معارك ضارية ب (بابنوسة) والدعم السريع تقترب من تحرير الفرقة 22    "وثائقي" صادم يكشف تورط الجيش في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين (فيديو)    السودان.. وفد يصل استاد الهلال في أمدرمان    مسؤول بهيئة النظافة يصدم مواطني الخرطوم    اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: التقديم الالكتروني (الموحّد) للتشكيل الوزاري    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    إيران تغرق إسرائيل بالصواريخ من الشمال إلى الجنوب    كامل إدريس وبيع "الحبال بلا بقر"    إنريكي: بوتافوجو يستحق الفوز بسبب ما فعله    "كاف" يعلن عن موعد جديد لانطلاق بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي    عندَما جَعلنَا الحَضَرِي (في عَدّاد المَجغُومِين)    حكومة أبو نوبة.. ولادة قاتلة ومسمار آخر في نعش "تأسيس"    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    السفير عدوي يشيد بدراسة إنشاء منطقة لوجستية على الحدود السودانية    الاهلي المصري نمر من ورق    الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرابطة كوستي    السجن والغرامة على متعاون مع القوات المتمردة بالأبيض    ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو والفوز بهدفين لهدف    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    ماذا قالت الصحف العالمية عن تعادل الهلال مع ريال مدريد؟    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    السودان والحرب    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



للذكرى والتاريخ... جعفر نميري في مرافعات قبل الرحيل: (6 إبريل دي شنو؟!!).. خلوعندكم ضمير يا صحفيين!!
نشر في السوداني يوم 08 - 04 - 2012

للذكرى والتاريخ... جعفر نميري في مرافعات قبل الرحيل:
(6 إبريل دي شنو؟!!).. خلوعندكم ضمير يا صحفيين!!
مايو لم تخطئ أبداً
صدام يستاهل ماحدث له.. وأمريكا أعظم دولة في العالم
أرجوكم أعفوني من هذا السؤال (.....)
هذا رأيي في عبد الخالق والترابي ونقد (....)
حوار: ضياء الدين بلال
هذا الحوار سبق نشره قبل خمس سنوات بصحيفة (الرأي العام) مع الرئيس السابق جعفر محمد نميري في ذكرى انقلاب 25 مايو..وقد تضمن إجابات صريحة ومعلومات جديدة وآراء مثيرة نعيد نشره هذه المرة بمناسبة ذكرى انتفاضة السادس من إبريل..و قد كانت بداية الحوار هذه المقدمة:
هل هي المناسبة أم الشخص..الذي يجعل هذا الحوار بطعم مختلف...مايو التي بلغت الستة عشر عاماً تنتقل من اليسار إلى اليمين ثم تقف في الوسط لتأخذ من الاتجاهين بقدر رغبتها في البقاء... من الصعب طي صفحاتها لتوضع في الأرشيف فهي الفترة التي لاتزال آثارها وبصماتها بائنة على كل شيء في الاقتصاد، والسياسة، وفي الرجال الذين اختلفوا معها أو حالفوها..ولاتزال أغلب أسئلتها عذراء لم يطمثها إنس ولا جان!! دخلت مباني حزب قوى التحالف العاملة الذي يترأسه جعفر محمد نميري كانت مراسم الاحتفال قد بدأت، كراسٍ هنا وهناك مجموعات صغيرة في المكاتب وعلى مدخل المبنى الداخلي توجد سكرتيرة وموظف آخر وعدد من الزوار..دخلت على نميري في مكتبه القليل الأثاث تربيزة ومكتبة ومقاعد جلوس «قال إنه أخذها من مكتب السيد مالك حسين»..الذي حضر جزءاً من الحوار.. كان نميري منكباً على ورق أمامه... وبفضول الصحفي تطلعت لما في الورق..ورقة بها رسمة فتاة ذات ملامح ذكورية كان بقلم أحمر يظلل بعض أجزاء الرسمة.
..سألته هل رسمتها أنت سيدي الرئيس أجاب :لا!!
وفي الورقة الأخرى كان مكتوب عليها وبخط واضح زي أحرف سميكة «لا إله إلا الله» بعد البسملة..قلت له هل هذا خطاب..قال لا. أريد أن أكتب أسماء الله الحسنى..!!
كان الحوار مفتوحاً يقفز من هنا إلى هنالك حسب رياح الإجابات التي تأتي عاصفة أحياناً وهادئة في مرات. كانت بداية الحوار من الترويسة التي كانت على الباب.
