** أول البارحة، لم يجد شباب قسم أخبارنا أية صورة للسيد محمد الحسن محمد مساعد - مساعد رئيس الجمهورية- لتصاحب خبر تعيينه في هذا المنصب، ولقد بذلوا جهدا خارقا في البحث عن صورته في أرشيف الصحف والمواقع الإلكترونية، ولم يجدوها، والآن هم في انتظار وصوله من القاهرة ليؤدي القسم، وبالتأكيد لحظة أداء القسم بمثابة فرصة ذهبية لصحف الخرطوم وكاميراتها لتصور السيد المساعد محمد الحسن، ثم تقدمه للرأي العام بلسان حال قائل (ياهو ده المساعد الجديد)..وهذا يذكرني بمواقف طريفة كنا نمر بها في صحيفة ألوان قبل عقد ونصفه تقريبا، إذ كان يرسلنا رئيس أو مدير تحريرها إلى أرشيف وزارة الثقافة والإعلام عند كل تشكيل وزاري، وكثيرا ما كنا نعود من أرشيف الوزارة بلا صورة أو صور، وكانت إدارة الصحيفة تقابل عدم توفر صورهم في أرشيف الوزارة باستياء من شاكلة : (ياخ الناس الماعندهم صور في أرشيف الدولة ديل، الحكومة بتجيبهم من وين ؟) ..!! ** المهم، أي صورة المساعد الجديد- بل كل المساعدين الجدد - ليس مهمة، فهم كما كل أهل السودان (عيونهم عسلية وشعرهم قرقدي)، ولكن السيرة الذاتية هي المهمة جدا، إذ في ثناياها يتجلى المؤهل والخبرة وما قدمه من عطاء لهذا الوطن وشعبه .. ولذلك، كما اجتهد قسم أخبارنا في البحث عن صورة المساعد محمد الحسن المساعد، اجتهدت في البحث عن سيرته الذاتية وكذلك سيرة السيد جعفر الصادق بن السيد محمد عثمان بن السيد الميرغني .. وبصراحة لم أتوفق في الحصول على كامل السيرة الذاتية للمساعد محمد الحسن المساعد، وما تحصلت عليها - بالهواتف والإيميلات والرجاءات والتوسلات - لم يتعدّ محتواها تعريفا عاما لا يتجاوز سقف تفاصيله إنه (كان سكرتير مولانا الميرغني)، وفي تقديري هذا يؤهله لذاك المنصب، فالذي يحتمل إدارة تناقضات وضيوف (مكتب مولانا) لن يعجز عن إدارة مكتب بالقصر الرئاسي.. فلنتفاءل به خيرا، مع الأماني له بالتوفيق في إدارة (تناقضات الإنقاذ) ..!! ** أما السيرة الذاتية لابن الأكرمين، السيد جعفر الصادق بن السيد محمد عثمان بن السيد الميرغني - رضي الله عنهم جميعا - فهي سيرة طيبة،إذ تفاصيل السيرة الذاتية المباركة تنبئ بأن مفاتيح حلول أزمات السودان - واحتمال كمان الدول المجاورة - بيد هذا المساعد الجديد، فنقرأها - بتصرف - كما جاءت في الموقع الإلكتروني لمنتديات الختمية:(مواليد العام 1973 بسنكات، درس الروضة بالخرطوم 2، ثم انتقل من هذه الروضة الى روضة أخرى - اسمها دار الحنان - بشارع المطار، ومنها التحق بالمدرسة المصرية النموذجية حتى المرحلة الثانوية .. أي من (أولى أساس) وحتى (ثالثة ثانوي) درسها بالمدرسة المصرية النموذجية ..ثم غادر السودان- مع والده الحسيب النسيب السيد مولانا الميرغني - مناضلا من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتحرير البلاد من عساكر الإنقاذ وشيوخها ..وهناك - في بريطانيا وليس في معسكرات جيش الفتح - التحق بإحدى الجامعات التي لم يرد اسمها في موقع الختمية، لقد أسموها (جامعة بريطانية)، وليس مهما اسمها، إذ ربما اسم الجامعة من الأسرار التي يخص بها الله (السلالة النوبية الشريفة فقط)، فالمهم درس الفلسفة وعلم النفس بتلك الجامعة ..ويجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، وكذلك اللغة العربية ويقرأ الشعر العربي وهذا زاد من طلاقته في اللغة العربية، حسب ما جاء في الموقع .. ولقد تأثر - وده أهم شئ يا جماعة - بالسيرة الشاملة لجده السيد علي الميرغني، واشتهر وتميز في مجال إلقاء الخطب الجماهيرية إنابة عن والده مولانا الميرغني، ومن إنجازاته الواردة في السيرة الذاتية (عاد إلى السودان مترأسا وفد المقدمة عام 2007، وخاطب جموع المستقبلين المحتشدين في باحة مسجد مولانا السيد علي الميرغني)، ثم التحق بالحكومة مساعدا لرئيس الجمهورية)..وهكذا يمضي القدر بأهل السودان نحو التغيير، ولكن بخطى السودان القديم ..!!