*تضع جماهير الرياضة السودانية بمختلف انتماءاتها ألوانها حمراء أو زرقاء ارسنالية أو عطبراوية يدها على قلبها قبل انطلاق إياب دور الستة عشر من بطولات الكاف للرباعي السوداني القمة في الأبطال التي خسر طرفها الأحمر مباراة الذهاب أمام مازيمبي بهدفين فيما تعثر أزرقها على ملعبه ووسط جمهور بالتعادل الإيجابي بهدف لكل كما عادت تلقت شباك ثنائي الكونفدرالية الأمل وأهلي شندي سبعة أهداف رباعية في شباك الفهود من انتر كلوب الانجولي وثلاثية في شباك أهلي شندي من سيمبا التنزاني وحتى يكون لممثلينا في بطولات الكاف الافريقي حظوظ وافرة في الترقي لدور المجموعات نكرر «عليهم العمل بجد شديد ومثابرة مستمرة وعمل لا ينقطع في مختلف الضروب من أجل تجاوز المرحلة الصعبة وخاصة أن المهمة شاقة لكنها ليست مستحيلة والهدف في النهاية المنافسة بقوة لبلوغ دور المجموعات ولا شك أن الوقت فيه متسع لكل مكونات الأندية الأربعة من مدربين ولاعبين ومجالس إدارات وجماهير حتى الإعلام لتسخيره بما يخدم فرقنا لرد الاعتبار والثأر من الخصوم والتغلب عليهم لأن كرة القدم تعرف الجاهزية الفنية والبدنية والدعم الجماهيري والتحضير الجيد من قبل مجالس الإدارات إلى جانب التحفيز الإيجابي من الإعلام. *علينا أن نحول حالة القلق والتوتر بسبب النتائج التي حققتها فرقنا خارج الأرض والتعثر داخل الأرض إلى استشعار المسؤولية ورفع الطموح وإعطاء الخصم وضعه الطبيعي وآن الأوان أن يتخلص لاعبونا من عقدة النقص في مواجهة الخصوم لأنه ببساطة (11) لاعب ضد مثلهم مع أفضلية الأرض والجمهور والهدف السامي في الدفاع بكبرياء عن شرف وكرامة الكرة السودانية، إلى جانب أن اعتبار مازيمبي فريق مكتمل من حيث الجوانب الفنية لاعبين وجهاز فني ومدرب ومجلس إدارة مقتدر فإن الأحمر يتطابق معه في ذلك ويفوقه في خبرة التدريب برازيلي ضد سنغالي أما الهلال وعقدة شمال افريقيا فأعتقد أن الزمن تجاوزها وأن خبرة نجوم الأزرق من المفترض أن تحصنهم بشكل كبير. *أعتقد إذا أحسنا التعامل ووفرنا الأدوات المعينة لذلك ومن بينها التعامل بالمثل فستكون الأمور في إياب التنافس القوي تسير بعكس تيار الخصوم، وتعتبر جولات الإياب اختبارا حقيقيا لكرتنا السودانية التي تعلق عليها جماهيرنا الآمال العراض وهي بلا شك بانتظارها على شغف، لكن بهمة وعزيمة الشباب وكفاح وطموح الأبطال ولبس خمسه للإدارات والجماهير سنحقق ما ينشده الجميع ونتخطى خصومنا ونطلق صرختنا من الآن على الجميع أن يعي أنه لا شغل ولا مشغلة لنا سوى عبور فرقنا الأربعة لدور المجموعات. اعتقاد أخير: *يدرك جميع السودانيين من خلال متابعتهم أن بعثة مريخ السودان للكنغو اعترضتها مجموعة من السلوكيات المنافية للرياضة وكرة القدم وأخلاقيات مما جعل إياب هذه المباراة بطولة قائمة بذاتها عنوانها الكرامة ورد الاعتبار وأخذ الثأر آلياتها هدير جماهيري واصطفاف إعلامي ووجود إداري على رأس اللاعبين بشكل مستمر واستنفار لكل الطاقات وإرهاب للخصم ومن ثم أداء رجولي وبطولي شرس لفتية الأحمر السوداني وهمة ويقظة من الجهاز الفني للفريق بقيادة البرازيلي ريكاردو لأن هذه المباراة تحديدا رفع السودانيين لها شعارا واحدا وهو العبور لدور المجموعات عبر بوابة مازيمبي الكنغولي وأن الجماهير لا تريد غير ذلك وعلى الجميع تحضير نفسه للمعركة كما ينبغي.