---
اللافتة المكتوبة على الباب تحمل كلمة واحدة فقط (الرئيس) هل المقصود رئيس الجمهورية باعتبار ما كان.. أم رئيس قوى التحالف؟!!.
«الرئيس» المقصود هنا.. رئيس التحالف ولكن الرئيس السابق بصفتنا عسكريين فأية رتبة ينالها الشخص «بتكون حقتو تاني ما بزح منها» ولذلك حينما يقال لي «الرئيس» في الشارع احترم من يقول ذلك وأقدره باعتبارها مثل المشير لأنني وصلت في الرتب العسكرية إلى رتبة المشير.. وفي الرتب السياسية وصلت إلى منصب الرئيس!!.
في مقدمة دار التحالف مكتوب على الحائط (سنعيده وطناً عزيزاً سيداً).. هل هذا يعني أن بابتعادكم عن الرئاسة.. فقد الوطن عزته وسيادته؟!!.
- الوطن منهار..!!
منذ 15 عاماً كنا قد وضعنا خطة لأن يصبح السودان أمريكا إفريقيا لأننا نملك الأرض والناس والإمكانات ولنا علاقات دولية واسعة..!!
إذا لم تأت 6 إبريل هل كان يمكن أن تحكم السودان إلى اليوم.. بنفس طريقتك القديمة؟!!.
- لا..!!
نميري كان يحكم وكل يوم هو متقدم للأمام.... فهو لا يجمد على ما كان!!.
هل كان يمكن أن تتطور مايو لنظام تعددي ديمقراطي؟!.
- مايو كانت أكثر حكومة ديمقراطية أتت للسودان.. كان يمكن تزيد الديمقراطية فيها..!!
تقصد ديمقراطية حزبية؟!!
- كان لا يمكن أن تكون حزبية مثل حزب الأمة والحزب الاتحادي «وزي الحزب بتاع الجبهة دا».. كلهم جربوا حكم هذا البلد ولم يأتوا بجديد!!.
إذاً أنت ضد الحزبية لماذا كونت حزباً وسجلته في مكتب التنظيمات وفتحت له داراً؟!!.
- نحن سجلنا للديمقراطية وحتى نكون ديمقراطيين مع الآخرين..!!
اختيار هذا المبنى لحزبكم هل له أية دلالة بالنسبة لك؟!!.
- اخترناه لأن الحكومة رفضت منحنا أي مكان - وللأسف الشديد «الداعي ولا الواعي ولا الوالي خشانا وما أدانا مكان»..!!
لماذا تعطيكم الحكومة مكاناً وأنت حزب مستقل؟!!.
- المكان الذي فيه وزارة الخارجية هو ملك لنا والآن الخارجية أهم من الحزب قلنا لهم خذوه..!!
هل ملكك شخصياً أم ملك الحزب؟!!.
- ملكنا كحزب وكتنظيم سياسي..!!.
متى كان ذلك- اشتريناه من الانجليز.. وأعطينا الانجليز مكاناً آخر..!!
متى كان ذلك في فترة حكمكم؟!!.
- في أيام مايو..!!
- أنتم كنتم دولة في ذلك الوقت ولستم حزباً؟!.
- كنا تنظيماً سياسياً.. ولم نكن حزباً.. وإلى الآن نحن لسنا حزباً نحن تنظيم سياسي..!!.
هل دخلت في هذا المبنى أثناء فترة حكمك؟!.
- المبنى دا أداني ليهو صديقي.. هذه التربيزة وهذا الدولاب.. أخذتهم من مكتب الراجل القاعد قدامك دا..!!
«وأشار إلى مالك حسين» =
هل لكم أموال ادخرتموها في مايو تديرون بها حزبكم الآن؟!!.
- حينما حضرنا لم نكن نملك أموالاً ولكن لنا أصحاب.. حتى احتفال هذا العام تكفل به أحد أصحابنا..!!
طيب.. من بقي معك من رفقاء الأمس؟!!.
- أغلبية السودانيين.. الأغلبية الساحقة والتي انتخبتني لكي أصبح رئيساً..!!
نحن نقصد من القيادات؟!!.
- كلهم معي.. كل الذين بدأوا معي في أول الثورة..!!.
لكن المعروف عنك أنك تخلصت من كل حلفائك أفراداً أو تنظيمات؟!!.
