إن كنا نعذر المريخ لأنه واجه فريقا كبيرا وخارج ملعبه وعذرنا الأمل وأهلي شندي لضعف الخبرة فماذا نقول عن الهلال الذي وضع نفسه أمام امتحان صعب ومهمة أصعب وهو يخسر بالتعادل في ملعبه أمام فريق ليس له تاريخ وماذا نقول عن المظهر الضعيف الذي ظهر به الفريق وغابت كل الملامح وأدى عدد كبير من لاعبيه خاصة ثنائي الهجوم سادمبا وكاريكا وحتى البديل بكري المدينة المباراة بطريقة غريبة. تعادل بطعم الخسارة يحتاج من اللاعبين والجهاز الفني وقفة جادة خاصة وأن نتيجة الشلف في الدور السابق تجدد فينا الأمل بعد أن تعادل في ملعبه أمام فريق بيتا الكنغولي وفاز خارج أرضه ويمكن للهلال أن يفوز عليه أو يتعادل معه بأكثر من هدف ويحقق حلم الصعود وتجارب الهلال في هذه البطولة تؤكد أنه قادر على ذلك فكثيرا ماحقق نتائج إيجابية خارج ملعبه. غاب الهلال أمس وقدم واحدة من أسوأ المباريات وإذا تعاملنا بشفافية نقول إن مظهر الفريق في مبارياته الدورية الأخيرة وآخرها مباراة هلال كادقلي كانت مؤشرا ودليللا على أن الفريق يعاني من علة وللأسف وضح أن المدرب غازيتو لا يجيد قراءة الملعب وهو يسحب نزار حامد الأكثر تحركا وقد تأثر خط الوسط بخروجه. يوم خيبة للكرة السودانية تساوي فيه الجميع ورفعوا شعار ليس هناك حد أفضل من حد ويبقى العزاء لجمهور الهلال الذي أدى دوره كاملا في التشجيع ولكن خيب الفريق آماله. أكرم ينقذ والدفاع يواصل الكرم كالعادة دفع المريخ ثمن أخطاء المدافعين التي فشل المدرب ريكاردو أن يجد لها علاجا واستقبلت شباك الفريق هدفين سهلين من منافسه مازمبي وتكفل المتألق أكرم الهادي في تصحيح أخطاء زملائه فأنقذ أكثر من أربعة أهداف كان يمكن أن تنهي المباراة بالتعادل الإيجابي بعد أن عبس الحظ وتألق الحارس كديابا في إضاعة هدفين لموتيابا. الخسارة بهدفين بالتأكيد تحتاج الى عمل كبير للتعويض في لقاء الإياب لإحرازهدفين نظيفين على أقل تقدير لدخول الركلات الترجيحية وذلك ليس بمستحيل بل يمكن إحراز أكثر ولكن يبقى السؤال هل يستطيع الدفاع المحافظة على شباكنا في مواجهة هجوم مازمبي الخطير والخبير ؟؟. مشكلة المريخ أن لاعبيه لا يجيدون اللعب الضاغط ويمنحون الخصم مساحة وزمنا وتمثل ذلك في الهدف الثاني بعد أن وجد اللاعب موبوتو راحته في استلام الكرة واختيار الزاوية وضفر يتفرج عليه ورغم أنه أدى مباراة كبيرة فلا أحد يلومه لأن ريكاردو لم يهيئه لهذه المباراة إذ كنا نتوقع أن تبدأ مشاركته في الثلاث مباريات الدورية؛ الهلال وجزيرة الفيل وأهلي مدني بعد طرد نجم الدين ليدفع به في مباراة الأمس وهو لاعب لا يملك الخبرة. وأصر ريكاردو على الاحتفاظ بسكواها الذي فقد كل خطورته وأصبح عالة على الفريق بينما أبعد ادكو الذي يتميز بالقوة وضغط الدفاع والغريب والفريق متأخر بهدفين سحب مهاجم ودفع بلاعب وسط وهو مصعب عمر البعيد عن المشاركة وكان الأصح أن يدفع بادكو. عموما كان بالإمكان أحسن مما كان وأمام الفريق تحدٍّ كبير في لقاء الإياب والكل يعلم أن مازمبي هو مازمبي سواء في أرضه أو خارج ملعبه. شكرا الأهلي والأمل لا نقول إن الأهلي شندي والأمل أصبحا خارج سباق الكنفدرالية بعد خسارة الأول برباعية والثاني بثلاثية فكل شيء وارد في كرة القدم ولكن نقول لهما شكرا فقد اجتهدتم وإن لم يكتب لكم الصعود فيكفيكم أجر الاجتهاد والتواجد في الدور الثاني. حروف خاصة حارسنا أكرم كان(بخيلا) على مازمبي ولكن دفاعنا كان في قمة الكرم. يقال إن مجلس المريخ اختار المهندس عبد القادر همت رئيسا للبعثة رغم أنه ترأس آخر بعثة لأنه أصبح مصدر تفاؤل. وعلى طريقة الصديقين بابكر سلك والرشيد علي عمر أقول(اتفاءلي).