خرجت لجلب بعض الماء لذلك الكائن (الخلاقة)..وظللت افكر كثيراً في الموضوع حتى ان (محاسن) نظرت الى في دهشة وانا اقوم بسكب الماء على الارض بسبب التفكير العميق، لتصرخ في وجهي بهستيريا: (هوي ياسجم الرماد..نحنا الموية دي بتجينا (دعم)..؟ ماتخلي بالك)..اعتذرت بشدة لمحاسن..فخسارتها في هذه الايام تعتبر خسارة فادحة جداً..في ظل قطوعات المياه التى تضرب كل المنطقة..وحملت الماء وانا ما ازال افكر في كيفية الاستفادة من ذلك الكائن. دلفت الى المنزل بعد ان اغلقت الباب خلفي بسرعة (حتى لاينتبه أحد اولاد الحلة الشمشارين للموضوع)، واتجهت نحو المكان الذى تركت فيه ذلك الكائن.. لكن لدهشتي لم اجده..بينما كان الطبق في مكانه..اصابني الرعب في تلك اللحظة..واحسست بأن احلامي التى كنت اقوم ببنائها ستتدمر، بعد رحيل ذلك المخلوق، لكن فجأة..اتاني صوته وهو يهمس لي بشدة، لاتفحص جيداً مايدور، وانتبه في تلك اللحظة الى ان ذلك الكائن يتشبث بأحدى اشجار النيم.. وعلى وجهه (الممسوح) تبدو علامات الرعب..لاسأله في سرعة عن سبب تعلقه بالشجرة بتلك الصورة، ليشير الى نقطة خلفي، وعندما التفت وجدت احدى القطط وهي تقوم بمطاردة فأر صغير..لأعرف في تلك اللحظة ان ذلك الكائن (خايف من الكديسة)..اتخيلوا.. بعد ساعة كاملة من (التحنيس) هبط ذلك الكائن من الشجرة، ولم يهدأ الا بعد ان قمت بطرد تلك القطة من المنزل نهائياً، ولعل هذا الموقف دفعني لان اسأل ذلك الكائن عن سبب خوفه..ليخبرني ان بلادهم لاتتواجد فيها مثل تلك الاشياء..لاضحك حتى استلقي على ظهري..(فعلى الاقل ذلك الكائن لم يشاهد حتى الان كلاب الفسحة السعرانه)..! بعد ان شرب الكائن الماء..ظل يتطلع الى ماحوله في اهتمام..ولعل هذا مادفعني لأن اسأله، ليخبرني انه يشعر بالجوع..لأصاب بهستيريا مفاجئة وأصرخ في وجهه قائلاً: * هوي يازول انت جاي (بعثة ترطيبة) ولا شنو.؟ * ماذا بك ياصديقي..انني لم اطلب سوى شئ آكله. * وانت قايل يعني طلبك دا هين.؟ * كيف..؟ انا لاافهمك. * اللهم طولك ياروووح..ياحبيبنا انت داير تأكل مفروض تكلمني قبل خمسة ايام. * ياالهي..ولماذا كل هذه المدة الزمنية الطويلة.؟ * عشان اقدر اوفر ليك حاجة (تتسمم) بيها..فهمتا. * هل تقصد انكم تعانون من عدم توفر الاكل كذلك.؟ * ايوااااااااااا...انت يادوب بديت تفهمني. * عجيب يارجل..وكيف تعيشون.؟ * كيف نعيش..اسأل ناس ال(............) نواصل غداً