قبل أعوام اغلقت وزارة الداخلية الإسرائيلية الباب لهجرة المزيد من الفلاشا وهم اليهود الإثيوبيون بما في ذلك بقايا الأسر وأطرافها التي تريد الإلتحاق بذويها ... لقد منعوا الزوجة من اللحاق بزوجها والابن من اللحاق بأبيه ... وتنصلوا عن السبب الذي من أجله قامت إسرائيل واقتطع لها الإستعمار البريطاني فلسطين بإعتبارها وطنا قوميا لليهود وبعد ذلك قام مجلس الأمن بالتغطية على الجريمة بالتفريق ما بين أراضي 1948 وأراضي 1967 ليكون التفاوض عليها هي فقط لا غير ... وحتى هذا الإذلال لم يتحقق وماطلت إسرائيل وأعانتها أمريكا رغم أنف المجتمع الدولي ... الأمر الذي بلغ قطع المعونات عن اليونسكو لانها إعترفت بفلسطين فيما تبقى من حطام أرض 1967 ..! المهم أن المنظمات الحقوقية الأمريكية أخرجت مظاهرات لصالح الفلاشا واعتبرت الامر اضطهادا لليهود الأفارقة ولكن إسرائيل لم تتجاوب إلا بطريقة ماكرة حيث مددت فترة الهجرة سنتين مع ضوابط ولم تلتزم عمليا بأي شيء (ولكن من يجرؤ على الكلام) ..! في هذا السياق العنصري الطاحن مخطيء من كان يتوقع غير هذا التعامل الفظ اللا إنساني الذي لطمت به إسرائيل دولة جنوب السودان بالرغم من زيارة سلفاكير وتنفيذ بعض القيادات الجنوبية للأجندات الخادمة لدولة إسرائيل بالكامل ..! لقد إحتفظت إسرائيل باللاجئين السودانيين من الجنوب ودارفور كرهائن سياسيين لتثبت بهم إنسانية دولة إسرائيل ولتستخلص منهم شهودا للجنائية ... وهذا أمر معروف فقد قام به المحامي الإسرائيلي نيكولاس كوفمان ولقنهم شهاداتهم في جامعة تل أبيب وصدرهم بعد ذلك للجنائية الدولية والأمر منشور في وثائق المحكمة (راجعوا مدونتي الإنجليزية) هل تستبعد قيادة الجنوب أن تسقيها إسرائيل من ذات الكأس دعونا ننتظر (والنشوف آخرتها) ..! * إعتذار وإزالة لبس (عمود على متن الكينية) أبادر بالإعتذار عن دمج قد يسبب الوهم بالحديث عن مسألة علمية بيولوجية في سياق إجتماعي خفيف الظل لأن هذا يفتح بابا للتأويلات الخاطئة. فقد أوردت في عمود السبت الفائت جملة أو جملتين عن الأفارقة جنوب الصحراء ... عن لونهم الأسود وفضائله الطبية على الألوان الفاتحة (زيادة الصفائح الملونة) وعن العرق وآثاره الجانبية. وبالرغم من أنني أكدت على وجود تفسير طبي إلا أن فرز الموضوعات في أعمدة مختلفة كان هو الأسلم فأعتذر أصالة عن نفسي وإنابة عن الصحيفة وأخص بالإعتذار من بين أفريقيا (بورندي) لأن جليسي الذي ذكرته زعم أنه منها وربما لم يكن منها. أيضا لقد كان يجب أن أضع في حسابي أن هنالك محاولات توظيف رديئة واتفاداها قدر الإمكان فقد قام البعض في المواقع الإسفيرية بإبتسار الكلام كالعادة على طريقة (ويل للمصلين) وزعم أنني أتعصب للأفارقة ضد البيض معتمدا على موضوع اللون أو أتعصب ضد السود معتمدا على موضوع العرق ... وهذا التناقض يؤكد الفهم المغلوط وربما الغرض!