لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ارتفاع الدولار بالمصارف الى (4،95)
نشر في السوداني يوم 13 - 06 - 2012

ارتفعت أمس أسعار الدولار بالمصارف من (4,9) جنيه (السعر الذي حدده بنك السودان المركزي للمصارف في سياسة تحرير سعر الصرف) الى (4,95) جنيه بزيادة (5) جنيهات في الوقت الذي شهدت فيه أسعاره بالصرافات ارتفاعا بواقع (5,530) جنيها يوم أمس الأول و(5,47) جنيها للبيع و(5,45) للشراء يوم أمس الثلاثاء ، فيما ارتفعت بذات الوتيرة أسعاره بالسوق الموازي والذي يجاري أسعار الصرافات وتقوم بدورها بمحاولات لمجاراته بالزيادة الأخيرة المذكورة آنفا لتصل أسعاره أمس الى (5,600) جنيه للشراء و(5,700) جنيه للبيع مع التوقعات بارتفاعه الى (6) جنيهات بحسب تجار العملة الذين تحدثوا ل(السوداني) .
وقال نائب المدير العام للبنك العربي السوداني نجم الدين خلف الله ، ل(السوداني) ان أسعار الدولار بالمصارف زادت (5) جنيهات عن السعر الذي حدده البنك المركزي في آلية تحرير سعر الصرف (4,9) جنيه ليصبح السعر (4,95) جنيهات ، مشيرا الى أن الزيادة الأخيرة طبيعية لأن السعر متحرك .
وأبان خلف الله ان البنك المركزي يوفي بكافة طلبات المصارف من النقد الأجنبي .
وفي السياق نفسه أكد مصدر مصرفي رفيع صحة الزيادات الأخيرة في الدولار بالمصارف (4,95) جنيه، مشيرا الى عدم استفادة المصارف من السعر الجديد ولا من الزيادة التي طرأت عليه ، وقال انها لا تتحصل على عمولة الا من عمليات فتح خطابات الاعتماد .
ومن جهتهم عبر تجار العملة بالخرطوم أمس عن استيائهم الكبير من الزيادات التي طبقتها الصرافات على الدولار وقالوا ل(السوداني) (الحكومة عايزة تجاري السوق وهذه السياسة غلط لأنو مجاراة السوق صعبة) .
وأشار التاجر الأمين عبدالله الى أن اسعار الدولار ارتفعت فورا بعد الزيادات التي نفذتها الصرافات امس الأول ، حيث بلغت أسعاره (5,600) جنيه للشراء و(5,700) جنيه للبيع ، وقال بانفعال شديد:"الحكومة غلطانة في مجاراتها للسوق الأسود لأنو ما بيتجارى ومافي دولة بتجاري ليها سوق في أسعاره" وزاد: "السوق الموازي يمكن يزيد في اليوم (10 ) أو (20) جنيها على السعر ولكن زيادته الى هذا المبلغ كبيرة" ، مشيرا الى توقعاته بأن يرتفع الدولار الى (6) و(7) جنيهات ان استمر الحال على ذلك ، مؤكدا وجود وفرة كبيرة في المعروض من الدولار وذلك لأن التجار (بيتلقفوا) الدولار من الصرافات (والتي تبيع المئات منه هذه الأيام للسوق ) أولا بأول ليبيعوه بأسعار أعلى .
وقال التاجر مرسال محمد ان الدولار بالسوق ارتفع بارتفاع أسعاره بالصرافات ، مشيرا الى أنه يشتري الدولار ب(5,500) جنيه للشراء ويبيع ب(5,600) جنيه ، مبينا أن الاسعار تختلف من تاجر لآخر .
فيما كشف اتحاد الصرافات أمس عن انخفاض أسعار الدولار أمس الى (5,47) جنيها .
وقال نائب الأمين العام للاتحاد، المدير العام لشركة لارى أبوظبي للصرافة عبدالمنعم نورالدين ل(السوداني) ان الدولار بالصرافات انخفض أمس من (5,530) جنيها الى (5,47) جنيها للبيع و(5,45) جنيها للشراء ، مشيرا الى أن هذا الانخفاض حدده الاجتماع اليومي للآلية ببنك السودان المركزي والتي تعمل بمعايير محددة في تحديدها للأسعار.
وحول الكميات التي تسلمتها الصرافات من النقد الأجنبي من الصرافات قال انها تسلمت أمس مبلغ (3) مليون دولار يوم أمس الأول .
ومن جهتها حذرت غرفة المستوردين باتحاد أصحاب العمل من مغبة ارتفاع اسعار الدولار الى النحو الذي بلغته هذه الأيام .
وقال رئيس الغرفة سمير أحمد قاسم ل(السوداني) ان ارتفاع الأسعار بالصرافات يرفع مباشرة أسعاره بالسوق الموازي مما يؤدي الى المزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه واضعافه والمزيد من التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي ، مبينا أن هذه الزيادة تؤدي الى كبح جماح المستوردين عن الاستيراد .
\\\
ارتفاع السلع الاستهلاكية والخضر باسواق الخرطوم
الخرطوم :سلوى حمزة
عاودت اسعار الخضر ارتفاعها بعد الاستقرار الذي لم يدم طويلا، وعزا التجار أسباب الارتفاع الي قلة الانتاج وزيادة تكلفة الترحيل لان معظم انواع الخضر من مناطق بعيدة مثل حلفا وكوستي .
وقال تاجر الخضر بسوق بحري عبدالفضيل الحسين ل(السوداني) "ان اسعار الخضر شهدت ارتفاعا خلال الاسبوع الجاري بسبب قلة الانتاج وكمية الوارد الي السوق، وتوقع ارتفاع الاسعار، حيث ارتفع سعر صفيحة الطماطم من "60"جنيها الي "100"جنيه ويتراوح سعر الكيلو بين "98"جنيهات وارتفع سعر جوال الاسود من "50"جنيها الي "70"جنيها ويباع الكيلو "5"جنيهات وارتفع سعر جوال البطاطس من "125"جنيها الي "140"جنيها وسعر الكيلو "4"جنيها ،وثبات اسعار بعض الخضر منها سعر كيس الخيار "60"جنيها وسعر الكيلو "8"جنيهات وسعر صفيحة البامية "60"جنيها وسعر الكيلو "8"جنيهات وسعر جوال الليمون "90"جنيها وسعر الفلفل الاخضر "60"جنيها وسعر صفيحة الكوسا "40"جنيها ،وقال ان السوق يعيش في حالة ركود والقوة الشرائية ضعيفة ووصفها بالمعدومة.
وقال التاجر بسوق بحري محمد القراش ان معظم اسعار السلع الاستهلاكية مستقرة في اسعارها، واضاف ل(السوداني) ونتوقع ارتفاع الاسعار بعد رفع الدعم عن المحروقات بنسبة 100%،مؤكدا توقف حركة البيع والشراء بالسوق ،واكد القراش انعدام سلعة السكر من السوق نهائيا بعد السياسات الجديدة والسكر المتوفر اسعاره مرتفعة حيث يبلغ سعر جوال السكر زنة "10"كيلو "45"جنيها ،وسعر عبوة سكر سيقا "40"جنيها وسعر الكيلو "4"جنيهات وانه غير متوفر في السوق لانه غير موجود في المصنع ،بينما انخفض سعر زيت الفول زنة 36رطلا من "185" جنيها الي "180"جنيها و زيت صباح 9رطل من "50"جنيها الي "48"جنيها وقال ان القوة الشرائية ضعيفة ولايوجد استهلاك للسلع في السوق .
\\\
القبض على اجانب بسوق الماشية بالخوي
الخرطوم : ابتهاج متوكل
القت الجهات المختصة القبض على عدد ثلاثة تجار أردنيين امس الاول بمنطقة الخوي أثناء شرائهم مواشي بواسطة وكلاء سودانيين.
