بمناسبة انعقاد ورشة إصلاح اللغة الانجليزية الذي دعت له وزيرة التربية والتعليم الاتحادية د. سعاد عبد الرازق محمد سعيد، وجاء في الصحف أن الوزارة قررت إلغاء المنهج القديم واستبداله باخر سيبدأ في اكتوبر في العام الحالي، وكنت قد أشرت في مقال لى بالسوداني أننا نحتاج الى منهج جديد يلبي بشكل خاص حاجة الطالب السوداني في مرحلة الاساس ومابعدها في دراسته للغة الانجليزية. وهذا المنهج أقدمه لورشة العمل والمهندسين بشئون هذه اللغة يحتوى الكتاب الواحد في المنهج ما لا يقل عن 14 وحدة، و3وحدات للمراجعة، مع الصور الكاملة لكل الموضوعات والشخصيات الهامة في الوحدة الواحدة، وتشمل كل وحدة أنواعا من الحوارات- قصص- نصوص- أغانى- وهذه الوحدات الغرض منها مساعدة وتحفيز التلاميذ لتعلم الانجليزية من خلال تشجيعهم لاستخدامها في الفصل والمدرسة بطريقة طبيعية، كما يتحدثون لغتهم الأم "العربية"، وفي اشكال ومواقف متعددة كما اسلفت. ويتبع هذه الوحدات تمارين متعددة تساعد على التطبيق العملى والتدريب على مهارات أساسيات اللغة الانجليزية وهذه التمارين يمكن أن تقود التلاميذ لممارسة أنشطة متعددة في المدرسة وخارجها، فالتطبيق العملى وممارسة اللغة مهم جدا لاستيعاب هذه اللغة كأن يطرح المعلم موضوعا معينا يتم مناقشته مع تلاميذ في الفصل أو في ساحة المدرسة، ومن الأنشطة الأخرى: صحيفة الفصل الانجليزية- جمعية اللغة الانجليزية- النادى الانجليزي- وسائل الأنجليزي- معرض المدرسة...الخ، ولو توفرت الامكانات إقامة مختبر للغة الانجليزية يحتوى على كل الوسائل المعينة لتعلم اللغة وبسرعة، كما هو موجود حاليا في بعض دول العالم المتقدم. والهدف الاساسي لهذا الكتاب الجديد هو تحقيق مبدأ التواصل بين الطالب ومجتمعه أو بيئته المدرسية. فلو استطاع التلاميذ أن يعبروا عما يقصدونه ويكون الكلام مفهوما، أو إذا استطاعوا أن يفهموا معنى الرسالة الموجهة لهم من خلال الحوار أو المحادثة، وبهذه الطريقة يستطيع التلاميذ التواصل مع محدثيهم أو مجتمعهم الصغير وحتي لو كانوا في المراحل الاولية من عمرهم باللغة الجديدة التي تعلموها في المدرسة وهذا في رأيي هو جوهر نجاح العمل في عملية تعلم اللغة الانجليزية. والله الموفق وهو المستعان،، فيصل حامد الطيب معلم لغة انجليزية مدرسة نصر الدولية أم درمان