على غير المتوقع قطع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم شوطا بعيدا في بطولة شرق ووسط افريقيا سيكافا بتأهله لدور الثمانية على حساب المنتخب البورندي بنتيجة هدفين دون مقابل امس الاول وهي المباراة التي شهدت مستوى طيباً في شوطيها عكس المباريات السابقة للصقور في البطولة والتي تباينت فيها مستويات المنتخب مابين الاداء الممتاز في الشوط الاول والمتوسط ودونه في الشوط الثاني وبالعودة لمشاركات المنتخب في سيكافا نجد ان نتائجه جاءت بوتيرة مرتفعة من حيث تعادل إيجابيا بهدف في مباراته الأولى أمام إثيوبيا وتعادل سلبيا أمام ملاوي وانتصار أول له بهدف أمام كينيا فيما انتصر بهدفين دون مقابل أمام بورندي مما يؤكد أن أداء المنتخب ظل في ارتفاع مستمر وملحوظ مما يؤكد أن هنالك عمل فني من قبل الجهاز الفني للصقور بقيادة الكابتن محمد عبد الله مازدا كما أن هنالك ملاحظة أخرى حيث استقبلت شباك منتخبنا في اربع مباريات أي في ثلاثمائة وستون دقيقة هدفا وحيدا مما يؤكد أن المنتخب من خلال مشاركاته في بطولة ال جي وسيكافا حسّن من أداء خط دفاعه بل كسب الجهاز الفني بدائل على مستوى عالٍ في هذا الخط. *الى جانب الأداء الطيب لخط الدفاع لمنتخبنا في سيكافا والذي لعب فيه كل من خليفة ونجم الدين ومساوي وجمعة علي ومعاوية فداسي الى جانب بعض الفرص لأمير ربيع زاد الجهاز الفني للمنتخب أدواراً أخرى على عاتق هؤلاء حيث شاركوا في بناء وصناعة الهجمات بل أحرزوا أهدافاً *ماذهبت اليه في خط دفاع منتخبنا ينطبق بشكل قريب لخط وسط الصقور والذي خلق من خلاله مازدا بدائل ايجابية وفعالة حيث ظهر بنجاح في بطولة سيكافا كل من نزار حامد وامير كمال ورمضان عجب ومحمد موسى الى جانب بشه مما يؤكد ان الجهاز الفني عبر سيكافا اطمأن بشكل كبير على خطي الدفاع والوسط وخلق بدائل ممتازة ستعينه بشكل كبير في بطولة الامم الافريقية 2012 بغينيا والجابون. *ما أفرزته مشاركة المنتخب في بطولة ال جي الى جانب مباريات بطولة سيكافا حتى الآن ومع المستوى المتطور للمنتخب في خطي الوسط والدفاع الى جانب امتلاك المنتخب لزمام المباريات وصناعة مهرجان من الفرص الى جانب ضياع أغلبها يؤكد أن المنتخب لا ينقصه للنهائيات القادمة سوى إيجاد حلول ناجعة وفعالة لخط المقدمة الهجومية لأنها معضلة حقيقة وإن لم يتم تداركها بشكل عاجل ومبكر وذلك بتكثيف العلاج للمصابين كاريكا والمدينة الى جانب استدعاء مهاجمين آخرين من بطولة الدوري بقيادة الطاهر حماد وفضل بابور وعبد الحميد السعودي وآخرين فإن كل مجهودات الجهازين الفني والإداري للمنتخب سيذهب هباء وحينها لا يجدي نجاحنا في سيكافا او إقامتنا لمعسكرات او تبارينا مع منتخبنا لأن منتخبنا تنقصه بشكل كبير فعالية المهاجمين وختام الهجمة اعتقاد أخير *أتمنى أن يسعف مازدا نفسه ومنتخبه بأن يواصل الإعداد عقب سيكافا بشكل مكثف في معسكر يستدعي له كل مهاجمي الدوري والممتاز والدرجات الأخرى ويخضعهم لبرنامج مدروس كما فعل في خطي الدفاع والوسط حينها سيريح مازدا أعصابه وسوف يثمر زرعه ويحصد أداء طيبا وممتازا في نهائيات غينيا والجابون وعندها سيكون للصقور حديث وتواجد يختلف بشكل كبير عن حديثنا وتواجدنا في نهائيات غانا 2008 كما أرجو أن يسعى الجميع كل في مجاله لتوفير أجواء مثالية للصقور لكي يقوى عودها ويشتد بأسها لنفرح جميعنا.