تباينت مواقف القوى السياسية حول مشاركتها في انتخابات منصب والي القضارف المقرر إجراؤها في غضون (60) يوماً عقب دفع واليها السابق كرم الله عباس باستقالته، ففي الوقت الذي أعلنت فيه قوى الإجماع الوطني (المعارض) مقاطعتها للانتخابات وتبنيها خيار تغيير النظام معتبرين أن أي مشاركة في ظل النظام الحالي "ضياع زمن وقروش"، قرر الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل خوض انتخابات الوالي بقوة، وتعهد باكتساحه، مستبعداً الدخول في تحالف مع المؤتمر الوطني أو التنازل لصالحه على قرار أحزاب الوحدة الوطنية، فيما كشفت المفوضية القومية للانتخابات أنها لم تتلق حتى الآن قراراً من رئاسة الجمهورية لإجراء انتخابات لمنصب والي القضارف، وأبلغ نائب رئيس المفوضية د. عبد الله محمد عبدالله (السوداني) أن الرئاسة هي التي تطلب من مفوضيته ذلك وهو ما لم يتم حيث لم تتصل الرئاسة بالمفوضية حتى الآن. توفر جو وكشف القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف عدم مناقشة حزبه إلى الآن موقفه من انتخابات والي القضارف، لكنه عاد وأكد تمسكهم بموقفهم السابق القاضي بمقاطعة الانتخابات لعدم توفر الجو الديمقراطي، بجانب التزوير الذي صاحب السجل الانتخابي الذي تنبني عليه أي انتخابات، وأردف: "لكل ذلك موقفنا ثابت بعدم المشاركة في أي انتخابات بالبلاد إلى حين توفر الشروط الموضوعية لقيام انتخابات حرة ونزيهة". توقعات بالتأجيل من جانبه أكد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالقضارف محجوب دكين، مشاركة حزبه في الانتخابات، نافياً أي نوايا للدخول في تحالف مع المؤتمر الوطني، قاطعاً بأن مشاركة حزبه في الحكومة العريضة لا يعني تحالفه مع الوطني، وقال مشاركتنا في الحكومة اقتضتها الظروف التي تمر بها البلاد وأضاف: "تحالفنا مؤقت، وليس مستقبليا" وتوعد بمنافسة مرشح حزبه مرشحي القوى السياسية وأردف: "حننزل بي تقلنا". واستبعد دكين إجراء انتخابات والي القضارف في الفترة المحددة خلال (60) يوماً، وعزا ذلك لدخول فصل الخريف وتوجه مواطني الولاية للزراعة، متوقعاً تأجيلها. عدم نزاهة أكد القيادي بحزب الأمة القومي د. عبد الرحمن الغالي عدم مشاركة حزبه في انتخابات والي القضارف، لأسباب عدة قال إن من بينها عدم نزاهة الانتخابات السابقة، وقال إن البلاد تمر بظروف معقدة ما يستدعي ضرورة إجراء تغيير شامل وتكوين حكومة انتقالية لوضع دستور دائم وحل مشاكل الأقاليم المضطربة ومن ثم إجراء انتخابات، مشيراً إلى طرح حزبه مؤتمر سلام بمشاركة كافة القوى السياسية لإيجاد مخرج للقضايا الشائكة التي تمر بها البلاد. من جهته قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي د. بشير آدم رحمة إن حزبه لم يناقش إلى الآن موقفهم من خوض انتخابات والي القضارف، لكنه عاد واعتبر أن أي مشاركة في ظل النظام الحالي "ضياع للزمن والقروش".