تدافعت جموع غفيرة من المواطنين أمس في موكب مهيب لتشييع جثمان السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد إلى مثواه الأخير بمقابر فاروق بالخرطوم وتقدمت حشود المشيعين الطرق الصوفية وعدد من الزعماء السياسيين على رأسهم إمام الأنصار رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي والأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبدالله الترابي وصلى على الجثمان شيخ الطريقة الإدريسية، فيما حضر آلاف المواطنين وقيادات القوى السياسية مراسم "رفع الفراش" وتأبين الفقيد ظهر أمس، أبرزهم وفد دولة الجنوب بقيادة وزير التعليم العالي بيتر أدوك بجانب الأمين العام للحزب الاتحادي الأصل سيد أحمد الحسين، وعدد ماَثر الفقيد . وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين إن الفقيد نقد كرس كل حياته للعمل الوطني وأكد التزامهم التام بالمحافظة على وحدة الحزب الشيوعي عملاقاً موحداً، فيما قال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي مخاطباً المشيعين "لقد كان الفقيد مرناً ومتسامحاً مع نفسه والآخرين وأهل السودان جاءوا في هذا المشهد الحاشد ليبادلوه نفس المشاعر"، وأضاف: "كان الفقيد زاهداً في الدنيا ومتواضعاً لأبعد الحدود، ضحى بحياته الشخصية في سبيل المبادئ التي يؤمن بها وعلى رأسها مناصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض". من جانبه، قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي: "كان الفقيد محباً للخير وكانت له كاريزما عالية داخل الحزب العقائدي وقاد الحزب في ظروف بالغة التعقيد، وكان متمسكاً بمبادئه السياسية"، فيما نعى الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر فقيد الأمة السودانية نقد وقال إن الفقيد قدم عطاءً كبيراً لقضية الديمقراطية والشعب السوداني وأصبح مثالاً للنزاهة والعفة