استضافت ولاية النيل الأبيض الاجتماع التنسيقي لمنسقي الايدز بالولايات والذي جاء تحت شعار نحو خدمات واتصال فعال بمشاركة المختصين وحكومة الولاية، قدمت فيه العديد من الأوراق وخلصت إلى توصيات. ابتدر د.حذيفة النور منسق البرنامج بالولاية الحديث وقال إن ولاية النيل الأبيض ذات طابع جغرافي مختلف الشيء الذي يجعلها أكثر خصوصية في قضية المرض وانتقاله لأنها ولاية مشاريع وملتقى طرق بها العودة الطوعية وبها وحدات تبديل من والى وهذا يجعل لها طابعا خاصا في انتقال مرض الايدز وأضاف أن النسبة العامة 0.67% وقال إن النسب أصبحت مرتكزة في (بائعات الهوى والرجال المثليين ) وشريحة الشباب بصورة عامة وبحسب الإحصائيات هنالك (41.100) شخص مصاب 10% منهم يتلقون العلاج وفي ولاية النيل الأبيض هنالك (96) حالة وفق إحصائية العام 2011 هي الحالات المكتشفة والحاملة للفيروس وكانت (61) حالة بمتوسط إصابة شهري (4) حالات فعلية لذلك لابد أن نصل الى الأهداف المرجوة مع التوسع في خدمات الفحص الطوعي والإرشاد وإنزال شعار الاجتماع (نحو خدمات إعلام واتصال فاعلة وترقية وتجويد الأداء و رعاية المتعايشين) أما رئيس لجنة المتعايشين الاتحادي عمار محمد الأمين فقد تمنى أن ينتهي الاجتماع بمخرجات إيجابية واستعرض مشاكل المتعايشين والتي تتمثل في إيجاد مقر دائم مشيراً إلى أن استقرار المتعايشين يحد من انتشار المرض ودعا الى رعاية المتعايشين بتوفير سبل العيش الكريم والدعم اللازم والمعنوي وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية . عن برنامج الأممالمتحدة تحدث هشام مزمل الذي قال إن هنالك شراكات مع حكومة السودان وأكد تواصل دعم البرنامج عبر منظمة الصحة العالمية منذ العام 1987 م . في الجوانب الفنية واللوجستية والمادية ونبه إلى ضرورة الأخذ بالمقترحات العالمية في المكافحة وتكامل الجهود بين البرنامج القومي ومنظمات المجتمع المدني، مشيراً إلى أن المرض واحدة من مشاكله أنه لا يُرى بالعين ويظهر بعد (10) سنوات بمشاكل حقيقية ووباء عام وسط فئات حية. منسق البرنامج القومي الاتحادي د. ايهاب علي حسن يقول إن مرضى الايدز عالي الخصوصية وارتبطوا في أذهان الناس ببعض السلوكيات التي تتسبب في الوصمة في المجتمعات المحافظة لكن هذا الربط ليس صحيحاً وهو أيضاً ظالم. وكلمة السر في المكافحة هي التوعية لأن المرض ينتشر في صمت في نقل المرض للآخرين ويهدد الأمن والاقتصاد بتقليل الإنتاجية. عالميا هنالك (134) الف مصاب في بعض الأقاليم الخاصة بالمرض حسب توزيع منظمة الصحة العالمية وهناك مؤشرات إيجابية في بعض الأقاليم التي تسجل تراجعاً في نسب الإصابة لكن في المقابل في إقليم شرق غرب افريقيا والسودان جزء منه المؤشرات سلبية وفيه تتصاعد معدلات الإصابة مع أن ذلك قد يرجع إلى تطور وسائل التشخيص والحالات التي كانت خفية ومعظم الدول كانت الإصابة فيها في حدود 1.6% مع تطور وسائل المكافحة. الأحداث السياسية وانفصال الجنوب وخروج 10 ولايات جنوبية ساهمت في تدني النسبة إلى 0.67% ومعظمها وسط فئات خاصة وهي الأكثر عرضة للإصابة بنسب بالتساوي لكن هنالك ولايات مواجهة كالنيل الأبيض مع دولة الجنوب التي وصلت فيها نسب الإصابة 3.2% مع وضع حالة الحراك الكبير لأغراض مختلفة ما بين الدولتين وهو أمر يرفع من احتمالات انتقال المرض من منطقة لأخرى ويحتم ذلك وضع استراتيجية محكمة لمحاصرة الوباء والحيلولة دون انتقاله عبر مهن وحرف وأعمال أو الاتصال فضلا عن وضع الضوابط لتأمين سلامة الدم المنقول ووقف انتقال المرض من الأم الحامل المصابة الى الجنين بتوفير المعينات العلاجية بنسبة تصل الى 98% والخروج بطفل معافى. عاد إيهاب إلى المتعايشين وشدد على ضرورة دعم الفئة بكل الأشكال معتمد كوستي عبد المولى موسى محمد قال إن ولايته تعتبر الايدز مهددا أمنيا لذلك لابد من صمام الأمان بإنشاء مراكز للفحص والتعامل معه على أنه عدو ومهدد للاقتصاد وللاجتماع وبنظرة كلية مع الوسائل التربوية والتوعوية والإعلامية ولا بد من اهتمام الدولة , وأعلن أن محلية كوستي جاهزة لمنسق البرنامج وبكل إمكانياتها. ترتيبات لتقليل الإصابة آخر المتحدثين وزير الصحة د. عبد الله عبد الكريم قال إن هذا المرض كان ينتقل من فئة الشواذ جنسيا في العام 1980م وينتقل الى الفئات السليمة البريئة لكن لاحقا ظهرت وسائل أخرى منها خدمات نقل الدم ووسائل أخرى وهنالك توجيه بعدم نقل الدم إلا بعد فحصه والتأكد من سلامته ومنع انتقال الإصابة من الأم الى الجنين أو ما يسمى بالانتقال الرأسي .. وللمكافحة قمنا بإنشاء مراكز الفحص الطوعي . مع تأهيل بنوك الدم لأن الولاية كانت محاصرة بحزام الايدز من الدولة الجديدة لتلعب دورا أكبر وعبئا في المكافحة ومنعه من الانتقال لذلك لابد من إنشاء مراكز في الحدود للكشف في محليات السلام والجبلين.