وزير الداخلية يتفقد رئاسة هيئة التدريب ويؤكد على أهمية التدريب فى رفع كفأءة منسوبى قوات الشرطة    والي حاضرة الشرق يتحرك في إدارة ولايته بين ثلاث خشبات    رسمياً.. ريجيكامب مديراً فنياً للهلال    نهضة تونس و عصار يسيران لوضع خارطة جديدة للكرة بالقضارف    الرحلات الجوية تعود إلى مطار الخرطوم خلال شهرين    د. أمين حسن عمر يكتب: ديمقراطية أهل السودان    هل سيعود المصباح أبوزيد علي متن طائرة كامل إدريس ؟!    ضبط عدد 12 سبيكة ذهبية وأربعة كيلو من الذهب المشغول وتوقف متهم يستغل عربة دفار محملة بمنهوبات المواطنين بجسر عطبرة    حميدان التركي يعود إلى أرض الوطن بعد سنوات من الاحتجاز في الولايات المتحدة    الكشف عن المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025    والي النيل الأبيض يزور نادي الرابطة كوستي ويتبرع لتشييّد مباني النادي    لجنة أمن ولاية الخرطوم تشيد باستجابة قادة التشكيلات العسكرية لإخلائها من المظاهر العسكرية    عزيمة وصمود .. كيف صمدت "الفاشر" في مواجهة الهجوم والحصار؟    بالصور.. تعرف على معلومات هامة عن مدرب الهلال السوداني الجديد.. مسيرة متقلبة وامرأة مثيرة للجدل وفيروس أنهى مسيرته كلاعب.. خسر نهائي أبطال آسيا مع الهلال السعودي والترجي التونسي آخر محطاته التدريبية    شاهد بالفيديو.. بالموسيقى والأهازيج جماهير الهلال السوداني تخرج في استقبال مدرب الفريق الجديد بمطار بورتسودان    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد بالصورة والفيديو.. سيدة سودانية تطلق "الزغاريد" وتبكي فرحاً بعد عودتها من مصر إلى منزلها ببحري    حادث مرورى بص سفرى وشاحنة يؤدى الى وفاة وإصابة عدد(36) مواطن    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جعفر نميري يدافع عن حكمه:..! مايو لم تخطئ أبدا ... حوار: ضياء الدين بلال
نشر في سودانيل يوم 02 - 06 - 2009

للذكرى والتاريخ ...جعفر نميري يدافع عن حكمه:..! مايو لم تخطئ أبدا
صدام يستاهل ماحدث له .. وأمريكا أعظم دولة في العالم
أرجوكم أعفوني من هذا السؤال (.....)
حوار/ضياء الدين بلال
[email protected]
هذا الحوار سبق نشره قبل أكثر من ثلاثة اعوام مع الرئيس السابق جعفر محمد نميري في ذكرى انقلاب 25 مايو..وقد تضمن اجابات صريحة ومعلومات جديدة وآراء مثيرة نعيد نشره هذه المرة بمناسبة رحيل الرجل الى الدار الاخرة ..و قد كانت بداية الحوار هذه المقدمة:
هل هي المناسبة ام الشخص ..الذي يجعل هذا الحوار بطعم مختلف ...مايو التي بلغت الستة عشر عاماً تنتقل من اليسار الى اليمين ثم تقف في الوسط لتأخذ من الاتجاهين بقدر رغبتها في البقاء... من الصعب طي صفحاتها لتوضع في الأرشيف فهي الفترة التي لاتزال آثارها وبصماتها بائنة على كل شيء في الاقتصاد، والسياسة، وفي الرجال الذين اختلفوا معها أو حالفوها ..ولاتزال اغلب أسئلتها عذراء لم يطمثها إنس ولاجان!! دخلت مباني حزب قوى التحالف العاملة الذي يترأسه جعفر محمد نميري كانت مراسم الاحتفال قد بدأت، كراسٍ هنا وهناك مجموعات صغيرة في المكاتب وعلى مدخل المبنى الداخلي توجد سكرتيرة وموظف آخر وعدد من الزوار ..دخلت على نميري في مكتبه القليل الاثاث تربيزة ومكتبة ومقاعد جلوس «قال انه اخذها من مكتب السيد مالك حسين» ..الذي حضر جزءاً من الحوار.. كان نميري منكباً على ورق امامه... وبفضول الصحفي تطلعت لما في الورق ..ورقة بها رسمة فتاة ذات ملامح ذكورية كان بقلم أحمر يظلل بعض اجزاء الرسمة.
