لم يكن غريباً أن يتجاهل التليفزيون القومي نقل مباراة منتخبنا الوطني أمام زامبيا أو أي حدث رياضي لأن العقلية التي تديره تتعامل مع الرياضة بعقلية الدولة. فالرياضة عندهم (لعب ولهو) لايفهمون الرسالة العظيمة التي تقوم بها في مسيرة الوطن وحياة الشعب ولايدركون أن أي انتصار رياضي يساهم بشكل كبير في تجميل وجه السودان ويدحض كل افتراءات الأعداء وإعلام الغرض كما فعلت مباراة المريخ والهضاب الزمبابوي في دوري أبطال إفريقيا التي تم نقلها على الهواء فكانت رداً على أكاذيب خليل التي أطلقها في الوكالات والقنوات ويدعي احتلال قواته للعاصمة واقترابه من قصر الرئاسة والأمثلة كثيرة. حرم التليفزيون الجمهور السوداني من نقل مباراة تقام على أرضه وعلى بعد أمتار من موقعه بينما تابعها الشعب الزامبي لأن المسؤولين في قناته لهم فكر يختلف عن فكر من يتولون قيادة قناة السودان بل تابعنا كل القنوات الفضائية في مختلف قارتي إفريقيا وآسيا وهي تنقل مباريات منتخباتها في تصفيات كأس العالم عدا تليفزيونا الهمام الذي رفض دفع أربعين ألف دولار مقابل النقل والمؤسف رفض عرضاً بنقل المباراة (أرضي) مقابل رفع الشارة ولكنه اختار أن ينال مبلغ خمسة آلاف يورو مقابل هذا العمل . ظل التليفزيون يتجاهل كل الأحداث الرياضية ومباريات المنتخب المهمة وأضرب مثلاً بمباراة التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2008 وكانت أمام منتخب سيشل وتوقعنا أن يكون التليفزيون حضوراً ليوثق لهذا الحدث المهم والذي يمثل العودة إلى نهائيات أمم إفريقيا بعد غياب امتد إلى أكثر من ثلاثين عاماً ولكن للأسف غاب التليفزيون وضاع توثيق أعظم لحظة بعد أن احتفلنا داخل الملعب وقد قرر اللاعبون والجهاز الفني يومها مقاطعة التليفزيون وعدم التحدث بعد الوصول إلى مطار الخرطوم ونفذوا قرارهم . نعلم جيداً أن الزملاء في القطاع الرياضي الأساتذة كمال حامد وسيف الدين علي ورضا مصطفى يبذلون جهداً لإقناع المسؤولين ولكن للأسف لم يتغير الفهم. العجب نجم التسجيلات . انضمام ثنائي الموردة رمضان عجب والطاهر سادمبا للمريخ يعتبر بلاشك إضافة كبيرة للفريق خاصة اللاعب رمضان عجب الذي اعتبره نجم تسجيلات كل الموسم وسيكون له دور كبير في إعادة الروح للفريق . حروف خاصة عندما رفض اللاعب مهند الطاهر تمديد عقده مع الهلال في فترة التسجيلات الرئيسية قدمت له النصح في هذه المساحة بأن يعيد تسجيله ولايضيع الفرصة والأفضل أن يبقى مع ناديه إلا أن كان العرض خارجي ولهذا سعدت بأن احتكم مهند لصوت العقل وجدد ولاءه وأمن مستقبله مع الأمنيات له بمزيد من التألق.