تسببت أمطار مبكِّرة بولاية القضارف في أضرار مادية بالغة، وأدت إلى هدم عدد من المنازل وتشريد بعض الأسر، وظلت أحياء سكنية أخرى مهددة بالانهيار التام جراء تراكم المياه حولها مع عدم وجود قنوات للتصريف. وعزا متضررون استطلعتهم (شبكة الشروق) الخسائر إلى الردميات الترابية التي خلفتها عملية صيانة الكباري والطرق، مما أدت بدورها إلى تراكم المياه بسبب ارتفاع الشوارع وانخفاض المنازل، وأدانو ما سموه الغياب التام للتخطيط السليم والدراسات المسبقة. وشكا متضرر من الأمطار حجاج عمر في استطلاع للشروق من إهمال المسؤولين وتأخر تحضيرات الخريف، قائلاً: "هنالك إهمال واضح وغياب كامل للسلطات، وأن الولاية لم تشهد بعد فتحاً للمصارف، ما أدى إلى تجمع المياه وهدم المنازل على الرغم من أن منسوب الأمطار كان متوسطاً ولم يكن بالقدر الذي يؤدي إلى أضرار كبيرة كالتي حدثت". في السياق وعد مسؤولون بوضع معالجات سريعة لتلافي أي ضرر قد يحدث مستقبلاً وعمل أتيام عمل وغرف طوارئ لحصر الخسائر الماثلة والتي سبقت تجهيزات الخريف، مؤكدين أن موسم الأمطار جاء مبكراً مقارنة بالأعوام السابقة، وتعهد مدير الوحدة الهندسية ببلدية القضارف، محمد عبدالله آدم، ل(الشروق)، بإيجاد حلٍّ سريع وجذري للمتضررين الذين باتوا في العراء إثر تهدم منازلهم، وقال: "سنعمل على إعادة فتح المجاري لصرف مياه الخريف في مجراها الصحيح".