1- قال لي لماذا لا تستفيد من مشربك السلفي وتخرج من المؤتمر الوطني وتؤسس (حزب النور) فرع السودان تيمنا بحزب النور السلفي المصري الذي حصد 20% من أصوات الناخبين المصريين وغالبا ما تكون حصته أربعة وزراء وخمس محافظات. قلت له لو ضمنت لي استقطاب حزب النور الجديد للشيخ علي عثمان ونافع ومطرف صديق وبروف غندور وآخرين بنسبة 80% من الصف القيادي الأول للوطني لذهبت معهم وأسست الحزب. قال لي ومن ستترك لنا في الوطني؟ قلت له شخصيات ممتازة وقمة في اللطافة ولين الجانب أمين حسن عمر وكمال عبيد وعوض الجاز، هل لديك أي اعتراض على هذه الأسماء؟! 2- من عيون المقالات السودانية ما كتبه الدكتور حسن مكي قبل سنوات :(عندما يكون الانتماء عبئا)، حقيقة هو بالنسبة لرجل في قامة الدكتور عبء ولكن عند غيره الانتماء (مكسب) و (مغنم) و (مأكلة)..! 3- تنبيه: كل الناس يشيدون بتطور البنية التحتية في بورتسودان وإقبال الولاية على موسم سياحي مزدهر، كلهم يتحدثون ولكن الصحف لا تتحدث وكاميرا التلفزيون لم تسافر هناك بعد. ولكن إذا خرجت مظاهرة واحدة في طوكر أو سنكات من أجل بناء فصل دراسي أو دورات مياه في مركز صحي فإن كل (الميديا) ستعمل وذلك لأننا نحن من تركنا لهم المساحة فارغة ليفعلوا فيها من يشاؤون وتنازلنا عن نجاحاتنا الوطنية طوعا واختيارا، ولذلك سيظل السودان معروفا بالصراعات ومزاعم الإبادة الجماعية..! 4- لماذا يأخذ الناس على الحسيب النسيب أنه قال سيبذل ما في جهده لإيقاف الحرب في شمال كردفان والنيل الأبيض. إنه لم يخطيء إطلاقا. عندما يتعلم السياسة فينا جيدا تكون الحرب قد وصلت لهذه المناطق وسيكون عندها مستعدا لبذل ما يستطيع. وتحضرني هنا نكتة من زمان الديموقراطية الثالثة: أن سودانيا نام خمسين سنة ثم استيقظ ليقرأ في الصحف: المهدي والميرغني يؤكدان وحدة الصف الوطني فيصاب بالذهول ولكنه يقرأ في تفاصيل الخبر: أشرف محمد الحسن محمد عثمان الميرغني وعصام عبد الرحمن الصادق المهدي..! 5- تلقيت رسالة من مجاهد ليبي يقول إن سيف الإسلام سيحاكم بالشريعة وأن من يسلمه للكفار (إن تم هذا الأمر) سيحاكم هو بالشريعة، هذه صفعة جهادية على محكمة أوكامبو ولكن الصفعة السياسية جاءت قبلها وعدت دون توظيف إعلامي ممتاز. لا تقولوا لي: أكثرت من انتقاد الإعلام الوطني واكثرت من النظر للأحداث من زاويتها الإعلامية. لا بد أن أفعل ذلك لأن غرضي هو الإعلام والمثل السوداني يقول: الزول بونسو غرضو! 6- تقيم الجمعية السودانية لتقانة المعلومات بالتعاون مع الكوميسا ورشة تشاورية بعد يومين في الخرطوم وبالتحديد عن دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في إحلال الأمن والسلام. ولو قدمت مساهمة في العنوان فإنني أطرح سؤالا: هل المؤسسات الإعلامية منظمات مجتمع مدني أم شركات قطاع خاص. الصحيح أن (الميديا) خليط من هذا وذاك. هي من ضمن الناشطين والمستثمرين، والصحفي عامل وناشر وناشط وسياسي وكل شيء..!