أبدى رئيس حركة التحرير والعدالة رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التيجاني السيسي استعداده للتنازل من منصبه لصالح زعيم حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم في حال طلب الآخر ذلك في سبيل تحقيق سلام دارفور ، مشدداً على أن حل أزمة دارفور يكمن في ألحاق الحركات الرافضة للسلام بوثيقة الدوحة . وقال السيسي خلال لقائه أعضاء مجلس الولايات أمس إن قضية دارفور شهدت تدخلات أجنبية متعددة أدت لإعاقة عملية السلام بأقليم دارفور، موضحاً أن المشهد الدولي الآن أكثر إيجابية وأن الموقف الإقليمي أصبح أكثر تجاوباً للقضية، وقال " حمدنا الله كثيراً عندما سقط نظام القذافي لانو لو ماسقط كان بنكون أول ضحاياه" ودعا للتعاون الجاد بين الحكومة الاتحادية والسلطة الإقليمية لدارفور للعمل من أجل عودة النازحين لجهة أنها تمثل تحديات الاتفاقية، مشدداً على عدم عودة النازحين لمناطق العودة دون أن تؤمن لهم تفادياً لحدوث المشاكل. وحمل السيسي الحكومة الاتحادية والولائية مسؤولية حصر وجمع السلاح المنتشر بدارفور باعتباره المهدد الحقيقي لأمن وسلامة المجتمع الدارفوري، مشيراً إلى أن العنصرية تشكل تهديداً أساسياً لوحدة البلاد وأن معالجة قضية دارفور تتمثل في إلحاق الحركات المسلحة الرافضة لوثيقة الدوحة بالاتفاق، وأوضح السيسي أن مهلة تسليم سلاح الحركات المسلحة والانضمام لركب السلام مفتوحة إذا رغبت في ذلك .