كشف وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد، عن ترتيبات لتوفيق أوضاع الجنوبين بالشمال، وقال إن الوضع الاستثنائي لن يدوم بعد التاسع من أبريل المقبل. ودعا الجنوب لتسريح الشماليين في الجيش الشعبي وإعطائهم حقوقهم أسوة بالشمال. وأكد ابراهيم محمود في جلسة الاستماع حول العلاقة مع دولة الجنوب، نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأربعاء 28 مارس، أكد جاهزية لجان الهجرة والجمارك والمواطنة وضبط الحدود ومكافحة التهريب للعمل، إضافة إلى لجان أخرى في مجال الرعاية الاجتماعية وحفظ حقوق المواطنين. وناشد الوزير المجتمع الدولي مساعدة الجنوبيين الراغبين في العودة، وقال: (نريد جواراً آمناً وعلاقات حسنة مع الجنوب، غير أننا لن نسكت على تهديد أمننا). وأضاف قائلاً: (أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الجنوب لا بد من تنفيذه بطريقة تحفظ الأمن والاستقرار)، مؤكداً استقرار الأحوال الأمنية في بلاده. وجدد إبراهيم تمسك الحكومة بإيصال المساعدات للمحتاجين في جنوب كردفان والنيل الأزرق وعدم إيصالها بواسطة المنظمات الأجنبية. من جانبه أكد وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي، أن القضية الأساسية في التعامل مع الجنوب هي الأمن، مشيراً لوضوح استراتيجية السودان في التعامل مع الجنوب ومع العالم الخارجي. وأكد الخبير الأمني اللواء حسن صالح، أن مستقبل علاقة الدولتين مرهون بالتفاوض حول القضايا الجوهرية وعلى رأسها الحدود والأمن.