* الحب الحقيقي أن تعطي بلا انتظار المقابل .... والدافع في هذا العطاء اللا محدود واللا مشروط هو في أحيان كثيرة يكون تلك المشاعر الحالمة التي تسكن قلب من أصابتهم سهام العشق وهم في تلك الحال يكونون في تصرفاتهم كأنما يقطنون عالما آخر مثالي وبعيد تمام البعد عن عالمنا .. عالم لا يرون من تفاصيله إلا مزايا الحبيب ويغضون الطرف عن أية سلبيات للحب ويجسدون تفاصيل بيت الشعر القائل : عين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا .. وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية حين تطغى نظراتهم الوردية عن كل عيب وتختلط على المحب الأمور فيرى كل ناصح له أنه (عين سخط) لا تبدي له إلا عيوب الحبيب لنبدأ فصول كثيرة من المآسي التي تسببها النظرة الوردية الحالمة البعيدة عن التعقل ..!! (2) * ما أجمل أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل فالمرأة التي في أحلامي أتمنى أن تكون لي أنثى وأكون لها رجلاً .. تحتويني وأحتويها .. تمثل لي ملاذاً مشروعاً لرغباتي .. وأمثل لها نبعاً يطفئ ظمأ رغباتها المشروعة .. والرغبات التي أعنيها ليست رغبات مجردة فحسب بل رغبات أعمق وأشمل .. باختصار أن تكون الأنثى التي تعيش مع الرجل في ظل ضلعه الذي خلقت منه لتكمل معه مشوار الحياة بكل التفاهم والحب والتغاضي عن الصغائر بل وأحياناً التغاضي عن أمور كبيرة فتعالجها بالحكمة وربما قالت إحداهن أنني بهذا أمارس طقساً من طقوس الأنانية في الحب .. ولكنها الحقيقة فالأنثى الحقيقية هي التي تحافظ على الرجل وتنظر إليه على اعتبار أنه (طفل كبير) يحتاج للرعاية بكل الهدوء و( التفهم) لما يدور في عقله ..!! (3) * البعض يقولون أن ليس للحب كرامة وهم بهذا يظلمون الحب ؛ فالحب كله كرامة وبدون الكرامة لا ينمو ولا يثمر .. فالكرامة في الحب أن يكون علاقة مبنية على احترام الدين والعادات والتقاليد علاقة يحترم فيها كل طرف الطرف الآخر .. فالحب من أسمى العلاقات الإنسانية .. وهذا الاحترام هو كرامة الحب التي تحافظ عليه فإذا أخطأ أحد الطرفين اعتذر عن الخطأ ولو بعد حين .. ولا يلعبن أحد بعقله ويصور له أن من معنى الكرامة أن لا يعتذر عن الخطأ بل الكرامة في الحب أن يحترم من يحب ويعتذر والنصف المتمم هو لدى الطرف الآخر الذي يجب أن يقبل الاعتذار وتمضي الحياة (بكرامة) الحب الحقيقية !! سطر أخير : صغيرتي أستغرب كيف لكلمة واحده القدرة على اختزال كل ما أشعر به نحوك من انجذاب طفولي وخوف أبوي كيف لكلمة من أربعة حروف ان تحتوي مشاعري العميقة نحوك .. كلمة أشعر كل ثانية بها وهي : أحبك !!! سطور صريحة .. الأحمدي فرح هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته