طالب وزير الخارجية علي كرتي بالتعاطي مع قرار مجلس الأمن الدولي باعتباره خيارا أفضل من التعامل مع الاتحاد الافريقي، داعيا البرلمان لعدم الخوف من القرار وقال: "لم ولن نقدم الدنية لا في ديننا ولا في حق بلدنا" وقطع بأن الحكومة لن تبصم على أي قرار دون إخضاعه لمصالح السودان ولا تخشى أو ترتعب من إصدار قرارات بالعقوبات ضد السودان لسلامة موقفه بعدم المبادرة بالعدوان. في وقت كشف فيه عن جهود تجريها الوزارة لتصحيح العلاقة مع الولاياتالمتحدة وإجراء حوار جاد مع الإدارة الأمريكية لرفع ما _ أسماه _ بالضيم والغبن عن البلاد والعبور بها لشراكة إقليمية ودولية. وقال كرتي لدى تلاوته بيان وزارته أمام البرلمان أمس إن الحكومة مستفيدة من القرار بإلزام الطرفين بالترتيات الأمنية داعيا لضرورة التعامل بالحكمة مع القرار وتوظيفه للإعداد والمبادرة، وقال: "لسنا مكرهين لقبول شيء لا نقبله " وأضاف: "الالتزام لم نعطه لأحد ولن نعطيه" ودعا النواب لعدم الخشية وقال: "لماذا نخشى والوسيط لم يلتزم بالمدة حتى الآن، مؤكدا تمسك الحكومة برفض العودة للاتفاق الإطاري والتفاوض مع قطاع الشمال للحركة الشعبية. واتهم كرتي بعض أعضاء الاتحاد الإفريقي بمحاولة اختطاف الملف والدفع به لمجلس الأمن وكشف عن اتخاذ حزمة تدابير لصد أي محاولة لإضعاف دور البلاد الإقليمي ووصف القرار بإعادة الأمر لفريق التفاوض بالإيجابي، مشيرا الى أن القرار أعطى أولوية للقضايا الأمنية وقطع بأن لا حياد عن الترتيبات الأمنية وقال: "لا يعقل أن نتفاوض حول نفط ومصالح مادية والخنجر في ظهرنا" واعتبر كرتي أن محاولة الاتحاد الإفريقي إقحام فقرة في القرار تجرم السودان وتتناسى أن الجنوب هو المعتدي لخلق نوع التغبيش. وشكا الوزير من ضعف الميزانيات المخصصة للوزارة وأقر بصعوبات تواجه العمل الخارجي تتعلق بالاختلالات الموجودة بهيكلها الوظيفي بجانب قلة الكوادر، مشيرا لعجز الوزارة عن القيام بأي تعيينات جديدة طيلة السبع سنوات الماضية ودعا البرلمان لتبني نفرة لدعم جهود الدبلوماسية السودانية. من جهته طالب رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر وزير الخارجية بإلغاء أي ارتباط خارجي خلال الأسبوع القادم للمثول أمام المجلس بغرض التداول حول بيان وزارته حول السياسة الخارجية بالبلاد عقب إحالته للجنة المختصة.