واوضح صديق حدوب الامين العام لشعبة مصدري الماشية ل(السوداني) ان السلطات المختصة تمكنت امس الأول من القبض على ثلاثة تجار اردنيين يقومون بشراء مواشي بمنطقة الخوي عن طريق بعض (الكمسنجية) وهم وكلاء دلالة المواشي، وتعد ممارسة التجارة للاجانب مخالفة قانونا ويجب ان يستورد الاجانب المواشي عبر القنوات الرسمية لان ذلك يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني.
وقال ان الخطوة مهمة للحد من الوجود الاجنبي في اسواق الماشية وخفض الاسعار التي ارتفعت الى (800) جينه للرأس وتاثيرها على السوق المحلي، مضيفا ان دخول الاجانب الى اسواق الماشية بالبلاد ظل يتكرر حيث شهدت الايام المنصرمة مشكلة احتيال عدد من السوريين بواسطة سودانيين على منتجي الماشية بمنطقة الخوي.
وتفيد متابعات (السوداني) ان عدد المنتجين بمنطقة الخوي والمتضررين من الاحتيال (9) منتجين ، كما ان الخسائر بلغت نحو (2.7) مليون جينه.
\\\
الغرفة التجارية: الاسواق (تعبانة ) واقتربت من مرحلة الخطر
الخرطوم : ابتهاج متوكل
وصف رئيس الغرفة التجارية بولاية الخرطوم حسن عيسى الحسن اوضاع الاسواق ب(التعبانة) نسبة سيطرة حالة الغلاء عليها وعدم توفر السيولة لدى المواطنيين، اضافة الى تعثر حركة تدفق البضائع للاسواق التي تشير الى قرب الوصول الى مرحلة الخطر.
وحذر الحسن من مغبة توقف حركة انسياب وارد البضائع للاسواق التى تعد اخطر مرحلة لانها تؤدي الى سوق الندرة الذي يولد الصفوف ثم زيادة الاسعار الي المغالاة باسعار (جنونية ) على حد قوله ، مبينا ان عدم استقرار سعر الصرف ادى الى الاحجام عن الاستيراد وبالتالى قلة الوارد من البضائع الى الاسواق.
وقال ان التجار والمواطنين يعيشون حالة ترقب وحذر من الوضع الاقتصادي الراهن والقرارات المرتقب اتخاذها حيث ان المواطنين مقبلون على موسم فتح المدارس ثم حلول شهر رمضان بوضع اقتصادي محدود الدخل مع غلاء في الاسعار للمستلزمات كافة ، كما ان التجار لا يعرفون مصير التجارة ما بين تحرير كامل للاسعار او مواصلة دعم بعض السلع وبالتالي الرؤية غير واضحة لما سيحدث في الايام المقبلة، مضيفا ان اوضاع الاسواق حاليا تزداد سوءاً كما ان الفترة الحالية لا تمثل اي موسم انتاج للمحصولات والمنتجات المحلية عن الاسواق عقب انتهاء فترة الانتاج بعد مما انعكس سلبا على الاسواق، مشيرا الى ان حال التجار لم يبق لهم الا (الدعاء والصبر) لتجاوز هذه الازمة .
وعلمت (السوداني) ان هناك اتجاها برز الى تحرير سلعة السكر وذلك حتى يوازي سعر السكر المحلي البالغ (160) جنيها سعر السكر المستورد ب(240) جنيها ، مبينا ان الفرق بينهما (80) جنيهاً حيث ان الدولة تدعم السكر المستورد بينما السكر المحلي يدعم الدولة.
واوضحت المصادر ان تنفيذ تحرير سعر السكر سيوفر للدولة مبالغ مقدرة تصل الى (1,2) مليار جنيه، باعتبار ان حجم الانتاج المحلي يصل الى (750) الف طن سنويا مايعادل عدد (15) مليون جوال ، وهي مبالغ تعد اكبر من حجم المبالغ المنتظرة من تخفيض المرتبات في الجهازين التنفيذي والدستوري .
