صرخة الميلاد ضبحولنا الكرامة وصبحنا فرحانين يوم السماية .. فرحنا ولبسنا له الجديد البلح .. الفول .. الملبس الأبيض الأسماء المقترحة على وريقات مطوية فكري .. الاسم الذي اختير .. الزغاريد تملأ المكان 2 الأم ربعنت الوليد صار طفلا .. أبيض اللون .. واسع العينين عسليها الطول يقل عن المتر قليلا .. بسام ..ضحاك حبيبات من الخرز الأزرق تحيط بمعصميه عين الحسود فيها عود 3 شقيقة الأب لم ترزق ابنا (دا ولدي اخذه ليكون لي الولد) الأب يوقع على المنحة .. الأم تداري حرقتها .. الدمع كان عصيا 4 الصغير ينعم بالتبني ورغد العيش... دون أسباب وفجأة تترقرق الدموع في عينيه أريد أمي .. أريد أبي وإخوتي العمة تبكي بحرقة ..(جنا الناس ما ببقى ليك جنا) حانت لحظات العودة إلى حظيرة الأخوة 5 عادت للأم فرحتها زرفت دموع الفرح حبابك يا وليدي.. يا حشاي 6 ترعرع الابن في أحضان أم رؤوم وأب حان بسيط .. رقيق الحال.. كان هموم التربية .. التعليم .. شظف العيش مؤمن .. الله ما شقّ حنكا ضيعو 7 كبر الصغير الروضة .. المدرسة .. الردا الكاكي والقميص الأبيض أتم دراسته انخرط في سلك الميري المواصلات السلكية واللاسلكية .. القلم والقرطاس .. الملفات . وبالإشارة إلى... وضع ركائز لصداقات مع الزملاء ممتدة لم يأبه للصالح العام .. كان من ضحاياه 8 استهوته الرياضة لحد الجنون .. لاعبا ممتازا فكري وصبري ثنائي مهاب اللون الأزرق .. الهلال .. عشقه السرمدي " الحلقة " كونها بدار النادي شروط العضوية عشق الهلال وبس .. كانوا خلصاء له وللهلال معا 9 الشكوى من اعتلال الصحة الحيرة .. الأسباب .. غياب التشخيص آلام الظهر لم تبارحه قاومها بفتوة الشباب .. ارتحلنا وابنه الوحيد إلى حيث قاهرة المعز ضمور الكليتين وفشلهما .. كان التشخيص 10 لا زمته وابنه البار الغالي .. يمني النفس أن يرى العديلة تقدمو وتبرا وابى القدر كان شجاعا .. صابرا . باسما .. يأتي ماكينات غسيل الكلى ببشاشة يعانقها مرات ثلاثا أسبوعيا يأنس بها وزملاؤه المرضى ساعات أربع كل جلسة 11 بسطة الجسم .., صارت هزالا الابتسامة لم تغب .. الحمد لله .. لسان حاله يقول دائما الدمع رقراق في عيون الجميع .. إلا هو المرض سلطان الرحلة كانت طويلة .. كمل اللحم وأضحى الجسم عظاما الحمد لله عبارة لا تفارقه دنت ساعة الرحيل 12 (آمال) الشقيقة التي تكبره أوصيك ب (هاني) خيرا .. ابنه الوحيد لا تتركيه لضيم أو لقسوة الأيام 13 مات ابن أمي عاشق الهلال .. أخو الاخوان . جبار الكسور .. اجتماعي حتى النخاع .. يعاود البعيد والقريب (هاني) كان له الولد والعضد والسند 14 أحاط به وبنا الأصدقاء (أعضاء الحلقة) وهو مسجى التابوت الأحمر .. على مشارف الدار .. عربة نقل الموتى تقترب رويدا رويدا .. العبرات تسد الحلوق . النسوة يلوحن مودعات . الرجال يخفون الدموع (بكا الرجال عيب).. بكيناه كما بكاه كل من يعرفه 15 سرادق العزاء .. جماعات من هنا ومن هناك جاؤوا مساحات الحزن بوجودهم تضاءلت .. بفعلهم لكم الشكر أجمعين .. الجانا والماجانا .. الهاتفنا .. السالمنا وكالمنا.. والشكر موصول لناس المركز: أطباء .. سسترات .. ممرضين .. فنيين وعمال فليرحمك الله ويتقبلك .. ضيفا في أحضان القديسين والأبرار يا ابن أمي.