كما ذكرنا في العمود السابق .... المحامي الإسرائيلي السيد نيكولاس كوفمان هو والطاقم الممتاز من جامعة تل أبيب كلية القانون مكثوا زهاء الأشهر ينقحون في شهادات أبناء دارفور لصالح محكمة لاهاي الأوربية (تسمى المحكمة الجنائية الدولية!) ومعهم طلاب قانون من جامعة تل ابيب ... فالشاهد الدارفوري ربما يكون مشروع تخرج ... أو اطروحة ماجستير أو دكتوراة وهو لا يدري ..! السيد كوفمان خلال كل هذه البروفات التي تمت خلال الأعوام 2009 و 2010 كان يجلس في صندوق التلقين في المسرح، والصندوق هو الخانة الخفية اسفل المسرح التي لا يشاهدها الجمهور فالملقن هو الشخص الذي يدير صفحات كتاب التلقين مع فصول المسرحية ليساعد الممثلين إذا تلعثموا أو نسوا أقوالهم ...وهكذا إنتهت البروفات في جامعة تل أبيب وذهب الممثلون للعرض النهائي في لاهاي والهدف محدد وواضح ... إدانة المسئولين السودانيين وعلى راسهم الرئيس عمر البشير ..! الاخطبوط كوفمان عمل من قبل لصالح الجيش الإسرائيلي في محكمة عسكرية في الضفة الغربية وهو مستشار الحكومة الإسرائيلية في أي تحركات قانونية دولية تجاهها، وهو الذي يبرر لجرائمها وإرهابها. ولكنه الآن مد ذراعه الأخطبوطية ليعمل وكيلا قانونيا ومترافعا عن أسرة القذافي .... لتبرئة من تبقى منها ومساعدته في تجنيب كل الأموال من الصراع القانوني ... أموال ضخمة في مصارف دولية كثيرة منها ما تم تجميده ومنها ما زال في قبضة آل القذافي وربما وكيلهم كوفمان .... القضية إذاً مليارات الدولارات واليورو وأطنان من الذهب والفضة وممتلكات وجزر في البحار ... ولا عزاء للإنسانية ولا الضمير ولا هذه (المثاليات) ..! تولى كوفمان قضية البوربون الليبي الدموي الذي أسقطه الربيع العربي الإسلامي وكان يرفض في بداية الامر توصيل رسائل موكله الساعدي القذافي للعالم ويدعى أن "هاتف الساعدي مقطوع" ولكن حدث أمر اجبر الاخطبوط على أن يمد ذراعه الملتوية وهو يحمل رسالة قصيرة من الساعدي وإفادات من عائشة ويبدأ في المرافعة ..! لقد أحبطت السلطات الأمنية المكسيكية مخططا لتهريب الساعدي وأعوانه إلى المكسيك ... لقد كان المخطط محكما جدا ويبدأ بتحويل أموال لشراء منتج ضخم على البحر ثم يهرب الساعدي من النيجر ويقيم في المنتجع الذي يدخله في زورق ... والخيال القانوني هنا يجمح ويتفوق على الروايات فالأزلام الموثوقون سيلفقون له قصة مفبركة بإعتباره مواطنا مكسيكيا نجى من حطام زورق وفقد الذاكرة والنطق ليبقى في المستوصف المرفق بالمنتجع تحت رقابة طبيب حكومي مخصص له بعناية لفترة وعندها تلفق له شخصية قانونية مكسيكية جديدة في بلاد تنجح فيها الرشاوي وتنشط فيها العصابات وعندها يتم محو الشخصية القانونية للقذافي بالإستيكة ..! العلة في هذه القصة أن الساعدي سيخسر أمواله في بعض البنوك ... ولكن ربما تكون الخطة كالآتي أن تستمر المرافعات غيابيا ويتم تبرئة الساعدي وعندها تلغى الشخصية الوهمية ... أو يدان فيبقى الساعدي مكسيكيا وتزوره عائشة في المنتجع وتقيم معه ... قصص ولا في الأفلام ..! المهم أن الأخطبوط ظهر ونفى نفيا قاطعا صحة (المسلسل المكسيكي) والأخبار المتناثرة وأخبر الإعلام بإشادة موكله بدولة النيجر ... ثم أفتى بفتوى قانونية مفادها أن الاممالمتحدة حظرت السفر على الساعدي ولذلك تبطل إجراءات الإنتربول بالقبض عليه وترحيله إلى ليبيا ... وقد كان ..!