نرجو لفت نظر المسئولين في وزارة الصحة بولاية الجزيرة أن قرى ريفي أبوقوته كانت في السابق البعيد محط التهميش ومهبطا لكل الأمراض الفتاكة وخاصة البلهارسيا، ولكن بوعي المواطن الذي تعلم وتحضر في عهد الإنقاذ بدأ مرض البلهارسيا في التقهقر والزوال واستعاد المواطن صحته بعد ثورة مياه الشرب (الآبار) التي تجزم أنها شملت الكثير من قرى ريفي أبوقوتة مع العلم أن هناك بعض القرى لها مشاكل جيولوجية ولم يلن عزم نائب الدائرة د. الفاتح يوسف وقرر حل هذه المشكلة بأسلوب جذري دائم. ولكن في الأمراض التي تركت أثرا وخوفا في حياة المواطن مرض انتشر في ريفي أبوقوتة وهو مرض (الموية البيضاء) كتراكت وهو يصيب العيون وأكثره يصيب المرأة بصورة مخيفة ولم ننتبه ونعرف ذلك حتى تعاون شباب قرية ود الهبيل (المنارة) مع منظمة أسلاف التطوعية للتنمية بفتح مخيم للعيون بود الهبيل وقد باشرت المنظمة علمها يومين تحت إشراف خالد حمدان مريود والنطاسين الدكاترة هاشم ومحمد حمدان الذين صبروا على علاج المواطنين وتقديم كل المعينات في طب العيون من كشف بالكمبيوتر وعلاج مجاني وزاد دعمهم بالتبرع ب (400) عملية للموية البيضاء (كتراكت) مجانا خدمة للمواطن منها 200 عملية لمنطقة ود الهبيل يبدأ العمل فيها من الثلاثاء 24/1/2012م ثم بالاتفاق مع دكتور الفاتح تبرعوا ب200عملية مجانا لمنطقة قوز الناقة أم عويد والخيرات إذ تفتح (3) مخيمات بهذه القرى وهذا مكسب كبير لمنظمة أسلاف التطوعية أن تنشر خدماتها المجانية لمواطني ريفي أبوقوتة وهي أول منظمة تطوعية في شمال غرب ولاية الجزيرة تكتشف خطورة انتشار مرض الموية البيضاء وهذا إنجاز عظيم في عالم المنظمات التطوعية وديدن هذه المنظمة هو التغلغل في الريف السوداني البعيد من الخرطوم حيث لاخدمات متوفرة رغم أنها تأسست عام2004 م بفكرة تأهيل المتأثرين بالحرب فقد امتد نشاطها لتعمل في الحقل الصحي والإنساني لحماية الأطفال والدليل على نشاطها هو إنجاز مشروعات ومخيمات طبية في ولاية القضارف (الفشقة الشوك) استفاد منها 3231 شخصا منها (230) عملية عيون مجانا. وشمال كردفان (محلية غيبش) استفاد منها 3750 العمليات المجانية(225) مع العلم أن هذا النشاط المخيمي بمحلية كرري. ود نوباوي ومحلية أم درمان وكان عد المستهدفون (250) عمليات مجاني (51) فهذه يدل على توفر الخدمات بالعاصمة مما جعل هذه المنظمة تتجه للريف وخاصة في المناطق النائية لخدمة الإنسان الذي كرمه الله. في القصص الإنسانية لمنظمة أسلاف التطوعية هي قصة التوأمين الكفيفين عمرهما13 عاما في منطقة غبيش حيث أبصرا بعد 12عام من العمى فنحرت الذبائح وفرح الناس والممرض الحاج حسب الله ممرض بمستشفى غبيش أخذ المعاش وفقد بصره 11سنة أجريت له عملية في مقر عمله وكانت ناجحة. لا نريد مدح هذه المنظمة والترويج لها ولكن هذا ديدن وفهم عظيم لدور المنظمة (التطوعية) ومن هذا السرد والكتاب الأبيض أرجو من معتمد الحصاحيصا المهندس عبد الرحمن مصطفى أن يفتح لهذه المظمة مكتبا بأبو قوتة حتى تجد راحتها وتؤدي دورها، وهذه رحمة وهبت من السماء لنا. أ-ه التوم عبد المجيد الغدير