* نعود للحديث عن اهمية الخبير النفسي في الاندية ومعلوم للجميع ان لكل رياضي مدرب كان او لاعب او حكم مخاوف ودرجة من القلق قد تكون ايجابيه أو سالبة لكن دائما ما يتعرض لها لاسباب مختلفة منها الضغط الجماهيري وصغر السن وحداثة التجربة وخلافه لذلك فان تهيئة هؤلاء بشكل علمي تتم عبر الخبير النفسي واعتقد ان الجميع متفق على وجود هذه الاشياء كما ان الجميع يسعى لعلاجها لانه إذا لم تعالج عن طريق التوجيه والتحفيز فلن يعطي اللاعب الأداء الأمثل في الملعب فالصحة النفسية ضرورية للعطاء والنجاح وتحقيق البطولات * ان الاعداد النفسي يساعد بشكل كبير في صناعة السمات الشخصية للاعب. من ثقة وتعاون واحترام القوانين وتقبل الخسارة والتواضع عند الفوز... وغيره وكل هذه عبارة عن خبرات متراكمة لدى اللاعب ولكن في ظل وجود من هو مؤهل في علم النفس الرياضي سيتم توجيه هذه السمات لتحقيق أفضل نتيجة حيث سيتم التخلص من السمات غير المرغوب فيها عن طريق العقاب الايجابي وتعزيز السمات المرغوبة.. عن طريق المكافأة الايجابية سواء شفهية أو مادية ..الخ اضف الى ذلك عندما يعرف اللاعب الفائدة الكامنة من وراء البطولات والانجازات والشهرة ستكون دافعية اللاعب نحو الارتقاء بمستواه للأفضل لتحقيق الانجاز *كثيرا ما نجد لاعبين بارزين في التدريبات التي يجريها المدرب فنجد البعض يحكم عليهم بأنهم لاعبو تدريبات ولكني اختلف مع هذا الراي في تلك النقطة لأن هناك عوامل أخرى لها دور في بروزه في التدريب وعدم بروزه أثناء المباراة ومن أهمها الرهبة من الجمهور وعدم تهيئة اللاعب نفسيا للمباراة فنجد كثيرا من الفرق الرياضية تخفق في المباريات المصيرية وذلك لعدم وجود الاعداد النفسي الرياضي اللازم.. *نجد كثيرا من الناس لا يتقبل دور الاخصائي النفسي في هذا المجال وغيرهم يتقبل دور هذا الاخصائي لاستناده إلى حقائق ودلائل علمية في هذا المجال.. *عموما وجود إخصائي علم النفس الرياضي مهم للفريق.. قد يوجد ذلك الاخصائي بعدة مسميات أخرى مثل المدرب أو الإداري أو مساعد المدرب ولكن بشرط أن يكون مؤهلا علميا وميدانيا .. *كلنا يعرف ويدرك ان هنالك لاعبين يحبذون ويقبلون الحديث من مدرب أو إداري معين ويرفضون ذاك الكلام من غيره من المدربين لان الاول تكون كلماته منتقاة ومؤثره في اللاعب فيتحول من لاعب متخاذل إلى مقاتل من الطراز الأول في المستطيل الأخضر فيجب أن نعلم أهمية هذا الدور المهم في الجانب الرياضي اعتقاد اخير.. *هنالك اخرون ينظرون نظرة ضيقة لدور الاخصائي النفسي واقتصار دوره على تحميس اللاعبين قبل المباراة بهدف الفوز بالمباراة، وهذا بالطبع أحد أدوار الأخصائي النفسي وليس كلها ، لكن الذي يجب أن يعرفه الجميع أن للأخصائي النفسي دوراً أكبر من ذلك بكثير فهو يكون لديه دور في (الإعداد النفسي طويل المدى) بهدف التوجيه والإرشاد لتنمية السمات الدافعية وتنمية القدرات والسمات الشخصية وتنمية المهارات النفسية مثل الاسترخاء والتركيز والانتباه وحل مشكلات اللاعبين مع بعضهم والعمل على جعل الفريق والجهاز الفني والإداري أسرة واحدة والإعداد النفسي قصير المدى وهو الإعداد النفسي المباشر للاعب قبل المباراة وأثناءها وبعدها حيث التحفيز وزيادة الدافعية وزيادة الثقة بالنفس والتخلي عن القلق والتوتر الزائد والعصبية وتحويل هذا التوتر إلى حافز يدفعهم للإجادة وتحقيق البطولات ومتابعة المصابين في الفريق وتشجيعهم على العلاج والرجوع للملاعب مرة أخرى بدلاً عن التفكير في الاعتزال.