كشف مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي عن تقدمه باستقالته من كافة المناصب التي يتقلدها بحزب الأمة القومي فور إعادة تعيينه ضابطاً بالقوات المسلحة، وقال إنه قبل بالتكليف من موقعه كضابط بالقوات المسلحة وحرصا منه على المصلحة الوطنية. وأكد المهدي عقب أدائه القسم أمام رئيس الجمهورية أمس بالقصر الجمهوري، أن مشاركته في الحكومة بموقعه الحالي تمثل شخصه وقناعاته ولا تمثل والده الصادق المهدي ولا حزبه، وشدد على حرصه على تحقيق السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي ما استطاع الى ذلك سبيلا-على حد تعبيره –، مبيناً أن البحث عن معالجات للضائقة المعيشية من أولويات مهامه المقبلة. ومن جانبه قال مساعد رئيس الجمهورية جعفر الصادق الميرغني إن حزبه سيعمل على وقف الحرب في كل من دارفور و(شمال كردفان والنيل الأبيض) قاصدا جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكداً سعي حزبه لتحقيق السلام ارتكازا على اتفاقية الميرغني قرنق، وأضاف: "مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الحكومة كان لضرورة وطنية وفق برنامج سياسي سيوقعه الاتحادي الديمقراطي مع المؤتمر الوطني لإعمال التنمية والاهتمام بالمواطن وتخفيف أعباء المعيشة"، وقال إن حزبه سيعمل مع المؤتمر الوطني في كافة الأصعدة والمحاور السياسية والعلاقات الخارجية والاقتصادية وإقرار السلام، وقال إنه سيكون خير عون وسند لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير.