أدى القسم أمام رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالقصر الجمهوري أمس الأربعاء المساعدون والمستشارون الجدد الذين تم تعيينهم بموجب مرسومين رئاسيين، فيما تغيب مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع عن أداء القسم لسفره إلى ماليزيا للمشاركة في المؤتمر العام لحزب (أمنو) الماليزي الحاكم الذي افتتح أعماله أمس بالعاصمة كوالالمبور. في الأثناء نفى مساعد الرئيس العقيد عبد الرحمن الصادق نجل رئيس حزب الأمة الصادق المهدي أن يكون تعيينه تمثيلاً لوالده أو لحزب الأمة القومي، وقال عبد الرحمن في تصريحات صحفية بالقصر الجمهوري إن قبوله بالتكليف يأتي من موقعه كضابط بالقوات المسلحة وحرصا على المصلحة الوطنية وأضاف: «لا أمثل حزبا ولا والدي الصادق ولكنني أمثل شخصي وقناعاتي ومجهودي الذي أقدمه للوطن» وتعهد المهدي بتحقيق السلام الشامل والعادل والتحول الديمقراطي الكامل واتباع النهج القومي ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأضاف «أنا أطمع في الأجرين لو أصبت وفي الأجر الواحد إن أخطأت وبالله التوفيق وعليه الاتكال»، وكشف عن لقائه برئيس الجمهورية عقب أداء القسم وقال «جلسنا مع البشير جلسة تناصح كان الهم الوطني هو الشاغل فيها» ولفت إلى أن أولويات عمله تتمثل في تحقيق السلام والاستقرار وفك الضائقة المعيشية من على كاهل الشعب السوداني. من جهته كشف مساعد رئيس الجمهورية جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني عن برنامج سياسي سيوقعه الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني في الأيام القادمة، وأضاف أن خيار حزبه للمشاركة أملته ضرورة وطنية موضحاً أن هناك مهام داخلية تتعلق بقضايا دارفور سيتم العمل على حلها بجانب السعي لتحسين أوضاع ولايات «شمال كردفان والنيل الأبيض ووقف الحرب فيها (وكان يقصد جنوب كردفان والنيل الازرق)، بجانب القضايا العالقة بين السودان والجنوب، وقال جعفر في تصريحات للصحفيين بالقصر الجمهوري: «اختيارنا للمشاركة في الحكومة جاء لضرورة وطنية وفقاً لبرنامج سياسي سيوقعه الاتحادي الديمقراطي مع المؤتمر الوطني». وأكد سعيه مع الحزب الاتحادي لحل الأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وأضاف: سوف يقوم الحزب على العمل لتطوير الولايات والتنمية فيها التنمية لكل الولايات، وتعهد بتطوير العلاقات الخارجية بين السودان والدول العربية والأفريقية. واعتبر مساعد الرئيس جلال يوسف الدقير تعيين المساعدين والمستشارين وفاء من الرئيس البشير لشعبه بتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة، ووصف تعيينهم بأنه اصطفاف للجبهة الوطنية الداخلية في صف واحد وخندق واحد أمام التحديات والعراقيل الكبيرة التي تجابه بلادنا في المرحلة المقبلة ودعا الدقير القوى السياسية إلى أن ترمي بيد واحدة متسقة وتتحد وتسير بأقدام راسخة وخطى ثابتة نتحدى بها التحديات وتتخطاها لبناء السودان في المرحلة المقبلة، وفي رده على الملف الذي سيتولاه قال الدقير «لم يتم حديث عن ملفات ولكن ما أكثر الملفات». وفي سياق متصل قال مستشار الرئيس محمد الحسن محمد مساعد إن المشاركة تأتي في ظل ظروف يمر بها الوطن سيعمل الجميع على درئها وفق برنامج موحد. وتلا وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح المرسومين ثم أعقبه أداء القسم أمام الرئيس بحضور مولانا جلال الدين محمد عثمان رئيس القضاء.