\\\
ضرورة تغيير العقول للنهوض بالاقتصاد السوداني (8)
سرقة المنحة
بقلم: سيف الدين حسن صالح
كنت أعمل مسؤولا في المكتب التنفيذي لوزير المالية والاقتصاد الوطني بالخرطوم فاخبرنى السيد نائب الوكيل الادارة بالمالية "السيد/ ح. عبد السيد" بانه قد تم توجيه دعوة لى لدراسة الماجسستير في الاقتصاد بجامعة سركيوز بالولايات المتحدة، وبدات الاتصالات والمكاتبات والاستعدادت تهيئة للسفر الفوري، مما جعلنى مندفعا وشغوفا لمعرفة السياسة المالية في البلاد المتقدمة خاصة الولايات المتحدة، وبعد حوالى أسبوع اتصل بي السيد نائب الوكيل للادارة قائلا يا أخي حظك كويس قبولك في دراسة تسعة أشهر بامريكا، وصلتنا منحة لك لدراسة الماجستير والدكتوراة مرة واحدة ولكن في فرنسا مارأيك؟ فابتسمت قائلا هل هناك فكرة احسن من ذلك.
وبدأت اتخاذ الاجراءات والاستعدادت للسفر خاصة واننى متزوج ولدي ثلاثة اطفال وقتها، ولا أبالغ اذاقلت بأننى بعت أثاث منزلي للجيران والاصدقاء واستلمت الثمن على شرط أن يتم تسليم الأثاث للمشترين فكيف إذا تم البيع فوريا فكيف تستطيع النوم والمعيشة وقد وافق الجميع على ذلك وبدأنا نشترى الملابس الجديدة التي تتلاءم مع جو الأمطار والبرودة القارسة بفرنسا، وكل يوم يقترب ميعاد المغادرة من الخرطوم الى باريس، واندمجنا في هذا الجو الاوربي الجديد بالمركز الثقافي الفرنسي فقد كانت المدرسات فرنسيات يمتزن باللطف والاناقة وروح المرح وبدلا أن أخذ اللغة الفرنسية لوحدي وجدت انضمام حوالي 12شخصا من المالية والاقتصاد والثقافة والاعلام وغيرهم وكانت المدرسات الفرنسيات يجتهدن في اعطائنا الدروس والعبر، والتعبيرات الفرنسية وتوزيع العديد من الكتب الفرنسية والنشرات الصغيرة وبعض الصور تعبر عن الحياة بفرنسا.
وفي ظهر أحد فترات الاستراحة بين المحاضرات افاجأ بزميل لى يعمل بالتلفزيون "ع- عبد الكريم" يقوم بزيارتي حيث كان صديقي وكان يعمل معي في وزارة المالية قائلا باستيحاء انه يريدى فترة من الزمن على انفراد بعيدا عن الحاضرين واستطرد قائلا:- بانه كان أمس عن بعض الاصدقاء يحتلفون بسفر زميل لهم الى فرنسا، وعندما طلب قراءة اوراق المنحة والسفر فعرضها عليه الا أنه وجد الاتى لقد تم اتخاذ الاجراءات اللازمة على تحويل منحة الماجستير والدكتوراة بفرنسا من السيد سيف الدين حسن صالح الى أسم الشخص المحتفى به، واخبرنى صديقى أنه تأثر من ذلك وحضر مخصوصا يخبرنى بالأمر حتي أستطيع أن اتصرف وأن أفعل ما أستطيع للدفاع عن حقى، وفجأة اندفعت والدماء غطت وجهي وارتعشت بعض الشئ وتصبب العرق من جميع جسدي، وتركت الدراسة بالمركز الثقافي الفرنسي، وذهبت لمكتب السيد عثمان النذير وزير الدولة للمالية غاضبا وشرحت له كل ماحدث، وانفعل وثار غاضبا، وعلى الفور أمامى اتصل هاتفيا بالسيد وزير الخدمة العامة والاصلاح الاداري "ح. كبسون" مستنكرا ماحدث قائلا كيف يعمل ويحول المنحة وعلى أي أساس تم ذلك واخبره باننى أعمل مع السيد وزير المالية وكذلك معه بالمكتب التنفيذي للسيد الوزير فما