كشف رئيس اللجنة المشتركة لملف أبيي الخير الفهيم عن استفزازات وملاسنات من منسوبي الحركة الشعبية بمنطقة أبيي ضد قبيلة المسيرية وسكان المنطقة بعد 48 ساعة من انسحاب الجيش من أبيي، فى وقت رحب فيه بتعيين مفوض عام للشئون الإنسانية بمنطقة أبيي لتقديم المساعدات. واتهم الفهيم الحركة الشعبية بارتكاب خروقات أمنية فى المنطقة ووضع المتاريس وتعقيد القضية، محذرا من العودة لمربع الحرب، وأضاف أن خروج الجيش من المنطقة خلق فراغا وسيزيد من الفوضى، ودعا قبيلته لضبط النفس والصبر على الملاسنات فى مواجهة استفزازات الشعبية، مشيراًً الى أن الاستفزازات قام بها مجموعة من الشباب بعد 48 ساعة من خروج الجيش تعدوا فيها على الممتلكات، مناشداً القوات الأممية بالتصدي لتلك الاستفزازات. وقال فى مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس إن الترتيبات الإدارية للمنطقة سيتم البت فيها بأديس فى الأيام القادمة، مبيناً تمسك حكومة السودان برئاسة المجلس التشريعي وعضويتها وحقوقها فى الشرطة والخدمة المدنية وفقاً للمواد (5) و(8) من بروتوكول المنطقة، وأعلن عن الترتيب لعقد مؤتمر عام للتعايش السلمي بين المسيرية والدينكا، مبيناً أنهم قاموا بتسليم رؤيتهم لحكومة البلدين والمجتمع الدولي بهدف وضع رؤية لمعالجة المشاكل بين مكونات المنطقة، فيما ثمن الفهيم أداء القوات الأممية بالمنطقة وأضاف: "أداؤها متميز فى حفظ الأمن كما هو متوازٍ بين المجتمعات".