- تخلصت من السيئين..!!
تخلصت من كل أعضاء مجلس الثورة؟!!.
- لا.. أبداً..!!
قول لي واحداً تم الاستغناء عنه.. منو مثلاً؟!!.
قتلت.. منذ البداية بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمدناالله و...!!.
= مقاطعة =
- «هل تسمي ما حدث استغناء؟!!
استغناء بالقتل؟!!
- ماذا تقصد بالقتل «نحن قتلناهم ولا حاكمناهم.. خلوا عندكم ضمير يا صحافيين.. لقد قدمناهم إلى محاكمة والمحكمة حكمت عليهم بالقتل»..!!
هل إذا عاد بك التاريخ ستقر تلك الإعدامات؟!.
- «افتكر أي زول يقوم بعمل ضد قانون البلد يقدم إلى محاكمة وهي التي تقضي في أمره بالإعدام أو غيره».
أنت قمت بانقلاب ضد دستور وقانون البلد.. قمت به ضد حكم ديمقراطي منتخب؟!.
- كنت منتظراً إذا قبضوا عليِّ يقدمونني لمحاكمة.. فقد حوكمت عدة مرات..!!
هل تعتذر عن أفعال أو أخطاء ارتكبتها في السنوات الستة عشر التي حكمت فيها؟.
- مايو لم تخطئ أبداً.. فقد أخطأ الناس.. الذين تسابقوا لمقاعد الحكم وعلى رأسهم الترابي!!
لماذا الترابي تحديداً؟.
- لأنه كان قائد الأخوان المسلمين ويعمل بالسر.. والترابي كنت رئيسه ثلاث مرات.. رأسته في المدرسة الوسطى وفي الثانوي وحينما أصبحت رئيساً..!!.
هل هذا يعني أن الترابي كان يحمل نوايا سيئة تجاهك؟!!.
- ظهر ذلك.. هو كشخص أقدره جداً عشت معه بالسنين منذ الداخلية في حنتوب.. نعم هو نبيه وذو أخلاق «سلوكه زي العجب» لكن حينما دخل معي في الحكومة بدأت سيئاته تظهر..!!
قيل إنك كنت تنوي ضرب الإسلاميين مثلما فعلت مع الشيوعيين.. بعد عودتك من الزيارة الأخيرة التي قمت بها لأمريكا قبل الانتفاضة؟!!.
- «شوف كلمة الإسلاميين دي ما داخلة لي في رأسي.. إسلاميين يعني شنو..!!!
نقصد الأخوان المسلمين؟!!.
- قول لي حزب الأخوان المسلمين.. لي فيه كثير من الأصدقاء الذين درسوا معي في المدارس..!!
من الذي أسقط مايو؟!!.
- لا.. أعرف..!!
قيل إن الأمريكان لعبوا دوراً في إقصائك لأنك أصبحت تتبنى الأطروحات الإسلامية؟!!.
- هذا غير صحيح.. إلى اليوم أطالب بأن تكون للسودان علاقة جيدة بأمريكا.. وأن تصبح صديقة أولى بالنسبة له..!!.
هل ما زلت تحتفظ بعلاقتك بالأمريكان؟!!.
- جداً.. ولا أرى أي شيء ضدهم.. وأفتكر أنهم من أحسن الدول في العالم..!!
ما رأيك في مصير صدام؟!.
- يستحق هذا المصير..!!
هل كانت لك علاقة شخصية به؟!.
= أبداً..!!
كنت أعرفه في المؤتمرات.. وهو من الذين كانوا يتآمرون على السودان.. لأن الطائرة التي أسقطت في جدة والتي كانت تريد مناصرة مجموعة هاشم العطا أرسلت من قبله..!!.
في يوليو 1971م صدام لم يكن حاكماً على العراق؟!!.
- كان نائباً للرئيس.. وكان هو المسؤول..!!
لقد ساندته في حربه ضد إيران؟!.
- لقد ساندت العراق وليس صداماً..!!
هل فكرت في أية لحظة من اللحظات بعد 6 إبريل أن تعود للحكم عبر طريقة ثورية قريبة لحركة 25 مايو؟!!.
- 6 إبريل دي شنو؟!!.
أقصد الانتفاضة؟!!.
- «ياتو انتفاضة؟!!».
طيب.. الحركة التي أقصتك عن الحكم؟!!.
