الشعب السوداني متهم أنه مدمن للسياسة بين شعوب العالم وهذا في تقديرى إتهام خاطئ لأن الشعب السوداني شعب مواسم في كل حراكه وخير دليل على ذلك أيام الانتخابات كل الشعب يتحرك في كل انحاء السودان مثل يوم العيد ولكن مايهم الشعب السوداني هو تقديم الخدمات في كل نواحيها مما يجعله مرتاحا حينا ينالها من الدولة وبذلك يصبح أميا في السياسة حتى موسم أخر. في عهد الانقاذ بدأ تقديم الخدمات للمواطن عبر مؤسسات ذات شخصيات معتبرة مثال لذلك التأمين الصحي الذي غطى شرائح كثيرة من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بل تمدد الأمر وانداح عبر ديوان الزكاة لرفع التهميش عن المواطن الفقير في المدن والقرى وقد أفاد الكثير من الناس ولكن الأمر يحتاج الى قانون رادع حتى لاتكون الشكوى من تأخير سداد المستقطعات على المؤسسات وهذه مشكلة السودان تموت المشاريع الناجحة للتسيب الاداري وهذا التأمين ناجح وقابل للتطور وكل مدير مؤسسة لايدفع ماعليه أعتبره فسادا في حق الشعب (مالو دافع من جيبو). أتابع بإهتمام شركة شيكان للتأمين التي تعتبر خطوة في الطريق الصحيح وأنها تقدم خدماتها للشرائح التي تتعالج في المؤسسات أو المستشفيات الخاصة (5) نجوم وهؤلاء تأمينهم عالى عن مستوى عامة الشعب وهذا من حقهم وبذلك ملاحظ أن هذه المستشفيات الخاصة تجلب في جوفها أموالا طائلة من خزينة شيكان للتأمين (ملايين) من الجنيهات وهم شطار والهدف الربحى وارد مع العلاج ولكن نطرح سؤالا لإدارة شركة شيكان للتأمين... لماذا لاتكونوا أشطر من أصحاب هذه المستشفيات التي تجلب أموالكم؟!. أتبرع بالأجابة على هذا السؤال. على الادارة أن تشحذ همتها وتهتم بموارد الشركة وتبعث فيها روح التجديد والابتكار والنشاط والحيوية وتشييد مستشفيات (5) نجوم وتعالج فيها مرضاها حتى يكون رأس المال دائريا يصب في مصلحة الشركة والمواطن المؤمن عليه ويمتد ذلك الى تقديم خدمات مجانية للشعب السوداني (بقليل) من العزم والاصرار والابتكار لأن ماتحلبه شركة شيكان للتأمين في جوف المستشفيات الخاصة يصل الى أرقام خرافية وهى عندى مخيفة- كثرت تجربة المشافى الخاصة وعقدة السودنيين العلاج في الخارج ولابد من الاستفادة من تجربة التعليم الجامعي الخاص الذي منع أولادنا من التعليم في الخارج وعليه لابد من ثورة في شركة شيكان للتأمين والاستفادة من التجارب في ماليزيا والدول الاخرى ولأن المال يصمم المشاريع الكبيرة فإن شيكان في تقديرى لاينقصها المال فنرجو العمل بهذه الفكرة حتى نذوق حلاوة مؤسساتنا الكبيرة مع العلم أن شيكان تصدت لتأمين الطيران والكهرباء والحرائق بل دخلت المجال الزراعي وهذه مفخرة لنا ونشرت ثقافة التأمين التي كان الناس يعتبرونها ترفا رغم أنها ضرورة. التوم عبد المجيد الغدير- أبوقوته