الآباء والأبناء.. صراع الريموت كنترول الخرطوم: جوليا سيد أحمد في الأيام العادية ربما لا تنتبه لأن ابنك أو ابنتك تصارعك في مشاهدة التلفاز إلا إذا كنت تتابع مسلسلا ما لكن ماذا تفعل؟ هل تدخل معهم في صراع أجيال؟ أم تحاول أن تجعلهم يتابعون ما تتابع؟ أم ما هي الحلول التي قد تتوفر لك في تلك اللحظات؟ كلها أسئلة تحتاج إجابة في ظل ما نشهده من معارك محدودة بين الآباء والأبناء حول الريموت كنترول. صراع أيام الإجازة: ماريا محمد الحسن موظفه تقول إنها لا تعيش هذا الصراع بشكل يومي لأنها تكون في حالة مشغولية كبيرة في كل أيام الأسبوع، لكنها يومي الجمعة والسبت تحب الجلوس في التلفزيون، لكن أبناؤها لا يدركون معنى أنها تترك لهم الأسبوع بأكمله ليستمتعوا بما يريدونه من برامج، ويظلون يصرون على مشاهدة برامجهم حتى في الأيام الوحيدة التي تكون بلا عمل فيها وبالتالي لم يصبح لديها حل إلا انتظار بداية العام الدراسي. جيل يصنع ألعابه: ماجدة محمود معلمة برياض الأطفال، تقول إن ترك الأطفال يجلسون أمام التلفاز ساعات طويلة يجعلهم أصحاب عقلية غير مبتكرة.. تختلف تماماً عن الأجيال القديمة التي كانت تصنع ما تود اللعب به، وتضيف: (أما قصة الصراع بينهم وآبائهم فهذه أيضا مشكلة.. لأن الأمهات يردن المسلسلات التركية والآباء يبحثون عن كرة القدم والأبناء عن قنوات الأطفال مما يجعل كثيرا من الأسر تدخل في صراعات للفوز باختيار كل منهم). تلفزيون لكل مواطن: أحمد ضياء الدين عمال حرة يقول إنه بسبب زوجته وأولاده اشترى جهاز تلفاز خاص بهم، فهو يحب متابعة أمم اوروبا وكرة القدم بشكل عام، وهي لن تتنازل عن حلقة من حلقات فاطمة، حتى إن تنازلت فإن الأبناء لن يتركوا لي التلفاز من أجل الكرة.. لذلك فقد اتخذت قرارا مهما وهو شراء جهاز آخر حتى يستريح بالي من تلك (المقالعة).!