- لم أحاول ذلك لأنني كنت أعلم أنهم سيصلون لما وصلوا إليه الآن..!!.
أنت تحتفل الآن ب (25 مايو).. حينما يأتي يوم 6 إبريل كيف تتعامل معه؟!!.
= صمت فترة =
- ثم قال: «أرجو أن تعفيني من هذا السؤال»؟.
كيف وضعك المادي.. على ماذا تحتكم؟!!.
- لي معاشي الشهري..!!
هل تكتفي بالمعاش فقط!!!.
- «معاش رئيس الجمهورية معاش كويس ما بطال بأكلني أنا وزوجتي»..!!
أليس من المبالغة ألا ترى في ستة عشر عاماً خطأ وقعت فيه؟!!.
- لم أعمل شيئاً فردياً.. لقد كنت أحكم حكماً جماعياً كنت أحكم في جماعة..!!
ماذا تقصد (بجماعة)!!.
- حكومة مايو..!!
أنت كنت الحاكم الوحيد تغير ولا تتغير؟!.
- هذا كلام كاذب.. كنت أتخذ قراراتي بشكل جماعي ومؤسس!!.
لقد غيرت كل الحكومات منذ أول شهر للحكومة؟!!.
- كلهم أخطأوا..!!
أنت ألم تخطئ؟!!.
= بشيء من الغضب =
- أخطأت في ماذا؟!!.
لقد أعدمت عدداً كبيراً من السياسيين السودانيين؟!!.
- هؤلاء ارتكبوا أخطاء وقدموا للمحاكمة تقول لي إعدامك كأنو أنا قاتل.. هل أنا قاتل شلت سكين قتلت الناس.. أنا وقفت ضد ضرب عبدالخالق وقرنق بالرصاص لأن هذا شرف للعسكري..!!
لماذا أعدمتم الشفيع وهو لم يشارك في الانقلاب؟!.
- «أمشوا أسألوا ناس المحكمة التي حكمت بإعدامهم»!!..
أنت كنت تراجع المحاكمات.. وتوصي بالإعدام؟!.
- كنت أراجعها عبر مستشارين قانونيين.. هم الذين ينصحونني بالأحكام المناسبة!!.
هل إعدامهم كان بنصيحة من المستشارين؟!!.
- طبعاً.. المحكمة والمستشارون.. وهناك أنواع من المحاكم لا تحتاج لمستشارين.. وحتى رئيس الدولة لا يستطيع إيقافها..!!.
هل المواجهة التي تعرضت لها من قبل فاطمة أحمد إبراهيم زوجة الشفيع ونعمات مالك زوجة عبدالخالق.. هل تركت في نفسك أي أثر؟!.
- «أنا لا شفت فاطمة و لا نعمات ولا أعرفهما.. فاطمة في حياتي لم أرها ولا نعمات مالك.. شفتهما في الصور..!!
هل لك حراسة خاصة؟!!.
- لي حراسة من الدولة مش حراسة لكن متابعة.. ولقد رفضت ذلك عدة مرات ولكنهم أصروا عليها..!!
ألا تخشى أعداءك؟!!.
- أنا ليس لي أعداء.. بالأمس القريب كنت أذكر في المولد في أوساط أعداد كبيرة جداً..!!.
قيل إنك حينما كنت تحاكم ضباط 19 يوليو كنت مخموراً هل هذا صحيح؟!.
- لقد كنت مقبوضاً في القصر كذا يوم.. خرجت من القصر إلى الشجرة لتنظيم القوات طيب منو الخواجة الجاب لي الشراب.. ولا أرسلتو لي إنتو.. هل تشرب؟!!».
- قلت: لا!!
- قال لم يكن هنالك وقت للشراب.. هذه فرية وكذبة كبرى لا أساس لها من الصحة..!!.
بمناسبة العصاة التي أمامك.. قيل إنك كنت تضرب بها وزراءك.. هل هذا صحيح؟!.
= ساخراً =
- قال: أضربهم بالعصا أم باليد؟!!.. كنت أحاسبهم على أخطائهم دون أن احتاج لاستخدام العصاة أو اليد.. هذه شائعات ليس أكثر..!!
في فترة استعنت بمنصور خالد.. كيف تقيم أداءه معك؟!.
- كان كويس جداً لكن عندو أمور بعملها وأنا وقفتو فيها وغيرته من وزارة إلى أخرى بسببها..!
أمور مثل ماذا؟!.
= صمت =
- ثم قال: إذا ذهب في مأمورية إلى لندن من هنالك ودون علمنا يذهب إلى الهند لأسباب خاصة به..!!
قيل إن هنالك تآمراً كان داخل القصر على منصور قاده دكتور بهاء الدين أحمد إدريس!!.
- لم يكن هنالك من يطمع في القيام بالأعمال التي كان يقوم بها منصور.. فمنصور كان وزير خارجية.. هل كان يمكن أن يشغل بهاء الدين هذا المنصب؟!.
هنالك حديث كثير عن بهاء الدين.. ويقال إنه كان يمثل مركز قوة داخل القصر؟!.
= بهاء الدين لا مركز قوة ولا حاجة.. هو مثله مثل أي محاسب..!!
هل كنت على علم بنشاطه؟!.
- لا...!!
- لكنه كان يعمل داخل القصر في مكان حساس.. وإذا عمل أي شيء هل كان يفترض ذلك أن أعين له من يراقبه؟!!.
هل كنت تراقب وزراءك؟.
- كنت أتركهم يراقبون أنفسهم بأنفسهم!!.
هل هذا يعني أن الملفات الخاصة ببهاء الدين وأدين بها كانت غائبة عنك تماماً؟!.
- لا علم لي بهذه الملفات.. وهي تلفيقات ليس أكثر.. لهذا أطلق سراحه..!!
حكومة الإنقاذ هي التي أطلقت سراحه؟!..
- لم يثبت على بهاء الدين ما يدينه.. كما قلت لك تلك تلفيقات ليس أكثر..!!.
- هل أنت راضٍ عن بهاء الدين؟!.
= بحماس =
- قال: خالص..!!
هل كنت على علم بترتيبات نقل الفلاشا إلى فلسطين؟!!
- المسؤول الأمريكي طلب مني السماح بنقل الفلاشا إلى إسرائيل.. رفضت ذلك لأننا ملتزمون بالمقاطعة...
وقلت له شيل الفلاشا ديل ووديهم أي محل وبعد 24 ساعة يمكن أن ترحلهم إلى هنالك.
هذا يعني أنك كنت على علم بأنهم ذاهبون إلى إسرائيل؟
= قال: هم أصلهم إسرائيليون !!
لكنهم سيستقرون في الأراضي الفلسطينية المحتلة ؟!!
= «ما يمشوا يا أخي هم راجعين بلدهم».
هل فلسطين ملك لليهود والإسرائيليين؟
= «إنت مابتقول كدا.. إذن إنت بليد..دي حقتم»..!
هذا الموقف يتعارض مع مواقفك السابقة المناصرة للقضية الفلسطينية وعلاقتك بعبدالناصر والقومية العربية؟
= أنا كنت واقف مع الفلسطينيين وأخرجت ياسر عرفات من الاردن...الرسل أغلبهم من بني إسرائيل مافي رسول عربي واحد عاش هنالك..الرسل الذين عاشوا في فلسطين كلهم يهود حتى عيسى..!
في مكان الاستقبال هنالك أجندة فيها العملة التي كانت تحمل صورتك..هل قرار وضع الصورة صدر منك أم من آخرين ؟!
= هنالك لجان فنية بوزارة المالية هي التي ترتب مثل هذه الإجراءات !
قيل إنك لم تدخل قلوب الجماهير فاردت أن تدخل جيوبهم ؟
= الاستقبالات التي قابلتني في العودة تقول إنني دخلت أغلبية قلوب الشعب السوداني...!
أريدك أن تتحدث عن بعض الشخصيات في سطور:
أولاً: المقدم بابكر النور
= شيوعي...!!
عبدالخالق ؟!
= شيوعي..رئيس الشيوعيين ولم يتعامل معي ولا أعرفه جيداً.
نقد ؟!
= صديق وهو شيوعي.
هل كان يمكن أن تعدمه إذا القي القبض عليه ؟
= هذا على حسب أحكام قضاة المحاكم التي عقدت وقتها...!
الصادق المهدي؟
= متهور ولايعرف في السياسة شيئاً..!
الشفيع ؟!
= «مابعرفو» !!
أخيراً هل يمكن أن تعود مايو مرة أخرى؟
= تعود بصدقها وقدرتها على قيادة هذا البلد بنفس سلوكها الحميد الذي لاتظلم فيه أحداً وتعامل الجميع كسودانيين..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.