت وين (أخوكم أبو الميمين)