أكدت الحكومة أن إرادة السلام لن تفتر وأن التفاوض ورد العدوان قوتان متلازمتان، وأن ما حدث في هجليج شبيه بما حدث في توريت أثناء مفاوضات نيفاشا، وقال وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس الفود الحكومي في مفاوضات أديس أببا إدريس عبد القادر في جلسة الاستماع حول العلاقة مع دولة الجنوب، نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان "ستظل إرادة السودان هي السلام باعتباره هدفا استراتيجيا ونسعى لتحقيقه ووقف العدائيات وإقامة جوار حسن يمكن الدولتين من الحفاظ على مصالحهما ومصالح شعبيهما" . من جهته كشف وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد عن ترتيبات لتوفيق أوضاع الجنوبين بالشمال، وقال إن الوضع الاستثنائي لن يدوم بعد التاسع من أبريل المقبل، ودعا الجنوب لتسريح الشماليين في الجيش الشعبي وإعطائهم حقوقهم أسوة بالشمال، وأكد جاهزية لجان الهجرة والجمارك والمواطنة وضبط الحدود ومكافحة التهريب للعمل، إضافة إلى لجان أخرى في مجال الرعاية الاجتماعية وحفظ حقوق المواطنين، وقال: "نريد جواراً آمناً وعلاقات حسنة مع الجنوب، غير أننا لن نسكت على تهديد أمننا"، وأضاف قائلاً: "أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الجنوب لا بد من تنفيذه بطريقة تحفظ الأمن والاستقرار"، مؤكداً استقرار الأحوال الأمنية في بلاده. من جانبه أكد وزير الدولة بالخارجية؛ صلاح ونسي، أن القضية الأساسية في التعامل مع الجنوب هي الأمن، مشيراً لوضوح استراتيجية السودان في التعامل مع الجنوب ومع العالم الخارجي.