أجبر الاتحاد السوداني لكرة القدم اللاعبان اتير توماس وخميس مارتن لتوفيق أوضاعهما بعد انفصال الجنوب باعتبار أنهما أصبحا لاعبين غير وطنيين وأن استمرارهما في اللعب في أندية الشمال يفرض تسجيلهما كلاعبين أجانب ولم يشفع لهما ماقدماه للمنتخبات الوطنية بداية بالشباب ومروراً بالأولمبي وانتهاء بالمنتخب الأول على المستوى القاري والدولي والإقليمي بجانب مشاركة أتير مع الهلال في المنافسات الإفريقية ورددا السلام الوطني نحن جند الله جند الوطن وبللا شعار السودان بعرقهما. ولم يشفع لهما أنهما ولدا في الشمال وترعرعا في أحضان الوطن ومثلهما من تصاهر مع أسر شمالية بينما اعتمد الاتحاد في نفس الوقت وأمام نفس لجنة التسجيلات اللاعبين السنغالي ابراهيما سانيه والغيني اكانقا كلاعبين وطنيين بجنسية سودانية رغم أنهما يزوران السودان لأول مرة ولايعرفان مفردة عربية واحدة أو لهجة سودانية وحالهما حال كل الأجانب الذين تشرفوا بجنسيتنا (الهاملة) وليست لهم أي علاقة بالسودان بل مازالوا يلعبون لمنتخبات بلادهم ومثال عصام الحضري. أتير توماس وخميس مارتن وغيرهما من أبناء الجنوب يدفعون الآن ثمن الخلافات والصراع الدائر بين دولتي الشمال والجنوب وكنا نتوقع أن يمنحا الجنسية تقديراً لماقدماه للوطن أو أن يتم استثنائهما بأن يسمح للفريق بتسجيل أربعة أجانب من بينهم لاعب جنوبي كما تفعل اتحادات الخليج التي تسمح بتسجيل لاعب خليجي إضافة للأجانب من جنسيات أخرى. تحدثنا كثيراً وتحدث الخبراء عن الضرر الذي يسببه تجنيس اللاعبين وقد دفع منتخبنا الوطني الثمن وطالبنا الدولة بوقف التجنيس الذي لايصب في مصلحة الوطن وما يحدث الآن هو إهانة لهويتنا ولوطنيتنا وقد صول الحال إلى تحويل الجنسية إلى قميص يرتديه اللاعب ثم يخلعه ليرتديه آخر بعد أن قام الهلال بسحب جنسيتي الكميروني أتوبونج والايفواري ابراهيما توريه لتمنح لبراهيما سانيه واكانقا وليس غريباً في التسجيلات الرئيسية أن تحول إلى لاعبين جدد. مايحدث من إهانة لجنسيتنا يتطلب مساءلة وزير الداخلية أمام المجلس الوطني. حروف خاصة الابقاء على وارغو خطوة جيدة إن اكتمل شفائه لحاجة الفريق إلى صانع ألعاب بعد إعارة موتيابا. لم يكن المريخ في حاجة إلى تسجيل المدافع البرازيلي بعد أن اكتسب ضفر الثقة وفي وجود نجم الدين وباسكال وتسجيله مجاملة لريكاردو ورغم ذلك نتمنى أن يثبت وجوده. غداً بإذن الله أكتب عن معارضة المشويات كما قال الصديق مأمون أبوشيبة.