..سألته هل رسمتها أنت سيدي الرئيس اجاب :لا!!
وفي الورقة الاخرى كان مكتوب عليها وبخط واضح ذي أحرف سميكة «لا إله الا الله» بعد البسملة ..قلت له هل هذا خطاب ..قال لا. أريد أن أكتب أسماء الله الحسنى..!!
كان الحوار مفتوحاً يقفز من هنا الى هنالك حسب رياح الاجابات التي تأتي عاصفة أحياناً وهادئة في مرات. كانت بداية الحوار من الترويسة التي كانت على الباب.
---
اللافتة المكتوبة على الباب تحمل كلمة واحدة فقط (الرئيس) هل المقصود رئيس الجمهورية بإعتبار ما كان.. أم رئيس قوى التحالف؟!!.
«الرئيس» المقصود هنا.. رئيس التحالف ولكن الرئيس السابق بصفتنا عسكريين فأية رتبة ينالها الشخص «بتكون حقتو تاني ما بزح منها» ولذلك حينما يقال لي «الرئيس» في الشارع احترم من يقول ذلك وأقدره باعتبارها مثل المشير لأنني وصلت في الرتب العسكرية الى رتبة المشير.. وفي الرتب السياسية وصلت الى منصب الرئيس!!.
في مقدمة دار التحالف مكتوب على الحائط )سنعيده وطناً عزيزاً سيداً).. هل هذا يعني أن بابتعادكم عن الرئاسة.. فقد الوطن عزته وسيادته؟!!.
- الوطن منهار..!!
منذ 15 عاماً كنا قد وضعنا خطة لأن يصبح السودان أمريكا افريقيا لأننا نملك الأرض والناس والإمكانات ولنا علاقات دولية واسعة..!!
إذا لم تأت 6 أبريل هل كان يمكن أن تحكم السودان الى اليوم.. بنفس طريقتك القديمة؟!!.
- لا..!!
نميري كان يحكم وكل يوم هو متقدم للأمام.... فهو لا يجمد على ما كان!!.
هل كان يمكن أن تتطور مايو لنظام تعددي ديمقراطي؟!.
- مايو كانت أكثر حكومة ديمقراطية أتت للسودان.. كان يمكن تزيد الديمقراطية فيها..!!
تقصد ديمقراطية حزبية؟!!
- كان لا يمكن أن تكون حزبية مثل حزب الأمة والحزب الاتحادي «وزي الحزب بتاع الجبهة دا».. كلهم جربوا حكم هذا البلد ولم يأتوا بجديد!!.
إذاً أنت ضد الحزبية لماذا كونت حزباً وسجلته في مكتب التنظيمات وفتحت له داراً؟!!.
- نحن سجلنا للديمقراطية وحتى نكون ديمقراطيين مع الآخرين..!!
اختيار هذا المبنى لحزبكم هل له أية دلالة بالنسبة لك؟!!.
- اخترناه لأن الحكومة رفضت منحنا أي مكان - وللأسف الشديد «الداعي ولا الواعي ولا الوالي خشانا وما أدانا مكان»..!!
لماذا تعطيكم الحكومة مكاناً وأنت حزب مستقل؟!!.
- المكان الذي فيه وزارة الخارجية هو ملك لنا والآن الخارجية أهم من الحزب قلنا لهم خذوه..!!
هل ملكك شخصياً أم ملك الحزب؟!!.
- ملكنا كحزب وكتنظيم سياسي..!!.
متى كان ذلك- اشتريناه من الانجليز.. وأعطينا الانجليز مكاناً آخر..!!
متى كان ذلك في فترة حكمكم؟!!.
- في أيام مايو..!!
- أنتم كنتم دولة في ذلك الوقت ولستم حزباً؟!.
- كنا تنظيماً سياسياً.. ولم نكن حزباً.. والى الآن نحن لسنا حزباً نحن تنظيم سياسي..!!.
هل دخلت في هذا المبنى أثناء فترة حكمك؟!.
- المبنى دا أداني ليهو صديقي.. هذه التربيزة وهذا الدولاب.. أخذتهم من مكتب الراجل القاعد قدامك دا..!!
«وأشار الى مالك حسين» =
هل لكم أموال ادخرتموها في مايو تديرون بها حزبكم الآن؟!!.
- حينما حضرنا لم نكن نملك أموالاً ولكن لنا أصحاب.. حتى احتفال هذا العام تكفل به أحد أصحابنا..!!
طيب.. من بقي معك من رفقاء الأمس؟!!.
- أغلبية السودانيين.. الأغلبية الساحقة والتي انتخبتني لكي أصبح رئيساً..!!
نحن نقصد من القيادات؟!!.
- كلهم معي.. كل الذين بدأوا معي في أول الثورة ..!!.
لكن المعروف عنك أنك تخلصت من كل حلفائك أفراداً أو تنظيمات؟!!.
- تخلصت من السيئين..!!
تخلصت من كل أعضاء مجلس الثورة؟!!.
- لا .. أبداً..!!
قول لي واحداً تم الاستغناء عنه.. منو مثلاً؟!!.
قتلت.. منذ البداية بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمدناالله و...!!.
= مقاطعة =
- «هل تسمي ما حدث استغناء؟!!
استغناء بالقتل؟!!
- ماذا تقصد بالقتل «نحن قتلناهم ولا حاكمناهم.. خلوا عندكم ضمير يا صحافيين.. لقد قدمناهم الى محاكمة والمحكمة حكمت عليهم بالقتل»..!!
هل اذا عاد بك التاريخ ستقر تلك الإعدامات؟!.
- «افتكر أي زول يقوم بعمل ضد قانون البلد يقدم الى محاكمة وهي التي تقضي في أمره بالاعدام أو غيره».
أنت قمت بانقلاب ضد دستور وقانون البلد.. قمت به ضد حكم ديمقراطي منتخب؟!.
- كنت منتظراً اذا قبضوا عليِّ يقدمونني لمحاكمة.. فقد حوكمت عدة مرات..!!
هل تعتذر عن أفعال أو أخطاء ارتكبتها في السنوات الستة عشرة التي حكمت فيها؟.
- مايو لم تخطئ أبداً.. فقد أخطأ الناس.. الذين تسابقوا لمقاعد الحكم وعلى رأسهم الترابي!!
لماذا الترابي تحديداً؟.
- لأنه كان قائد الأخوان المسلمين ويعمل بالسر.. والترابي كنت رئيسه ثلاث مرات.. رأسته في المدرسة الوسطى وفي الثانوي وحينما أصبحت رئيساً..!!.
هل هذا يعني أن الترابي كان يحمل نوايا سيئة تجاهك؟!!.
- ظهر ذلك.. هو كشخص أقدره جداً عشت معه بالسنين منذ الداخلية في حنتوب.. نعم هو نبيه وذو أخلاق «سلوكه زي العجب» لكن حينما دخل معي في الحكومة بدأت سيئاته تظهر..!!
قيل إنك كنت تنوي ضرب الاسلاميين مثلما فعلت مع الشيوعيين.. بعد عودتك من الزيارة الأخيرة التي قمت بها لأمريكا قبل الانتفاضة؟!!.
- «شوف كلمة الاسلاميين دي ما داخلة لي في راسي.. إسلاميين يعني شنو..!!!
نقصد الأخوان المسلمين؟!!.
- قول لي حزب الاخوان المسلمين.. لي فيه كثير من الأصدقاء الذين درسوا معي في المدارس..!!
من الذي أسقط مايو؟!!.
- لا.. أعرف..!!
قيل إن الامريكان لعبوا دوراً في إقصائك لأنك أصبحت تتبنى الأطروحات الاسلامية؟!!.
- هذا غير صحيح.. الى اليوم أطالب بأن تكون للسودان علاقة جيدة بأمريكا.. وأن تصبح صديقة أولى بالنسبة له..!!.
هل ما زلت تحتفظ بعلاقتك بالأمريكان؟!!.
- جداً.. ولا أرى أي شيء ضدهم.. وافتكر أنهم من أحسن الدول في العالم..!!
ما رأيك في مصير صدام؟!.
- يستحق هذا المصير..!!
هل كانت لك علاقة شخصية به؟!.
= أبدا..!!
كنت أعرفه في المؤتمرات.. وهو من الذين كانوا يتآمرون على السودان.. لأن الطائرة التي أسقطت في جدة والتي كانت تريد مناصرة مجموعة هاشم العطا أرسلت من قبله..!!.
في يوليو 1971م صدام لم يكن حاكماً على العراق؟!!.
- كان نائباً للرئيس.. وكان هو المسؤول..!!
لقد ساندته في حربه ضد إيران؟!.
- لقد ساندت العراق وليس صداماً..!!
هل فكرت في أية لحظة من اللحظات بعد 6 أبريل أن تعود للحكم عبر طريقة ثورية قريبة لحركة 25 مايو؟!!.
- 6 أبريل دي شنو؟!!.
أقصد الانتفاضة؟!!.
- «ياتو انتفاضة؟!!».
طيب.. الحركة التي أقصتك عن الحكم؟!!.
- لم أحاول ذلك لأنني كنت أعلم أنهم سيصلون لما وصلوا اليه الآن..!!.
أنت تحتفل الآن ب (25 مايو).. حينما يأتي يوم 6 أبريل كيف تتعامل معه؟!!.
= صمت فترة =
- ثم قال: «أرجو أن تعفيني من هذا السؤال»؟.
كيف وضعك المادي.. على ماذا تحتكم؟!!.
- لي معاشي الشهري..!!
هل تكتفي بالمعاش فقط!!!.
- «معاش رئيس الجمهورية معاش كويس ما بطال بأكلني أنا وزوجتي»..!!
أليس من المبالغة ألا ترى في ستة عشر عاماً خطأ وقعت فيه؟!!.
- لم أعمل شيئاً فردياً.. لقد كنت أحكم حكماً جماعياً كنت أحكم في جماعة..!!
ماذا تقصد (بجماعة)!!.
- حكومة مايو..!!
أنت كنت الحاكم الوحيد تغير ولا تتغير؟!.
- هذا كلام كاذب.. كنت أتخذ قراراتي بشكل جماعي ومؤسس!!.
لقد غيرت كل الحكومات منذ أول شهر للحكومة؟!!.
- كلهم أخطأوا..!!
أنت ألم تخطئ؟!!.
= بشيء من الغضب =
- أخطأت في ماذا؟!!.
لقد أعدمت عدداً كبيراً من السياسيين السودانيين؟!!.
- هؤلاء ارتكبوا أخطاء وقدموا للمحاكمة تقول لي إعدامك كأنو أنا قاتل.. هل أنا قاتل شلت سكين قتلت الناس.. أنا وقفت ضد ضرب عبدالخالق وقرنق بالرصاص لأن هذا شرف للعسكري..!!
لماذا أعدمتم الشفيع وهو لم يشارك في الانقلاب؟!.
- «أمشوا أسألوا ناس المحكمة التي حكمت بإعدامهم»!!..
أنت كنت تراجع المحاكمات.. وتوصي بالإعدام؟!.
- كنت أراجعها عبر مستشارين قانونيين.. هم الذين ينصحونني بالاحكام المناسبة!!.
هل إعدامهم كان بنصيحة من المستشارين؟!!.
- طبعاً.. المحكمة والمستشارون.. وهناك أنواع من المحاكم لا تحتاج لمستشارين.. وحتى رئيس الدولة لا يستطيع إيقافها..!!.
هل المواجهة التي تعرضت لها من قبل فاطمة أحمد إبراهيم زوجة الشفيع و نعمات مالك زوجة عبدالخالق.. هل تركت في نفسك أي أثر؟!.
- «أنا لا شفت فاطمة و لا نعمات ولا أعرفهما.. فاطمة في حياتي لم أرها ولا نعمات مالك.. شفتهما في الصور..!!
هل لك حراسة خاصة؟!!.
- لي حراسة من الدولة مش حراسة لكن متابعة.. ولقد رفضت ذلك عدة مرات ولكنهم أصروا عليها..!!
ألا تخشى أعداءك؟!!.
- أنا ليس لي أعداء.. بالأمس القريب كنت أذكر في المولد في أوساط أعداد كبيرة جداً..!!.
قيل إنك حينما كنت تحاكم ضباط 19 يوليو كنت مخموراً هل هذا صحيح؟!.
- لقد كنت مقبوضاً في القصر كذا يوم.. خرجت من القصر الى الشجرة لتنظيم القوات طيب منو الخواجة الجاب لي الشراب.. ولا أرسلتو لي انتو.. هل تشرب؟!!».
- قلت: لا!!
- قال لم يكن هنالك وقت للشراب.. هذه فرية وكذبة كبرى لا أساس لها من الصحة..!!.
بمناسبة العصاة التي أمامك.. قيل إنك كنت تضرب بها وزراءك.. هل هذا صحيح؟!.
= ساخراً =
- قال: أضربهم بالعصا أم باليد؟!!.. كنت أحاسبهم على أخطائهم دون أن احتاج لاستخدام العصاة أو اليد.. هذه شائعات ليس أكثر..!!
في فترة استعنت بمنصور خالد.. كيف تقيم أداءه معك؟!.
- كان كويس جداً لكن عندو أمور بعملها وأنا وقفتو فيها وغيرته من وزارة الى أخرى بسببها..!
أمور مثل ماذا؟!.
= صمت =
- ثم قال: اذا ذهب في مأمورية الى لندن من هنالك ودون علمنا يذهب الى الهند لأسباب خاصة به..!!
قيل إن هنالك تآمراً كان داخل القصر على منصور قاده دكتور بهاء الدين أحمد إدريس!!.
- لم يكن هنالك من يطمع في القيام بالأعمال التي كان يقوم بها منصور.. فمنصور كان وزير خارجية.. هل كان يمكن أن يشغل بهاء الدين هذا المنصب؟!.
هنالك حديث كثير عن بهاء الدين.. ويقال إنه كان يمثل مركز قوة داخل القصر؟!.
= بهاء الدين لا مركز قوة ولا حاجة.. هو مثله مثل أي محاسب..!!
هل كنت على علم بنشاطه؟!.
- لا...!!
- لكنه كان يعمل داخل القصر في مكان حساس.. واذا عمل أي شيء هل كان يفترض ذلك أن أعين له من يراقبه؟!!.
هل كنت تراقب وزراءك؟.
- كنت أتركهم يراقبون أنفسهم بأنفسهم!!.
هل هذا يعني أن الملفات الخاصة ببهاء الدين وأدين بها كانت غائبة عنك تماماً؟!.
- لا علم لي بهذه الملفات.. وهي تلفيقات ليس أكثر.. لهذا أطلق سراحه..!!
حكومة الانقاذ هي التي أطلقت سراحه؟!..
- لم يثبت على بهاء الدين ما يدينه.. كما قلت لك تلك تلفيقات ليس أكثر..!!.
- هل أنت راضٍ عن بهاء الدين؟!.
= بحماس =
- قال: خالص..!!
هل كنت على علم بترتيبات نقل الفلاشا الى فلسطين؟!!
- المسؤول الأمريكي طلب مني السماح بنقل الفلاشا الى إسرائيل.. رفضت ذلك لأننا ملتزمون بالمقاطعة...
وقلت له شيل الفلاشا ديل ووديهم اي محل وبعد 24 ساعة يمكن ان ترحلهم الى هنالك.
هذا يعني انك كنت على علم بأنهم ذاهبون الى اسرائيل؟
= قال: هم اصلهم اسرائيليون !!
لكنهم سيستقرون في الاراضي الفلسطينية المحتلة ؟!!
= «ما يمشوا يا اخي هم راجعين بلدهم» .
هل فلسطين ملك لليهود والاسرائيليين؟
= «انت مابتقول كدا .. اذن انت بليد ..دي حقتم»..!
هذا الموقف يتعارض مع مواقفك السابقة المناصرة للقضية الفلسطينية وعلاقتك بعبدالناصر والقومية العربية؟
= انا كنت واقف مع الفلسطينيين واخرجت ياسر عرفات من الاردن ...الرسل اغلبهم من بني اسرائيل مافي رسول عربي واحد عاش هنالك ..الرسل الذين عاشوا في فلسطين كلهم يهود حتى عيسى..!
في مكان الاستقبال هنالك أجندة فيها العملة التي كانت تحمل صورتك ..هل قرار وضع الصورة صدر منك ام من آخرين ؟!
= هنالك لجان فنية بوزارة المالية هي التي ترتب مثل هذه الاجراءات !
قيل إنك لم تدخل قلوب الجماهير فاردت ان تدخل جيوبهم ؟
= الاستقبالات التي قابلتني في العودة تقول إنني دخلت أغلبية قلوب الشعب السوداني ...!
أريدك أن تتحدث عن بعض الشخصيات في سطور:
أولاً: المقدم بابكر النور
= شيوعي ...!!
عبدالخالق ؟!
= شيوعي ..رئيس الشيوعيين ولم يتعامل معي ولا اعرفه جيداً.
نقد ؟!
= صديق وهو شيوعي.
هل كان يمكن ان تعدمه إذا القي القبض عليه ؟
= هذا على حسب احكام قضاة المحاكم التي عقدت وقتها ...!
الصادق المهدي؟
= متهور ولايعرف في السياسة شيئاً..!
الشفيع ؟!
= «مابعرفو» !!
اخيراً هل يمكن ان تعود مايو مرة اخرى؟
= تعود بصدقها وقدرتها على قيادة هذا البلد بنفس سلوكها الحميد الذي لاتظلم فيه احد وتعامل الجميع كسودانيين..!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.