كان من السيد وزير الخدمة العامة والاصلاح الأداري طلب بضرورة حضور الموظف فورا لمكتبه وهو في انتظاره، وذهبت فورا من المالية لوزارة الخدمة العامة والاصلاح الاداري وبطبيعة الحال قبل أن تقابل السيد الوزير يتحتم مقابلة السكرتيرة اولا التي كانت تعلم بالواقعة التي اخبرها بها السيد الوزير وقالت لى مبتسمة السيد الوزير في انتظارك ولكن عليك الانتظار قليلا فجلست بجوارها ثم طلبت لى عصير برتقال، ثم بعد قليل عصير كركدي وأنا في انتظار المقابلة الا أنه بعد فترة زمنية اخبرتنى بأسفها وأن الوزير قد خرج من الباب الخلفي، ولا بأس من الحضور غدا ومقابلة السيد الوزير ثم تكرر الموقف حوالي الاسبوع، فلم استحمل وذهبت للسيد النائب العام الذي كان يتقلده انذاك الشيخ "ح- الترابي" وصدرت التوجيهات للادارات القانوينة المختلفة بضرورة حل هذه المشكلة عاجلا من رئيس المستشارين القانونيين الى المستشارين ودارت الخطابات بين وزارة العدل وزراة المالية، وادارة التدريب ومرت الأيام وانا في انتظار الفرج وبعد اكثر من اسبوعين وجدت عربة سوداء تحضر في مغرب أحد الأيام بمنزلى بالكلاكلة صنقعت وبعد السؤال عن المنزل "منزلي" نزل من السيارة ثلاثة أشخاص تبدو عليهم الرقة والأدب وسألونى أنت بتاع فرنسا- يا أخي احنا محرجين معاك فالحقيقة ليس هناك أمل للسفر الى فرنسا ولكن نعرض عليك السفر للدراسة بجامعة القاهرة الأم ونحن على اتم الاستعداد لتقديم المساعدة لدراسة الماجستير والدكتوراة فانتابتنى الحيرة والقلق واخبرتهم بأمهالى الفرصة لمشاورة الأحباء والاصدقاء فاختلفت اراء الاصدقاء رأى يرى باصرار على السفر لفرنسا، ورأي اخر يقول يازول مفيش فايدة اذهب للدراسة بالقاهرة حتي ينتابك الهدوء النفسى وتغير الاحوال، وبالفعل قررت السفر للقاهرة ولسان حالي يردد قوله سبحانه وتعالي "وفي الارض آيات للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون" الزاريات 20-21 وتضرعت لله وحضرت للخرطوم وكانت هناك فرصة الاعارة للمملكة العربية السعودية والغريب اننى كنت أول الدفعة المسافرة للمملكة وحدد مكان العمل بمنطقة مكة المكرمة بجوار الحرم المكي وكنت اذهب للصلاة في الحرم مع اولادي مدة عشرين عاما متنقلا بين الحرم المكي والمسجد النبوي.
ونشأ الاولاد بالاضافة للمدارس باماكن تحفيظ القرآن، وتم أخذ الشهادات والتقديرات، واصبحت فرنسا في طي النسيان وقد اديت فريضة الحج اكثر من خمسة عشر عاما وقد قامت زوجتي بأداء فريضة الحج وكذلك اولادي.
ومن ناحية أخري فقد كافأنى سبحانه وتعالى بجائزة مالية كبري في شهر رمضان في مسابقة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية وكنت الوحيد من المشتركين في هذه المسابقة من اغلب دول العالم، وتم اذاعة النبأ في أجهزة الإعلام من تلفزيون، وصحافة، واذاعة، وبدأت أقرا قوله تعالى "واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون" سورة النحل 127.
///////////////////////
بله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.