بعد كل مباراة للمريخ تزداد مخاوفنا ويرتفع إيقاع نبض قلوبنا ونحن نقترب من مباراة مازمبي والفريق للأسف يتراجع من مباراة لمباراة يحقق الفوز هذه حقيقة ولكن يقع في أخطاء لو أجاد منافسوه استقلالها لما نال أي نقطة من مبارياته الأخيرة ويكفي أن يكون الحارس أكرم الهادي هو النجم البارز في كل هذه المباريات وهو يتكفل بعلاج أخطاء زملائه في الدفاع. وعقب كل مباراة نتوقع أن يقوم الجهاز الفني بتصحيح الأخطاء الدفاعية ومعالجة هذه العلة التي ظل يعاني منها منذ بداية الموسم وتسببت في خسارة مباراة الذهاب ولكن للأسف الحال هو نفس الحال بل امتدت الأخطاء للوسط والهجوم ووضح عدم الانضباط التكتيكي عند اللاعبين وبصورة لم يشهدها الفريق في السنوات الأخيرة حتى أصبحنا لا نثق في المحافظة على النتيجة حتى لو تقدم الفريق بثلاثية لأن الحال يوحي بولوج هدف في كل دقيقة. ومع احترامنا وتقديرنا للمدرب ريكاردو والذي تم التعاقد معه باعتباره مدربا يعرف الكرة السودانية واللاعب السوداني من خلال قيادته السابقة لفريق الهلال ولكنه ظل يأتي بأشياء محيرة وأضرب مثلا بإصراره على إشراك اللاعب نجم الدين في كل المباريات وحتى مباراة أمس الأول أمام هلال بورتسودان وحتى نهاية المباراة علما بأن اللاعب لن يشارك في مباراة مازمبي وتوقعنا أن يدفع بالديل إن لم يكن من بداية المباراة فبعد الهدف الثاني على أقل تقدير. إصرار ريكاردو على إشراك نجم الدين عني شيئين إما أن يكون ريكاردو قد (قنع) تماما من مباراة مازمبي أو أنه لا يعلم أن نجم الدين لن يشارك في المباراة ؟ لأنه ليس هناك مدرب عاقل وقائد لفريق كبير يمكن أن يفعل مافعله ريكاردو لأن البديهي لأي مدرب أن يبدأ في تهيئة اللاعب البديل مبكرا حتى يكون جاهزا نفسيا قبل الجاهزية البدنية. مستوى الفريق في حقيقة لا يبشر بخير ولكن دعونا رغم ذلك نتفاءل إن لم يكن بالصعود فبنتيجة تحفظ ماء الوجه ونأمل أن يترفع اللاعبون لمستوى المسئولية ويتقوا الله في هذا الجمهور الذي فعل كل شيء؛ سامحهم أكثر من مرة ومازال يأمل وسيكون معهم وخلفهم بقوة في مباراة السبت. وعلى طريقة مشجع الموردة المبدع محمد حامد الجزولي (الماعارف كلمو) وأعني بذلك ريكاردو الذي فشل حتى الآن في وضع بصمته المعروفة على الفريق وقد افتقد المريخ كل الملامح التي وضعها المدرب السابق حسام البدري الذي يبدو أننا سنندم عليه. حروف خاصة نال باسكال البطاقة الثانية وهو دليل على عدم انضباط هذا اللاعب الذي يفترض فيه أن يكون أكثر انضباطا باعتباره لاعب محترف يتقاضى راتبا بالعملة الصعبة ويفترض فيه أن يكون قدوة لزملائه وقد جامله الحكم في المرة الأولى. نادينا أكثر من مرة دائرة الكرة بفرض غرامات على أي لاعب ينال بطاقة إلا في حالات المخالفات التكتيكية ولكن لاحياة لمن تنادي وبالتالي أصبح اللاعبون يتمادون في تصرفاتهم وينالون بطاقات وكأنهم يقصدون ذلك.