أقامه (الوالي) على شرف وفد الجنوب عشاء على أنغام السلام والتاريخ المشترك الخرطوم: أحمد دقش على مائدة سودانية خالصة اجتمع قادة السياسة والدبلوماسية والرياضة والفن والأجهزة الأمنية في دولتي السودان وجنوب السودان بمنزل رجل الأعمال جمال محمد عبد الله الوالي مساء أمس، بمشاركة مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي، ووزير الخارجية علي كرتي، ورئيس وفد الحكومة المفاوض إدريس محمد عبد القادر ومدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس محمد عطا المولى، وعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة الأجهزة الإعلامية، وسط أغنيات الهرم الدكتور عبد الكريم الكابلي الذي طوف بالحضور متجولاً بين (آسيا وإفريقيا) من خلال أغنياته التي تفاعل معها الزبير احمد الحسن وباقان أموم ب(العرضة والهزة) حينما تغنى ب(خال فاطنة). فيما تحدث عضو الوفد الحكومي المفاوض الزبير أحمد الحسن مرحباً بالضيوف وشاكراً صاحب الدار جمال الوالي على كريم مبادرته الوطنية الخالصة التي اعتبرها الحسن إسهاماً في دفع مسار التفاوض بين البلدين نحو بناء الثقة لما يعود على شعبي البلدين بالخير وتجسير هوة الخلاف بينهما، وقال إن الطرفين سيواصلان مباحثاتهما خلال اليومين القادمين لتجاوز الخلافات بالعزيمة والروح السودانية، وأضاف "كما تخطينا هوات أصعب منها من قبل"، وقال إن دعوة الوالي لوفد دولة الجنوب يجعل عصيات القضايا في المحادثات أسهل من خلال الروح الموضوعية والتفاهم، وأكد تبادل الطرفين الزيارات وتفعيل عمل اللجان قبل زيارة رئيس الجمهورية المشير البشير إلى جوبا، وقال إن الطرفين اتفقا على جعل المناخ مواتيا للتوصل لتفاهمات. من جانبه بدا رئيس وفد دولة جنوب السودان باقان أموم متفائلاً، وقال إنهم جاءوا إلى الخرطوم يحملون رسالة ومبادرة للسلام وبتفكير ومنهج جديدين، للعمل معاً لإعادة الاوضاع بين الدولتين إلى حالتها الطبيعية المنشودة من قبل الشعبين، وقال إن مستقبل الاجيال القادمة يحتم على قادة البلدين مسؤولية إحالة العلاقات بين البلدين إلى تبادل المصالح المشتركة والعمل على تحقيقها، وأضاف "جربنا الخلافات والصراعات والمواجهة ووصلنا للتدهور الحالي، ووصلنا إلى قاع البئر ولا طريق إلا بالصعود إلى أعلى"، وأوضح أنه من الأفيد للبلدين فتح صفحة جديدة وتوظيف الموارد الموجودة لدى البلدين لبناء الثقة بينهما. فيما قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض إدريس محمد عبد القادر إن كلمات باقان التي قالها تكفي، وأنها لا تحتاج لإضافة، وأكد توجه البلدين لإزالة كافة القضايا العالقة بينهما ليس بما يحقق المصالح المتبادلة فحسب وإنما التكامل بينهما، ورهن تجاوز كافة القضايا وتحسن العلاقات بتجاوز الأوضاع الأمنية بينهما.