خبراء يحذرون من خطورة الصحافة الاجتماعية على المجتمع! الخرطوم: زينب بُدل أقام مركز دراسات المجتمع (مدا) بالتعاون مع مجلس الصحافة والمطبوعات بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح ورشة مناقشة ودراسة بعنوان (الوظيفة الاجتماعية لوسائل الاعلام وانعكاساتها على المجتمع السوداني) بتشريف ومخاطبة وزير التنمية والتوجيه بولاية الخرطوم الاستاذة مشاعر الدولب. وتم افتتاح الورشة بالكلمة الافتتاحية التي قالها البروفسير حسن محمد صالح الذي قال إن موضوع الندوة هو الصحافة الاجتماعية التي أصبحت من الوسائل التي تشكل خطورة في المجتمع ومن ضمن اهتمامات مركز دراسات المجتمع اختار هذا الموضوع لاهتماهه بالقضايا الاجتماعية ويتناول البحث العلمي الجاد والسياسات الاجتماعية لتفتيح الرؤية فيما يتعلق بالظواهر السالبة التي تظهر في المجتمع. وأيضا توجيه الصحافة الاجتماعية التوجه الصحيح لتقوم بدورها في اصلاح الجوانب السالبة. كما أشار الى أن القانون وحده لا يكفي لذلك لابد من وجود نظام اجتماعي وذلك ما يسمى ميثاق الشرف وهو يكون عملا تطوعيا ويجب الاهتمام بالعمل التطوعي ويجب على الصحافة الاجتماعية ان تنبع من قيم المجتمع المدني. البروفسير علي شمو أوضح أن قضية الصحافة الاجتماعية أصبحت قضية مهمة لأنه حسب التصنيف لدينا 3 أصناف من الصحافة صحافة عامة, رياضية, اجتماعية. وقال إن الصحافة الاجتماعية من أكثر أنواع الصحف التي تشغل وقت المجلس لأنها الأكثر توزيعا وتمس المجتمع بمختلف شرائحه وتركز على الظواهر السالبة والجرائم بمختلف أشكالها. كما أضاف أن هناك جوانب ايجابية ومفيدة تقدمها الصحافة الاجتماعية لأن الإعلام الاجتماعي هو الذي يغير العالم وأن ما يحدث من حراك خاصة في العالم الثالث يعود للصحافة الاجتماعية لأنها بدأت من الناس ولديها أكبر قدرة على التغيير. وذكر أن الصحافة الاجتماعية عملت على هدم الأنظمة ولكن السؤال هل لديها القدرة على بناء العالم الجديد؟؟ واختتم قوله بأن مجلس الصحافة والمطبوعات هو منظم للمهنة من خلال القانون أما المواثيق الأخلاقية فهي جانب تطوعي. الاستاذة مشاعر الدولب وزير التنمية والتوجيه بولاية الخرطوم قالت في كلمتها إن الوزارة قامت على أساس أن الدولة والمجتمع شركاء في التنمية والإعلام له الدور الأكبر لأنه أكبر وسيلة اتصال في القضايا الاجتماعية ولأن الإعلام هو الذي يصنع الحرب الباردة والحرب الذكية. وذكرت أن الوزارة تهتم بالتوعية والإرشاد والتنمية سواء أكانت رعاية اجتماعية او تنمية وقالت نحن بحاجة ماسة للصحف والإعلام أن تفهم الرسائل التي يجب توصيلها للمجتمع لأن هناك تناول سالب وإيجابي للقضايا. قدمت ورقة بعنوان (دراسة على الصحافة الاجتماعية ومحطات fm بولاية الخرطوم) قدمها البروفسير بدر الدين احمد ابراهيم الذي قال إن التدفق الاعلامي لا يحكمه القانون وبعض الدول تفتقر للمعايير الاخلاقية. ومن التساؤلات التي طرحها البحث من يخطط ويراقب الإعلام الاجتماعي في السودان , ماهو دور مؤسسات المجتمع المدني تجاه ما يقدم للجمهور, ما الشرائح المجتمعية الأكثر تأثرا, وهل ثمة دور إيجابي للإعلام الاجتماعي. أما أهداف البحث منها معرفة مدى متابعة الجمهور للإعلام الاجتماعي, التعرف على الموضوعات والاتجاهات التي يناقشها الإعلام الاجتماعي, معرفة الاستراتيجيات التي تحكم التأثير في الإعلام الاجتماعي وقد اختتم البحث بعدة توصيات ومقترحات لتطوير الإعلام الاجتماعي منها التخطيط الجيد, عقد مؤتمرات للإعلام الاجتماعي , مصداقية الطرح من خلال دراسات الجمهور, تجدد مصادر المعلومات, التغيير وعدم التقييد, المهنية والتخصصية.