من أكثر المواقف التي تستفز البعض هي عندما يجدون أنفسهم في موضع الإهمال ويجدون أن كلماتهم التي يقولونها لا يسمعها بشكل جيد من يتحدثون معه ؛ أو أن من يتحدثون إليه في أمر ما لا يعيرهم انتباهه أو يتجاهل كلماتهم .. ولابد أن مثل هذا التصرف جارح للذات بشكل كبير ويخدش أرواحهم .. وربما يؤدي لمشاكل وانفعالات قد تصل إلى حدوث مشاجرة بينهم .. فالإستماع غير الجيد للآخرين ليس كما يبدو للوهلة الأولى من أنه أمر يسيء للمتحدث فقط عندما يشعر بالحنق لأن من يتحدث معه لا يصغي اليه ؛ بل في الوقت نفسه قد لا يعي من يقوم بتجاهل الإصغاء الجيد للآخرين واحترام أحاديثهم أنه يخسر كذلك من رصيده لدى الآخرين وربما يصل الأمر على وصفه من البعض بأنه عديم الاحترام .. !! بينما من يتأنى في اختيار كلماته ويجيد فن الإصغاء للآخرين تجد أن حديثه محبب وقد لا تمل من الاستماع له ولو استمر حديثه لساعات ؛ لأن عباراته وأفكاره تكون منظمة على العكس تماما من الشخص الذي يتحدث بسرعة كبيرة ولا يجيد فن الاستماع للآخرين ويتحدث كأن من يحدثه من الممكن أن يختفي في أية لحظة من أمامه وتجده وانت تتحدث معه كأنما ينتظر بفارغ الصبر أن يشعر أنك انتهيت من حديثك ليبدأ الحديث من جديد وهذا التصرف يفرغ الحوار من مضمونه فالاستماع ليس هو مجرد أن تنصت لحديث الشخص الآخر وعدم مقاطعته فحسب ؛ بل الاستماع الفعال هو أن تستمع برضا إلى حديث شخص آخر حتى النهاية، بدلا من الانتظار بفارغ الصبر حتى تحين فرصة للرد.. !! عندما تستمع للآخرين بشكل جيد فأنت بهذا تسهم في راحة نفسك أولا ً ويجعلك تشعر بالطمأنينة فانتظار الشخص الآخر بفارغ الصبر حتى ينهي حديثه أو التأهب لمقاطعته أو محاولة تخمين حديثه لكي تصب عليه ردودك هو أمر يجعلكما في حالة من التوتر وعدم الارتياح ويجعل الحديث منفرا ً ويجعل من محدثك ينتظر هو الآخر بفارغ الصبر ان تنتهي مما سوف يراه (ثرثرة) لكي يختفي من أمامك لكن إعطاء الآخرين فرصة في الحديث والاستماع إليهم بشكل جيد سوف يجعل الأمر من تتحدث معه يشعر بالارتياح لأنه لن يشعر أنه في منافسة معك للاستحواذ على وقت المحادثة كما أن الاستماع الجيد للآخرين لابد أنه يسهم في تقوية علاقاتك مع الآخرين وهذا طبعاً لأن الجميع يحبون من يستمع إليهم .. وليس من يجعل أغنية (اسمعنا مرة) لا تغيب عن بالهم وهم يتحدثون معه !! سطور أخيرة : عامليني بلطف هذه الأيام يا عزيزتي ولا تغضبك غيرتي المفرطة فعلى ما يبدو أنني أصابتني (شيزوفرينيا) الحب حيث صرت أغار عليك حتى من كلماتي حين أهمس بها إليك فأحس بها تعجبك أكثر مني .. هذه (شيزوفرينيا) الحب ! حين نغار من همسات حبنا لمن نحب .. نغير على من نحب حتى من ذاتنا المحبة .. ما أجمل هذه الدرجة الشاهقة في سماء الحب !! فعامليني برفق وتفهمي حبي وغيرتي المفرطة ..!! الأحمدي فرح هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته