الحكومة تتمسك ب(الفهيم ومريدة واتيم) لإدارية أبيي الخرطوم: لينا يعقوب رفضت وزارة الخارجية اعتماد ما أعلنته دولة الجنوب بانسحاب قوات الجيش الشعبي من منطقة أبيي واعتبرته محاولة لتضليل الرأي العام ورهنت جدية حكومة دولة الجنوب في حل النزاع بقبول مرشح من المرشحين الذين دفعت بهم لإدارية أبييمن جهتها هددت حكومة الجنوب بالسيطرة عسكريا على أبيي بالاربعاء. وقال مسؤول ملف أبيي لوكا بيونق -خلال حفل بمناسبة سحب قوات بلاده من أبيي- إذا لم تسحب الحكومة قواتها فسنعطي أوامرنا للجيش الشعبي بالسيطرة على المنطقة. وقللت الحكومة من تهديدات جوبا بالسيطرة على أبيي ، وعلمت السوداني من مصادر مطلعة أن حكومة الجنوب رفضت كل من (الخير الفهيم، الصادق مريدة، زكريا أتيم) بحجة أن المرشحين لا ينتمون لقبيلة دينكا نقوك، وأشارت المصادر أن دولة الجنوب أبلغت الحكومة السودانية أنها ستقبل بأي مرشح من دينكا نقوك ينتمي للمؤتمر الوطني غير أن الحكومة رفضت واعتبرت أن في الأمر تدخلا في الشأن الداخلي وبينت أنها لن تغير مرشحيها على الإطلاق، وفي ذات الوقت أوضح الناطق باسم الخارجية العبيد أحمد مروح في تنوير صحفي أمس أن قوات (اليونسفا) من المفترض أن ترفع تقريرا للآلية الأفريقية وهي التي تحدد أن جيش السودان أو جنوب السودان انسحب، وأكد على ضرورة أن تقبل دولة الجنوب أحد المرشحين بعد أن قبل السودان مرشحي الجنوب، وجدد رفضهم وضع أي شروط مسبقة للتفاوض وأنه لا تراجع عن مناقشة الترتيبات الأمنية كبند أساسي قبل الدخول في بقية القضايا العالقة وقال إن "أبيي منطقة سودانية وليست منطقة نزاع".من جهته طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانسحاب القوات المسلحة من منطقة أبيي وفقا للاتفاق الذي وقع عليه الطرفان في يونيو من العام الماضي، ورحب كيمون وفقا لبيان المتحدث الرسمي لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة باكتمال انسحاب القوات الشرطية التابعة لدولة الجنوب من منطقة أبيي، وحث بان كيمون الدولتين بالتكوين الفوري لإدراية أبيي والتي يعتبر وجودها ضروريا لتطبيع الأوضاع بالمنطقة، داعيا الدولتين لاستئناف المفاوضات تحت رعاية اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي لحل القضايا الخلافية.